أناب عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وزير الدولة للشئون الخارجية غانم فضل البوعينين، للمشاركة في الحفل الختامي لمؤتمر الحوار الوطني في الجمهورية اليمنية، والذي أقيم أمس (السبت) في العاصمة صنعاء، بحضور وزراء من دول عربية وصديقة ومسئولين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وجامعة الدول العربية، والأمم المتحدة.

وأكد البوعينين في تصريح صحافي بالمناسبة، أنه وبناءً على تكليف من حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد، قام بتسليم رسالة خطية من جلالته إلى رئيس الجمهورية اليمنية الشقيقة عبدربه منصور، تضمنت تهنئة جلالته بالنجاح الكبير والمهم للحوار الوطني في اليمن، وإشادته بالدور البارز الذي بذله قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في تقديم المبادرة الخليجية للأشقاء في اليمن، إلى جانب إشادته بجهود وزراء الخارجية بدول مجلس التعاون، في التواصل والتنسيق لتلك المبادرة الخليجية التي ساهمت وبشكل كبير في دفع عجلة الحوار الوطني إلى نتائج مرضية لكل الأطراف في اليمن.

وأضاف أن «جلالته نوّه كذلك بدور الأمين العام لدول مجلس التعاون عبداللطيف الزياني، والتنسيق الدائم مع الأمين العام للأمم المتحدة من خلال مبعوثه الخاص إلى اليمن جمال بنعمر، مؤكداً أن كل تلك الجهود التي بذلتها كافة الجهات والشخصيات المعنية تكللت بنجاح تاريخي للحوار الوطني في اليمن الشقيق».

كما أكد البوعينين تقدير مملكة البحرين لكل الجهود الرامية إلى تعزيز الوحدة الوطنية في الجمهورية اليمنية الشقيقة، وترسيخ الحكم الديمقراطي وتعزيز حقوق الإنسان والتنمية البشرية فيها، مشيراً إلى أن تلك الجهود الكبيرة والملموسة ساهمت وبشكل فعال في الإعلان عن «الوثيقة الختامية» للحوار الوطني في اليمن، حيث نصت على الاتحاد للدولة اليمنية، والتمديد للرئيس عبد ربه منصور هادي رئيساً انتقالياً للبلاد لمدة سنة، معتبراً أن ما حققه الشعب اليمني في حواره الوطني من نتائج يُعَدُّ انتصاراً كبيراً لإرادته، ولمشروع التغيير السلمي الذي بدأ قبل أكثر من سنتين.

ودعا كافة اليمنيين إلى التكاتف حول نتائج الحوار الوطني وتنفيذ توصياته، مؤكداً ضرورة تغليب المصلحة الوطنية في اليمن، ونبذ العنف، وعدم السماح للتدخل في الشئون الداخلية، مشيداً بحنكة الرئيس اليمني ودوره المهم في تعامله بكل حكمة واقتدار مع مختلف القضايا التي واجهها اليمنيون خلال الفترة الماضية، مبدياً تطلع وحرص مملكة البحرين قيادةً وحكومةً وشعباً لاستقرار ونماء هذا البلد الطيب والعزيز على قلوب أهل البحرين وكافة العرب.

كما أثنى على الجهود الكبيرة والملموسة التي قدمتها الأمم المتحدة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وخاصة ما يتعلق بالمبادرة الخليجية وآلية تنفيذها والتي جرى التوقيع عليها في الرياض قبل أكثر من عامين، والهادفة إلى دعم ومساندة الأشقاء في اليمن وتقديم الحلول التي جنّبت الإخوة في اليمن الكثير من المشاكل، مؤكداً أن وقفة دول مجلس التعاون مع الأشقاء في اليمن واجب لن تتوانى دول المجلس عن القيام به، بهدف مساندة الشعب اليمني ودعمه لقهر أي ظروف تحول دون تطوره وتقدمه ونمائه.