أعلن مصدر مقرّب من الوفد الإيراني المفاوض، امس الإثنين (27 يناير/ كانون الثاني 2014)، أن جولة جديدة من المفاوضات بين إيران ومجموعة «5+1» ستعقد أواسط فبراير/ شباط المقبل في نيويورك للتوصّل إلي اتفاق نهائي.
وقال المصدر لوكالة أنباء «إيرنا» إن «المفاوضات ستعقد في نيويورك بحضور وزير الخارجية رئيس الوفد الإيراني المفاوض محمد جواد ظريف والمنسقة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي کاثرين أشتون ومندوبي الدول الأعضاء في مجموعة 5+1».
وذكر أن اجتماع نيويورك المقبل سيبحث في جدول أعمال المفاوضات ومستواها وکيفية استمرارها بهدف التوصّل إلي اتفاق نهائي.
وعن موقف إيران فيما لو استغل الطرف الآخر لقضايا مثل حقوق الإنسان والإرهاب وفرض حظر جديد من قبل الكونغرس الأميركي ضد إيران، قال إن «هذا يعني تعطيل المفاوضات واتفاق جنيف والذي سنواجهه بالتأکيد».
وأکد على أن موضوع المباحثات بين إيران ومجموعة «5+1» يترکز حول الملف النووي فقط ولا يسمح للمفاوضين بالتطرق إلى موضوع آخر.
وقال إنه «في حال فرض الكونغرس الأميركي ولأي سبب کان عقوبات جديدة ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فإن هذا سيمس باتفاق جنيف، والبيت الأبيض حذر الكونغرس من هذا الموضوع لأن الكونغرس سيكون مسئولاً عن فشل المفاوضات».
وأشار المصدر إلى خلافات طهران الحقيقية مع واشنطن في مواضيع مثل فلسطين وحقوق الإنسان والشرق الأوسط، وقال إن «الموضوع النووي هو أحد تلك المواضيع التي نسعى إلي معالجتها حالياً لاستيفاء حقوقنا أي البرنامج النووي السلمي والذي يتضمن التخصيب ورفع العقوبات».
وذكر مسئولون غربيون أمس (الإثنين) أن من المتوقع ان تبدأ في نيويورك الشهر المقبل أول جولة من المحادثات بين إيران والقوى العالمية الست بشأن اتفاق طويل الأمد توقف طهران بموجبه أجزاء من برنامجها النووي مقابل رفع تدريجي للعقوبات.
من جانبه، قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إن إقتصاد بلاده في طريقه إلى الإزدهار مرة أخري، داعياً الشرکات الكورية الجنوبية للدخول في المنافسة.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إيرنا) إن روحاني أکد خلال استقباله، أمس (الإثنين)، رئيس برلمان کوريا الجنوبية، هانغ تشانغ هي، إن طهران «لا تضع أي قيود أمام تطوير العلاقات الاقتصادية والعلمية والثقافية والتجارية المتينة مع کوريا الجنوبية، وأن الظروف والفرص متاحة للإستثمارات ونشاط الشرکات الكورية في مختلف قطاعات النفط والغاز والطاقة والصناعة».
وأشار روحاني إلي «أن الظروف متاحة في الوقت الحاضر لقيام الشرکات التجارية المهمة في العالم بالاستثمارات والمشارکة الاقتصادية في إيران».
وأكد على أن نشاطات إيران النووية «کانت وما زالت وستبقي للأغراض السلمية بشكل کامل».
وأضاف «نعتقد أيضاً بضرورة تطهير العالم من أسلحة الدمار الشامل... إن إيران تعارض الحرب والتوتر وعدم الإستقرار والعنف والتطرف في کل منطقة بالعالم».
العدد 4161 - الإثنين 27 يناير 2014م الموافق 26 ربيع الاول 1435هـ