جدّد الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الإثنين (27 يناير / كانون الثاني 2014)، تأكيده على أن إيران تعارض أسلحة الدمار الشامل والحرب والتوتّر التطرّف في أي نقطة بالعالم، داعياً إلى إرساء الأمن والاستقرار في قارة أسيا كلها.
ونقلت "قناة العالم" الإيرانية عن روحاني قوله خلال استقباله في طهران رئيس البرلمان الكوري الجنوبي غانغ تشنغ هي، "إننا وبناء على مبادئنا ومعاييرنا الدينية والأخلاقية نعارض وندين أسلحة الدمار الشامل، ونعتقد كذلك بضرورة تدمير هذه الأسلحة في العالم".
وأضاف "نعارض أساساً الحرب والتوتر وعدم الاستقرار والعنف والتطرّف في أي نقطة في العالم ولو تمكنا من القيام بأي إجراء لإزالة التوتر في أي نقطة في العالم فإننا لن نألو جهداً ذلك لأننا ندعو دوماً لإرساء الأمن والاستقرار والهدوء في آسيا كلها".
ولفت إلى أن طهران لا تنظر إلى برنامج العمل المشترك كإجراء مؤقت، بل تعتبر ذلك أساساً لاتفاق شامل ودائم حول مسألة النووي الإيراني، وقال إن "الإرادة الجادة للوصول إلى اتفاق دائم متوفرة لدى إيران، وفيما لو كانت مثل هذه الإرادة متوفرة لدى الطرّف الآخر سنصل إلى اتفاق شامل في وقت ليس ببعيد".
وحول العلاقات الثنائية بين إيران وكوريا الجنوبية، قال الرئيس الإيراني "إننا لا نرى أي عائق أمام تطوير العلاقات الاقتصادية والعلمية والثقافية والتجارية العريقة بين إيران وكوريا الجنوبية، وإن الأرضية مهيأة لاستثمارات وأنشطة الشركات الكورية في مختلف مجالات النفط والغاز والطاقة والصناعة في إيران".
وأشار إلى أن ظروفاً جديدة متوفرة اليوم حيث تبدي الشركات التجارية العالمية المهمة رغبتها بالاستثمار والمشاركة الاقتصادية في إيران، وقال إن الاقتصاد الإيراني "يشهد إشراقة جديدة وآمل بان تكون للشركات الكورية المرموقة المزيد من المشاركة في هذه المنافسة".
من جانبه، وصف رئيس البرلمان الكوري الجنوبي العلاقات بين إيران وكوريا الجنوبية بـ"التاريخية والعميقة جداً"، ولفت إلى أن بلاده تسعى لرؤية مستقبل مشرق للعلاقات الثنائية، وأضاف "إننا وفي ضوء اتفاق جنيف، نريد الإسراع بتطوير العلاقات الاقتصادية بين إيران وكوريا الجنوبية في ظل مستقبل مشرق للعلاقات الثنائية".
وذكر أن سيول تدعو للعودة إلى العلاقات الماضية "الودية جداً مع إيران ونحن نثق بإيران مئة بالمئة، وسنقوم بالإحياء المتزامن للعلاقات الثنائية على وجه السرعة".
وأعلن دعمه الكامل لوجهات نظر روحاني العميقة التي أظهرها في خطابه في منتدى "دافوس" الاقتصادي، مشيداً بمنهج سياسته "المبني على الاعتدال والأمل والتدبير".