فاز فيلم One للمخرجة المكسيكية باولا فيلا الفيرز بجائزة أفضل فيلم في ختام الدورة الأولى لمهرجان أفلام الوحدة الوطنية الدولي الذي أسدل الستار عن فعالياته مساء الثلثاء (21 يناير/ كانون الثاني 2014)، فيما حصل فيلم «لعبة» للمخرج صالح ناس من البحرين على المركز الثاني، وفيلم «سكون» للمخرج عمار الكوهجي من البحرين على المركز الثالث.

لجنة التحكيم قررت أيضاً منح شهادة تقدير للمخرج والكاتب عبدالله السعداوي عن مساهماته في أفلام «خسوف»، «Like» و «القاضي»، التي عرضت في المهرجان والتي تتعرض لقضية الوحدة الوطنية بشكل أو بآخر.

من جانب آخر، أعلن صندوق منح تمويل أفلام الوحدة الوطنية، الذي أعلن المهرجان عن تأسيسه، عن فوز ثلاث مشاريع بمنحة قدرها ألف دينار لكل منها لإنتاج فيلم خاص بموضوع الوحدة الوطنية، وهي الفيلم القصير «الديوك» للمخرج سلمان يوسف الذي يتخذ من موضوع صراع الديوك وسيلة فنية وتعبيرية لطرح قضية الوحدة الوطنية، ومشروع الفيلم الوثائقي القصير «الرحلة 072» للمخرج حمد الصقر والذي يطرح النتائج الاجتماعية التي نتجت بعد سقوط طائرة طيران الخليج في العام 2000، حيث ظهرت مشاعر المودة والمحبة والترابط بين جميع فئات وهويات المجتمع البحريني كنسيج اجتماعي واحد، في مواجهة هذه الكارثة.

أما المنحة الثالثة فقد حصل عليها المخرج أحمد الفردان عن مشروع الفيلم الروائي القصير «الصديقان» الذي يتناول موضوع الطائفية وتأثيرها على أجيال المستقبل، في مجتمع متنوع الهويات.

وكانت إدارة المهرجان قد شكلت لجنة خاصة لاختيار المشاريع الفائزة بمبادرة تمويل أفلام الوحدة الوطنية، ضمت كلاً من الروائي وكاتب السيناريست فريد رمضان، والمخرج محمد راشد بوعلي.

وأوصت اللجنة العليا للمهرجان بضرورة الاعتناء بمبادرة منح التمويل «كونها مبادرة رائدة وداعمة للإنتاج السينمائي في مجال الأفلام القصيرة، وقادرة على تحقيق التمويل في إنتاج أفلام قصيرة».

كما اقترحت ضرورة توافر التالي في أي مشاريع مستقبلية تتقدم للمنح «خط الفيلم الرئيسي Log Line، ملخص لقصة الفيلم، نسخة من سيناريو الفيلم، رؤية المخرج للمشروع، موازنة تقديرية لكلفة المشروع، سيرة المخرج».

وكان حفل ختام المهرجان الذي نظمته جمعية الشبيبة البحرينية بالشراكة مع نادي الخريجين برعاية من شركة «بابكو» و «جيبك» بمقر النادي في العدلية، قد استهل بفيلم يسلط الضوء على ما دار في كواليس المهرجان على مدى أيامه الممتدة من 18 ولغاية 21 يناير 2014، وهو من إنتاج شركة فريم بوكس.

بعدها، ألقى مدير المهرجان حسين العريبي كلمة اللجنة المنظمة، وقال: «مرت على شعبنا في السنوات الثلاث الماضية لحظات عصيبة كانت تداعياتها المؤسفة شرخاً كبيراً فتك بلحمتنا الوطنية، لذا كان لابد من تحرك وطني يعيد الرشد لهذا المجتمع».

وتابع أن «جمعية الشبيبة البحرينية تولت المبادرة ونجحت عبر التعاون مع نادي الخريجين من تحويل فكرة فتية تقتصر على إقامة مهرجان محلي يسعى إلى تسليط الضوء على قضية الوحدة الوطنية، إلى مهرجان دولي للأفلام القصيرة يحتوي على نحو 40 فيلماً بحرينياً وأكثر من 30 فيلماً من مختلف أنحاء العالم».

ولفت العريبي إلى أن الأيام الماضية شهدت فعاليات متنوعة تبادل خلالها المشاركون خبراتهم وأزاحوا كل الفوارق العمرية والاجتماعية والعقائدية بينهم، وانتموا بصدق إلى هذه الصناعة الجليلة.

وقال: «إن السينما وثيقة شاهدة على عصرها. ونحن سندلي جميعاً بشهادتنا على هذا العصر، واعداً بأن يستمر المهرجان عبر هذه الشراكة النوعية بين جمعية الشبيبة ونادي الخريجين ودعم الرعاة، واضعين نصب أعيننا هدفاً أصيلاً هو تأسيس خط سينمائي خاص بمسألة الوحدة الوطنية».

واشتمل المهرجان على حفل غنائي قدمه كل من الفنان حسين العلوي، وفرقة Legends . كما كرم المهرجان كل من لجان التحكيم، واللجان العاملة، والجهات الداعمة.