العدد 4160 - الأحد 26 يناير 2014م الموافق 25 ربيع الاول 1435هـ

هولاند: الكلمة الأخيرة بشأن انضمام تركيا للإتحاد الأوروبي ستكون للشعب الفرنسي

أكّد الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، اليوم الإثنين (27 يناير/ كانون الثاني 2014)، أن الكلمة الأخيرة في شأن انضمام تركيا للإتحاد الأوروبي ستكون للشعب الفرنسي، وشدّد على أهمية التعاون لمكافحة الجماعات المتطرفة في سوريا.

ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة (حرييت) التركية عن هولاند، قوله في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي، عبد الله غول، في أنقرة، إن "لا جدوى من إثارة بعض المخاوف"، في إشارة غير مباشرة إلى ارتياب بعض الفرنسيين من انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي.

وأكّد أن "الكلمة الأخيرة في هذه القضية ستكون للشعب الفرنسي في نهاية المطاف".

وأوضح أنه "تم فتح 14 فصلاً من بين 35 فصلاً (متعلقاً بانضمام تركيا للاتحاد الأوروبي) منذ العام 2004، ما يعني أنه يجب مواصلة عملية التفاوض"، معتبراً أن "فتح فصول جديدة قد يساعد تركيا، نظراً إلى أن بعض هذه الفصول يتعلق بقضايا مثل الفصل بين السلطات، والحقوق الأساسية، وحكم القانون والقضاء، التي ترتبط أيضاً في النقاش الحالي الدائر في سياسة تركيا المحلية"، في إشارة منه إلى فضيحة الفساد التي تعصف بتركيا.

وفي الشأن الاقتصادي، لفت هولاند إلى الفرص الاقتصادية الثنائية الموجودة في مجالات الطاقة النووية والمتجددة، والزراعة، والنقل.

وبحث هولاند وغول تطورات الأحداث السورية ومؤتمر "جنيف-2"، مشددين على ضرورة أن ينتج المؤتمر حكومة انتقالية تتمتع بسلطات تنفيذية كاملة، بما يضمن عدم ترك مساحات رمادية قد تؤدي إلى تخليف "كيانات غير مرغوب بها" في سوريا.

كما شدد هولاند على أهمية التعاون لمكافحة الجماعات المتطرفة في سوريا، مسلطاً الضوء على مسؤولية تركيا وفرنسا في منطقة المتوسط.

ومن جهته، وصف الرئيس التركي، عبد الله غول، زيارة هولاند إلى تركيا بـ"الفرصة"، داعياً البلدين للإفادة منها.

ورحّب غول بـ"الموقف الإيجابي الذي اتخذه هولاند خلال السنوات الماضية" بشأن انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، غير أنه أشار إلى أن "عملية التفاوض لا يعني حصول تركيا على العضوية.. بل هي عملية تكييف".

وأضاف "لسنا على عجلة للحصول على العضوية، بل على عجلة لاستئناف المفاوضات من دون أي عائق سياسي أو من أي نوع آخر"، مؤكداً أنه لا يقصد بهذا الكلام فرنسا وحدها، بل كل البلدان.

ورداً على سؤاله عن الأزمة السياسية الحالية في بلاده، قال غول إن نقاشات عديدة جرت في تركيا، "نظراً إلى أنها بلد ديمقراطي ومجتمعها منفتح"، مقراً بأن النقاشات قد تكون صعبة من وقت لآخر، غير أنه أكد أنها لا تؤثر سلباً على الاستقرار السياسي لتركيا أو اقتصادها.

وأعلن غول عن توقيع تركيا وفرنسا اتفاقية تعاون استراتيجي واتفاقات أخرى عديدة، بينها حول الطاقة النووية ومشاريع البنى التحتية، وذلك أثناء زيارة هولاند لأنقرة، واعتبر أن هذه الاتفاقات ستتيح تعزيز قوة العلاقات الاقتصادية والتجارية بين بلاده وفرنسا، مضيفاً "حددنا، خلال محادثاتنا مع الرئيس الفرنسي، هدفاً جديداً لحجم التبادل التجاري الثنائي ويبلغ 20 مليون يورو".

وقال غول إنه وهولاند ناقشا مسألة الاعتراف بحدوث إبادة أرمنية في العام 1915، مؤكداً أن النقاش تم بصدق وانفتاح، وجرى التشديد خلاله على الحاجة لإجراء دراسة مشتركة لأحداث العام 1915 بواسطة مؤرخين ومع مشاركة طرف ثالث.

ودعا غول إلى عدم توريث جروح الماضي للأجيال القديمة، وحثّ على "إنشاء صداقات جديدة بين أطفالنا"، مستشهداً بالصداقة بين تركيا وأستراليا ونيوزيلندا بعد حرب مضيق الدردانيل، في ما يعد دعوة غير مباشرة للأرمن لنسيان جروح الماضي.

وكان هولاند، وصل في وقت سابق اليوم إلى تركيا، في زيارة تستمر يومين، هي الأولى من نوعها لرئيس فرنسي خلال 22 عاماً.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 6:08 م

      ابو صادق الشايب

      السالفة لا فصول ولا غيرها السالفة لان تركيا مسلمة والحين الشرط للانضمام هو مساعدة إرهابيون سوريا

اقرأ ايضاً