في بحثها عن الأسرار التي تختفي بين جدران قلعة البحرين التّاريخيّة، وفي سعيها لتوعية المجتمع المحليّ بآخر ما تمّ الكشف عنه في موقع القلعة، تقيم وزارة الثقافة مساء يوم الأربعاء المقبل (29 يناير / كانون الثاني 2014) محاضرة بعنوان "البعثة الأثريّة الفرنسيّة: النّتائج الرّئيسيّة والرّؤية المستقبليّة"، يلقيها عالم الآثار الفرنسيّ بيير لومبارد، وذلك في السّاعة 6:00 مساءً بمتحف موقع قلعة البحرين.
تتناول المحاضرة تقديماً لآخر المكتشفات الأثريّة في موقع قلعة البحرين الذي يضمّ المدينة القديمة، وتُعدّ هذه المدينة واحدة من أقدم المستوطنات الإنسانيّة في الخليج العربيّ، والتي تراكمت عليها طبقات متعدّدة من المباني التي تمثّل كلّ واحدة منها حقبة تاريخيّة. كما يتحدّث لومبارد في المحاضرة حول أهمّ البعثات الأثريّة التي نقّبت في الموقع والمناطق المحيطة به، مستعرضًا النّتائج الرّئيسيّة لعمليّات التّنقيب، إضافة إلى عرض موجز للرّؤية المستقبليّة لعمليّة البحث عن الآثار في الموقع وكيفية الحفاظ عليه.
يذكر أنّ بيير لومبارد قد نقّب مع البعثة الأثريّة في البحرين لأكثر من 20 عاماً ويشغل حالياً منصب رئيس البعثة الفرنسيّة في قلعة البحرين، التي اكتشفت خلال سبعينيّات القرن الماضي عن المستوطنة الواقعة بقرب القلعة.
وكانت هذه المستوطنة تمثّل عاصمة حضارة دلمون التي استوطنت البحرين في القرن الثّالث قبل الميلاد، إضافةً إلى كونها الميناء الرّئيسيّ لها. ونظرًا للأهميّة التّاريخيّة للموقع، فقد تمّ تسجيله على قائمة التّراث الإنسانيّ العالميّ لليونيسكو.