اختتم وفد القوى الوطنية الديمقراطية المعارضة يوم أمس (السبت) جولته في العواصم الأوروبية باجتماعات مكثفة في العاصمة الفرنسية (باريس)، حيث عقد اجتماعاً مع نائب مدير دائرة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الفرنسية ديدير شابيرت ومساعده المسئول عن العلاقات مع قطر وعمان والبحرين مارك ديديو.

واستعرض وفد المعارضة البحرينية التطورات السياسية الأخيرة في البحرين، منذ لقاء سمو ولي العهد مع وفد المعارضة منتصف شهر يناير/ كانون الثاني الجاري، وأكد ضرورة الشروع في حوار جدي ثنائي تتم تهيئة الأجواء اللازمة له من خلال تحقيق الانفراج الأمني والسياسي والإفراج الفوري عن معتقلي الرأي والضمير وتنفيذ توصيات اللجنة البحرينية لتقصي الحقائق وتوصيات مجلس حقوق الإنسان العالمي، بما فيها محاسبة المتسببين في الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان وممارسي التعذيب النفسي والجسدي بحق المعتقلين السياسيين، ووقف عمليات التحريض الإعلامي.

كما عقد الوفد اجتماعاً مع مسئول الدائرة السياسية في الحزب الاشتراكي الفرنسي الحاكم، تطرق فيه إلى ضرورة الشروع في الحل السياسي ومغادرة الحل الأمني الذي لا يمكن له أن يحل الأزمة السياسية الدستورية التي تعصف بالبلاد منذ الرابع عشر من فبراير/ شباط 2011.

ولفت إلى وجود قرابة ثلاثة آلاف معتقل صدرت بحق العديد منهم أحكام قاسية، بمن فيهم الأطفال والنساء اللاتي بينهن واحدة على الأقل حامل.

وختم الوفد زيارته لفرنسا أمس بعقد اجتماعات مع شخصيات سياسية وحقوقية فرنسية، أكد خلالها وفد المعارضة أن «الحوار الجدي هو خيار استراتيجي لدى قوى المعارضة وأنه الكفيل بإخراج بلادنا من أزماتها الحالية».