قالت وزارة الثقافة في بيان صدر عنها أمس (الإثنين)، إنها أوقفت أعمال مشروع الصرف الصحي (المجاري) بقرية «القريّة» في الموقع الذي وجدت فيه قنوات ريّ تاريخية من المحتمَل أن تشكّل امتداداً لقنوات الرّيّ القديمة الموجودة في المنطقة والمتّصلة بعين عليوه في قرية المرخ المجاورة.

وعزت الوزارة تخريب وتدمير قنوات الري إلى أعمال شبكات الصرف الصحي التي لم يكن لوزارة الثقافة علمٌ بها، لافتةً إلى أن المسئولين عن التراث والمواقع الأثريّة تابعوا الموضوع مع المعنيين على الفور.

الوزارة لم تبلغ عن المشروع من «الأشغال»... تفاعلاً مع «الوسط»

«الثقافة» توقف مؤقتاً أعمال الصرف الصحي بموقع قنوات الري في القريّة

الوسط - محرر الشئون المحلية

أكدت وزارة الثقافة إيقاف أعمال مشروع الصرف الصحي بقرية القريّة في الموقع الذي وُجدت فيه قنوات ريّ تاريخية من المحتمَل أن تشكّل امتداداً لقنوات الرّيّ القديمة الموجودة في المنطقة والمتّصلة بعين عليوه في قرية المرخ المجاورة.

وقالت الوزارة في بيان صدر عنها أمس (الإثنين) إنها: «تواصلت مع مؤسّسة المقاولات المشرفة على مشروع أعمال الصرف الصحي بقرية القريّة في الموقع الذي وجد فيها قنوات الريّ التاريخيّة لوقفِ أيّة أعمال مؤقتاً وبصورة سريعة إلى حين التواصل مع وزارة الأشغال، وقد أبدى مسئول المقاولات تعاونه لإيقاف الأعمال كافة، فيما تواصلت وزارة الثّقافة بصورة مباشرة مع مقاول ومسئول المشروع المباشر بوزارة الأشغال لإعلامهم بوجوب استشارة الثّقافة قبل بدء العمل في أيّ من المواقع المحدّدة في نطاق الأعمال الأثريّة، مع الاتّفاق بخصوص وقف جميع الأعمال لحين إنهاء المخاطبات الرّسميّة بين الوزارتين وتحديد منهجيّة عمل مستقبليّة بينهما، إلى جانب توصيات وزارة الثّقافة بمواصلة العمل في المشروع لاحقاً مع الإشراف المباشر من قِبَل الثّقافة على المواقع المحتَمل تواجد قنوات ريّ المياه القديمة فيها».

وبيّنت الوزارة بأنها أصدرت في العام 2012م قراراً برقم (3) بشأن تحديد أراضٍ للتّنقيب الأثريّ، يتعيّن على صاحب أيّ مشروع أخذ رخصة من وزارة الثّقافة قبل الحصول على تراخيص البناء من قِبَل البلديّة، مع إصدار قائمة بكل المجمّعات السّكنيّة الموزّعة على مناطق البحرين المختلفة، من ضمنها مجمّع 551 بقرية القريّة الذي قامت وزارة الأشغال مؤخراً فيه ببدء إنشاء شبكات للصّرف الصّحيّ دون رجوعها والبلديّة إلى وزارة الثّقافة لطلبِ الموافقة أو الحصول على رخصة.

وعزت الوزارة تّخريب وتّدمير قنوات الري إلى أعمال شبكات الصّرف الصّحيّ التي لم يكن لوزارة الثّقافة علمٌ بها، لافتة إلى أن المسئولين عن التّراث والمواقع الأثريّة توجهوا ظهر يوم (الجمعة) الماضي إلى الموقع المحدّد وبدأوا المتابعة مع الأهالي، حيث وجدوا هنالك حفرة مربّعة الشّكل بمساحة تبلغ 5 × 5 أمتار مربّعة وبعمق 4 أمتار ناتجة عن أعمال الحفر، وكانت تحيط بالجدران الدّاخليّة صفائح معدنيّة لتثبيت جوانب الحفرة ومنعها من الانهيار دون أن تظهر أيّ آثار لبقايا القنوات المائيّة والتي تمّ تغطيتها بتلك الصّفائح.

وأردفت وزارة الثقافة وتبيّن أنّ بقايا تلك القنوات تمّ تدميرها بالكامل، ومع التّقصّي وسؤال أهل المنطقة القاطنين بقرب موقع العمل اتّضح أنّ حفر المجاري كشف عن وجود فجوتين في زاوية الحفرة، إحداهما في الزّاوية الشّماليّة الشّرقيّة والأخرى في الزّاوية الجنوبيّة الغربيّة، ومن المحتمَل أن تمتدّ الفجوة الأولى للنّاحية الشّماليّة الغربيّة حيث المقبرة، فيما تمتدّ الثّانية تحت البيت المجاور، الذي أكّد صاحبه وجود قنوات تحته تدمّرت أثناء تشييد المنزل قبل 7 سنوات.

وكانت «الوسط» نشرت خبراً عن أنه وأثناء عمليات حفر قام بها المقاول المشرف على أعمال مشروع الصرف الصحي بقرية القريّة، تفاجأ العمال بوجود قنوات ريّ يحتمل أنها موصولة بعين عليوه في قرية المرخ، دعت خلاله الجهات المختصة لاتخاذ اللازم باعتباره «تراثاً بحرينياً طبيعياً».