العدد 4160 - الأحد 26 يناير 2014م الموافق 25 ربيع الاول 1435هـ

"الثقافة": وقف إنشاء "شبكات الصرف الصحي" مؤقتاً في "القُريّة" بسبب وجود قنوات ري تاريخية

"الأشغال" و"البلديات" لم ترجع للوزارة لطلب الموافقة أو الحصول على رخصة

القناة المائية في القريّة التي رصدتها عدسة «الوسط» (تصوير: أحمد آل حيدر)
القناة المائية في القريّة التي رصدتها عدسة «الوسط» (تصوير: أحمد آل حيدر)

المنامة - محرر الشئون المحلية 

تحديث: 12 مايو 2017

ذكرت وزارة الثقافة أنها طلبت من مؤسسة المقاولات المشرفة على مشروع شبكات الصرف الصحي في منطقة "القُريّة" إيقاف أية أعمال مؤقتا وبصورة سريعة إلى حين التواصل مع وزارة الأشغال، بسبب العصور على قنوات ري تاريخية في المنطقة أثناء عمليات الحفر.

وأكدت وزارة الثقافة أن أعمال إنشاء شبكات للصرف الصحي في مجمع 551 بقرية القُريّة الذي قامت وزارة الأشغال مؤخّرًا فيه ببدء إنشاء شبكات للصّرف الصّحيّ دون رجوعها والبلديّة إلى وزارة الثّقافة لطلبِ الموافقة أو الحصول على رخصة، بين وجود قنوات ريّ تاريخيّة من المحتمَل أن تشكّل امتدادًا لقنوات الرّيّ القديمة الموجودة في المنطقة، والمتّصلة بعين عليوه في قرية المرخ المجاورة، والتي تعرّضت للتّخريب والتّدمير نتيجة أعمال شبكات الصّرف الصّحيّ التي لم يكن لوزارة الثّقافة علمٌ بها لعدم رجوع الجهات المعنيّة.

وأوضحت أن مسئول المقاولات أبدى تعاونه لإيقاف كافة الأعمال، فيما تواصلت الوزارة بصورة مباشرة مع مقاول ومسئول المشروع المباشر بوزارة الأشغال لإعلامهم بوجوب استشارة الثقافة قبل بدء العمل في أي من المواقع المحددة في نطاق الأعمال الأثرية، مع الاتّفاق بخصوص وقف كافّة الأعمال لحين إنهاء المخاطبات الرّسميّة بين الوزارتين وتحديد منهجيّة عمل مستقبليّة بينهما، إلى جانب توصيات وزارة الثّقافة بمواصلة العمل في المشروع لاحقًا مع الإشراف المباشر من قِبَل الثّقافة على المواقع المحتَمل تواجد قنوات ريّ المياه القديمة فيها.

وقالت الثقافة أنها أصدرت في العام 2012م قرارًا برقم (3) بشأن تحديد أراضٍ للتّنقيب الأثريّ، يتعيّن على صاحب أيّ مشروع أخذ رخصة من وزارة الثّقافة قبل الحصول على تراخيص البناء من قِبَل البلديّة، مع إصدار قائمة بكافّة بالمجمّعات السّكنيّة الموزّعة على مناطق البحرين المختلفة.

وبينت الوزارة "حال وصول الخبر للوزارة، توجّه المسئولون عن التّراث والمواقع الأثريّة ظهر يوم الجمعة الماضي (24 يناير/ كانون الثاني 2014) إلى الموقع المحدّد وبدءوا المتابعة مع الأهالي، إذ وجدوا هناك حفرة مربّعة الشّكل بمساحة تبلغ 5 × 5 أمتار مربّعة وبعمق 4 أمتار ناتجة عن أعمال الحفر، وكانت تحيط بالجدران الدّاخليّة صفائح معدنيّة لتثبيت جوانب الحفرة ومنعها من الانهيار دون أن تظهر أيّ آثار لبقايا القنوات المائيّة والتي تمّ تغطيتها بتلك الصّفائح.

وأضافت "وقد تبيّن أنّ بقايا تلك القنوات قد تمّ تدميرها بالكامل، ومع التّقصّي وسؤال أهل المنطقة القاطنين بقرب موقع العمل، اتّضح أنّ حفر المجاري كشف عن وجود فجوتين في زاوية الحفرة، إحداهما في الزّاوية الشّماليّة الشّرقيّة والأخرى في الزّاوية الجنوبيّة الغربيّة، ومن المحتمَل أن تمتدّ الفجوة الأولى للنّاحية الشّماليّة الغربيّة حيث المقبرة، فيما تمتدّ الثّانية تحت البيت المجاور، الذي أكّد صاحبه وجود قنوات تحته تدمّرت أثناء تشييد المنزل قبل 7 سنوات."

يذكر أن الوسط سلطت الضوء على قناة الري التاريخية بعد أن تفاجأ بوجودها عمال إحدى الشركات الخاصة المكلفة من قبل وزارة الأشغال بإنشاء شبكات الصرف الصحي في قرية القريّة في المحافظة الشمالية، أثناء قيامهم بعملية الحفر يوم الأربعاء (22 يناير/ كانون الثاني 2014) على عمق عدة أمتار ممتدة من عين «أبو عليوه» في قرية المرخ، إلى منطقة الجنبية، وربما أبعد من ذلك بحسب إفادة كبار رجالات القرية.

وذكر عدد من الأهالي لـ «الوسط» أن مشروع تطوير شبكات الصرف الصحي لم يراعِ وجود القنوات المائية التاريخية، ما ساهم في تعرضها للتخريب والطمس أثناء عمليات الحفر في المنطقة.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً