العدد 4158 - الجمعة 24 يناير 2014م الموافق 23 ربيع الاول 1435هـ

علي مدن يوقع «لماذا أكتب: لجورج أورويل»

في بداية مقاله «لماذا أكتب»، وهو الذي سيصبح عنوان الكتاب الذي ترجمه الشاب علي مدن ووقعه حديثاً بمركز كانو الثقافي، يسرد الكاتب جورج أورويل قصته مع الكتابة منذ الطفولة، فمنذ سن مبكرة أحس أنه عندما يكبر سيتعين عليه أن يكون كاتباً، وفي عشرينات العمر حاول التخلي عن الفكرة وهو يعلم أنه بذلك يخالف طبيعته الحقيقية، وأنه آجلاً أم عاجلاً سيستقر ويصبح كاتباً.

كان أورويل الابن الأوسط بين ثلاثة إخوان، عاش عزلته يخترع عالمه الخاص في نسج القصص وإجراء محادثات مع شخوصه المتخيلين، كان يعرف أن لديه براعة مع الكلمات، وتمكناً من مواجهة الحقائق غير السارة، ما خلق عنده قدرة على حماية نفسه من إخفاقاته اليومية، ومع ذلك فإن حجم الكتابة الجادة التي أنتجها في صباه لم يبلغ نصف دزينة من الصفحات، كتب قصيدته التي لا يتذكر منها شيئاً في سن الرابعة، سوى أنها عن نمر له سن مثل الكرسي، ثم كتابة قصائد وطنية في سن الحادية عشرة، وتذكر المحاولات الفاشلة في كتابة القصة القصيرة، وتخيل نفسه بطلاً للروايات الشهيرة كروبن هود والتعبير عن الأفكار السانحة بأسلوب جميل، ثم الكتابة الصحافية، وهكذا يتابع مراحل الكتابة لديه حتى يصل إلى غرض المقال وهو أن سبب الكتابة هو الرغبة في تحقيق الذات، فالكتاب ينضمون بهذه الصفة إلى جانب العلماء والسياسيين والفنانين الناجحين.

وكان المترجم علي مدن وقع كتاب «لماذا أكتب» وهو كتابه الثالث الصادر حديثاً الذي جاء هذه المرة ترجمة لمجموعة مقالات للكاتب جورج أورويل، وذلك في مركز كانو الثقافي مساء يوم (الأحد 12 يناير/ كانون الثاني 2014) بحضور مجموعة من المثقفين والأدباء ورواد المركز.

وأشار مدن إلى أن اختياره لترجمة مقالات أورويل هو أهمية هذا الكاتب وكثرة الاستشهاد به، وذيوع مقالاته، احتوى الكتاب على مقدمة لبرنارد كريك، وتسعة عشر مقالاً في 300 صفحة من الحجم المتوسط، وصدر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر ضمن مطبوعات وزارة الثقافة بمملكة البحرين.

تنوعت عناوين المقالات التسعة عشر في الكتاب بحسب انشغالات أورويل نفسه من: واقعة شنق، وصيد فيل، وذكريات محل بيع كتب، ومراكش، وداخل الحوت، ويلز وهتلر ودولة العالم، ومارك اتوين - المضحك المرخص، والشعر والميكرفون، وأنت والقنبلة النووية، وكتب جيدة ورديئة، وكوب لطيف من الشاي، وتراجع جريمة القتل الإنجليزية، وبعض الأفكار حول العلجوم الشائع، واعترافات مراجع كتب، ولماذا أكتب، والسياسة في مواجهة الأدب: وفحص في أسفار جيفار، ولير، تلستوي، والبهلول، وهكذا كانت المسرات، وتأملات حول غاندي.

العدد 4158 - الجمعة 24 يناير 2014م الموافق 23 ربيع الاول 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً