أثارت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن مستقبل المستوطنين الذين يعيشون في أراضي الضفة الغربية المحتلة حالة من الجدل في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.
وأثار اقتراح بأن هؤلاء المستوطنين يجب السماح لهم بالبقاء والعيش في دولة فلسطينية مستقبلية، رودد فعل غاضبة أمس الإثنين (27 يناير/ كانون الثاني 2014) من جانب السلطة الفلسطينية وأعضاء اليمين المتطرف في حكومة نتنياهو.
وقال نتنياهو على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس في سويسرا يوم الجمعة الماضي إنه ليس «لديه نية لإخلاء أي مستوطنة أو يهودي واحد». ولتوضيح هذا التصريح، قال مسئول مقرب من نتنياهو إنه لا يوجد سبب في ألا تحتوي الدولة الفلسطينية أقلية يهودية، كما يعيش في إسرائيل أقلية عربية تمثل 20 في المئة. ويعيش غالبية المستوطنين في كتل استيطانية، يريد نتنياهو أن يضمها في إطار اتفاق سلام مستقبلي مقابل تبادل أراضٍ محدود.
ورفض كبير المفاوضين الفلسطينيين في المفاوضات مع إسرائيل، صائب عريقات اقتراح أن يحصل المستوطنون على خيار البقاء في الدولة الفلسطينية المستقبلية. وذكر لصحيفة «الأيام» التي تصدر في رام الله «لن نسمح حتى لمستوطن أن يبقى على أراضي الدولة الفلسطينية».
وأضاف أن «الذين يطالبون بضرورة بقاء المستوطنين، يقولون فعلياً إنهم لا يريدون قيام دولة فلسطينية». وذكر «إذا كان نتنياهو يريد بقاء المستوطنين والمستوطنات، فإنه بذلك يصرّ على تدمير حل الدولتين».
وأصدر وزير الاقتصاد الإسرائيلي نفتالي بينيت، عضو حزب «إسرائيل بيتنا» المؤيد للمستوطنين، بياناً يحمل انتقاداً حاداً غير معتاد لتصريحات نتنياهو.
العدد 4161 - الإثنين 27 يناير 2014م الموافق 26 ربيع الاول 1435هـ