أعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية، اليوم الإثنين (27 يناير/ كانون الثاني 2014)، أنه يحترم "رغبة الجماهير العريضة" من الشعب المصري في ترشيح الفريق أول عبدالفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية، ويعتبره "تكليفاً والتزاماً".

وقال المجلس، في بيان أُذيع عبر التليفزيون المصري الرسمي، عقب اجتماع طارئ، إنه "يتطلع باحترام وإجلال لرغبة الجماهير العريضة من شعب مصر العظيم في ترشيح الفريق أول عبدالفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية"، ويعتبره "تكليفاً والتزاماً".

وأضاف أنه "استمع إلى الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وقدّر أن ثقة الجماهير فيه نداء يفترض الاستجاية له في إطار الاختيار الحر لجماهير الشعب"، مؤكداً أن المجلس قرَّر أن "للفريق أول عبدالفتاح السيسي أن يتصرّف وفق ضميره الوطني ويتحمّل مسؤولية الواجب الذي نودي إليه، خاصة وأن الحكم فيه هو صوت جماهير الشعب في صناديق الاقتراع".

وأكد المجلس أنه "في كل الأحوال يعتبر أن الإرادة العليا لجماهير الشعب هي الأمر المطاع والواجب النفاذ في كل الظروف"، لافتاً إلى أن "الفريق أول السيسي تقدّم في نهاية الاجتماع بالشكر والتقدير للمجلس الأعلى وللقوات المسلحّة وقيادتها وضباطها وجنودها إذ إنها قدّرت الظروف العامة وتركت له حقه في الاستجابة لنداء الواجب وضرورات الوطن".

وأوضح البيان أن المجلس استعرض خلال جتماعه الطارئ، ما تمر به مصر في هذه الأوقات التاريخية الحافلة بالأحداث الكبرى.

وأضاف انه "تابع بيقظة واهتمام ما تجلى على الساحة الوطنية منذ ثورة 25 كانون الثاني/يناير 2011 وثورة 30 حزيران/يونيه 2013 والمسؤوليات الجسام التي تحمّلتها قوى الشعب والجيش معاً في خندق واحد لتحقيق أهدافها المشتركة في حفظ أمن الوطن واستقراره".

وقال إنه "استعرض ما قام به الفريق أول عبدالفتاح السيسي منذ توليه مهام منصبه من أعمال وانجازات لتطوير القوات المسلحة ورفع كفاءتها القتالية والارتقاء بمهارات أفرادها وشحذ روحهم المعنوية".

وكان الرئيس المصري المؤقت المستشار عدلي منصور أصدر، بوقت سابق من اليوم، قراراً جمهورياً بترقية الفريق أول السيسي وزير الدفاع والانتاج الحربي إلى رتبة المشير، وذلك قبل أن يجتمع المجلس الأعلى ويقرر تفويض السيسي لاتخاذ ما يراه مناسباً تجاه موضوع الترشّح للانتخابات الرئاسية المقبلة.