العدد 4161 - الإثنين 27 يناير 2014م الموافق 26 ربيع الاول 1435هـ

متظاهرو أوكرانيا يغادرون وزارة العدل ويدعون لحصار المباني الحكومية

متظاهرون أوكرانيون يقفون أمام شرطة مكافحة الشغب  في كييف - AFP
متظاهرون أوكرانيون يقفون أمام شرطة مكافحة الشغب في كييف - AFP

أنهى المتظاهرون المناهضون للحكومة في أوكرانيا احتلالهم الذي استمر 16 ساعة لمبنى وزارة العدل في كييف أمس الإثنين (27 يناير/ كانون الثاني 2014)، لكنهم دعوا إلى حصار واسع النطاق لجميع المباني الحكومية.

وأظهرت لقطات تلفزيونية نشطاء يرتدون ملابس عسكرية مموهة وخوذات وهم يغادرون المبنى بوسط العاصمة الأوكرانية. وقال رئيس حركة «القضية المشتركة «، أوليكسندر دانيليوك التي احتلت المبنى أمس الأول (الأحد) إنهم سيستبدلون الاحتلال بفرض حصار على جميع المباني الحكومية المركزية ، وحث أنصار حركته على القدوم من الأقاليم إلى كييف. وكتب على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» قائلاً «في الأيام الثلاثة المقبلة، سيتقرر مصير أوكرانيا». وأضاف دانيليوك أنه لن يتم السماح لوزيرة العدل يلينا لوكاش بالعودة إلى مبنى الوزارة إلا بعد إطلاق سراح جميع النشطاء المعتقلين. وكانت لوكاش قد هددت المحتجين أنهم إذا لم يتركوا الوزارة، فإنها ستطلب من مجلس الأمن الأوكراني فرض حال الطوارئ.

وقد أكدت الحركة أن أعضاءها لن يتورطوا في نهب مكاتب الوزارة وأنه لن تختفي أي وثائق. ونأى زعماء المعارضة الأوكرانية بأنفسهم عن عملية احتلال الوزارات كما أن بطل الملاكمة السابق فيتالي كليتشكو ذهب إلى مبنى الوزارة لإقناع المتظاهرين بمغادرتها، لكنه فشل.

ويسيطر المحتجون على مبان حكومية أخرى في العاصمة كييف وفي الأقاليم، بينها مركزي «دنيبروبتروفسك» و»زابوريزيا» الصناعيين البارزين. واستخدمت وحدات الشرطة قنابل صاعقة وغازات مسيلة للدموع في زابوريزيا لإحباط محاولة من قبل مئات المتظاهرين لاقتحام مكاتب حكومية. فيما رشق المتظاهرون رجال الشرطة بالحجارة، وأفادت تقارير بوقوع إصابات. وقال كليتشكو وزعيما المعارضة ارسيني ياتسينيوك وأوليه تياهنيبوك أمس (الإثنين) إنهم مستعدون لمواصلة المحادثات مع الرئيس فيكتور يانوكوفيتش للتوصل إلى حل سياسي.

ويبحث البرلمان الأوكراني مطالب المحتجين، بما في ذلك استقالة الحكومة، في جلسة خاصة اليوم (الثلثاء). في غضون ذلك، عاد مفوض شئون التوسع بالاتحاد الأوروبي شتيفان فوله إلى أوكرانيا ليقوم بمحاولة أخرى للتوسط في أزمتها السياسية. وكان فوله قد زار كييف يومي الجمعة والسبت حيث التقى الرئيس فيكتور يانوكوفيتش وقادة المعارضة لمناقشة ما أسماه « سلسلة من الخطوات ... يمكن أن تؤدي إلى بناء الثقة وإلى عملية سياسية». ومن المتوقع وصول المفوضة العليا لشئون السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون إلى كييف في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.

العدد 4161 - الإثنين 27 يناير 2014م الموافق 26 ربيع الاول 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً