كثفت القوات الحكومية العراقية الضربات الجوية والقصف المدفعي لمدينة الفلوجة التي يسيطر عليها مسلحون أمس الأحد (26 يناير كانون الثاني) وقال مسؤولون بمستشفيات وزعماء عشائر إن سبعة أشخاص على الاقل لاقوا حتفهم.
وقال زعماء دينيون وشيوخ عشائر في المدينة التي تقع على بعد 50 كيلومترا غربي بغداد إنهم يخشون وقوع هجوم وشيك للجيش لطرد المسلحين وإنهاء مواجهة مستمرة منذ ثلاثة أسابيع أدت إلى نزوح الألوف.
وتفرض القوات العراقية وقوات الأمن طوقا غير محكم على الفلوجة وخاضت اشتباكات متفرقة مع مسلحين داخلها.
لكن القوات تحجم عن شن هجوم شامل لإتاحة الوقت للزعماء المحليين ورجال العشائر لإقناع المسلحين بالانسحاب.
وصباح أمس الأحد (26 يناير كانون الثاني) هاجم متشددون مرتبطون بالقاعدة موقعا للجيش في جنوب الفلوجة واستولوا على عربتين من طراز همفي ودمروا ثالثة حسبما قال مسؤولون محليون.
ولوح مسلحون بالبنادق بجوار مركبة الجيش المدمرة.
وقال مقاتل إن رجال العشائر في الفلوجة والرمادي ما زالوا يواصلون القتال بثبات.
ورأى شاهد من رويترز مسلحين يحتجزون في العربتين أربعة أشخاص يرتدون زي الجيش العراقي.
وقالت مصادر مستشفيات في الفلوجة إن 42 شخصا أصيبوا بجروح في الضربات الجوية والقصف بالمدفعية والمورتر.
وقتل أربعة مدنيين في الفلوجة على مدى اليومين السابقين. ولم يتضح ما إذا كانت وقعت إصابات في صفوف المسلحين.
وسيطرت جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام المرتبطة بالقاعدة والتي تقاتل أيضا في سوريا على الفلوجة ومناطق من الرمادي القريبة بمساعدة رجال عشائر مسلحين متعاطفين معها في أول يناير كانون الثاني.
وأدى هجوم عسكري من القوات النظامية في الأيام القليلة الماضية الى إخراج مقاتلي القاعدة من مساحات كبيرة في الصحراء كانوا يسيطرون عليها على امتداد الحدود السورية في غرب العراق.
وفر أكثر من 65 ألف شخص من القتال في الفلوجة والرمادي خلال الأسبوع المنصرم وحده حسبما قالت الأمم المتحدة يوم الجمعة.
وأفادت المنظمة الدولية أن أعمال العنف في العراق قفزت إلى أعلى مستوياتها منذ خمس سنوات في 2013 بمقتل حوالي 9000 شخص أغلبهم مدنيون.
الفلوجة
كل الدمار والإرهاب في العراق مصدره الفلوجة لأنها منذ البداية لا تريد الحكومة الجديدة فيجب أن تتوقف عن تدمير العراق.
المالكي
هذه جرائم المالكي .. فمتى سيتم تقديمه لمحكمة الجنايات الدوليه