نفى الداعية التركي فتح الله غولن أي دخل له بشأن التحقيق الجاري في قضية الفساد التي تواجه الحكومة بقيادة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، وذلك في تصريحات أمس الإثنين (27 يناير/ كانون الثاني 2014) لهيئة الإذاعة البريطانية «بي.بي.سي».
وفي أول مقابلة تلفزيونية له منذ 16 عاماً، قال غولن إنه «لوضع الأمور في نصابها»، فإن الأزمة التي أثارتها فضيحة الفساد في تركيا «لا تمت بصلة» له أو لحركة «الخدمة» المسلمة المعتدلة التي يتزعمها.
وقال غولن: «لا يمكن أن يتلق هؤلاء القضاة والمحققين أوامر مني . ليس لي صلة بهم. لا أعرف حتى واحد في المئة منهم». وفي إشارة إلى حركات مضادة أطلقتها الحكومة للحد من نفوذ غولن، والتي شملت على ما يبدو فصل أو تعيين رجال الشرطة ، اتهم الداعية (74 عاماً) خصومه باعتبار حركته كبش فداء. وقال «هذه الحركات صنعت لتظهر حركتنا أكبر من حجمها الحقيقي، ولتخويف الأشخاص من هذا الشبح الوهمي». ويقود غولن، الذي غادر تركيا بعد اتهامه بجرائم ضد الدولة، والتي برئ منها لاحقاً، حركة «الخدمة» التي تدير مدارس خاصة.
من جانب آخر، قتل مسئول في حزب الحركة القومية التركي وأصيب ستة أشخاص بجروح بهجوم مسلح استهدف مقراً للحزب في إسطنبول ليل أمس الأول (الأحد).
العدد 4161 - الإثنين 27 يناير 2014م الموافق 26 ربيع الاول 1435هـ