العدد 4158 - الجمعة 24 يناير 2014م الموافق 23 ربيع الاول 1435هـ

«الرفق بالحيوان»: إخصاء 1200 كلب ضال وشرس... والبرنامج مهدد بالتوقف لغياب الدعم

التخلص من الكلاب المتوحشة والمريضة بـ «القتل الرحيم»

مقر جمعية البحرين للرفق بالحيوان الجديدة في منطقة عسكر
مقر جمعية البحرين للرفق بالحيوان الجديدة في منطقة عسكر

قال رئيس المجلس التنفيذي لجمعية البحرين للرفق بالحيوان (BSPCA)، فرج محمود: «إن الجمعية أنهت إخصاء وتطعيم 1200 كلب ضال وشرس قبضت عليها وأطلقتها مجدداً في مناطق مناسبة يتوافر فيها الطعام والماء، وذلك ضمن برنامج بدأته منذ نحو 9 أشهر يهدف إلى تقليص عدد انتشار هذه الكلاب بطريقة غير مؤذية، وعوضاً عن إطلاق النار عليها وقتلها».

وأضاف محمود أن «برنامج الجمعية مهدد بالتوقف بسبب عدم توافر الموازنات الكافية للتطعيم والجراحة والإيواء»، مؤكداً أن «الجمعية طلبت دعماً من وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني، وكذلك المجالس البلدية والبلديات الخمس، إلا أن كل محاولتها باءت بالفشل».

وأوضح رئيس المجلس التنفيذي لجمعية البحرين للرفق بالحيوان أن «موارد الجمعية المالية كلها ذاتية، فهي جمعية خيرية، ونعتمد على التبرعات من الجمهور ومردود مخزن بيع السلع المستعملة فقط. وكل الموظفين لدينا متطوعون».

وفيما يلي نص اللقاء، الذي أجرته «الوسط» مع رئيس المجلس التنفيذي لجمعية البحرين للرفق بالحيوان (BSPCA)، فرج محمود، حول برنامج تطعيم وإخصاء الكلاب الضالة والشرسة:

ما هي آخر تطورات برنامج إخصاء وتطعيم الكلاب؟

- منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2013 فعّلت جمعية البحرين للرفق بالحيوان برنامج (CNVR). وقد ركزت الجمعية بشكل رئيسي على منطقة المحرق وسترة، وحتى الآن طبق هذا البرنامج على 1200 من الكلاب الضالة. هذا العدد قد لا يبدو عدداً كبيراً للجمهور، ولكن من المهم فهم الأمور اللوجستية في محاولة إلقاء القبض عليها، فعلى الرغم من أن الكلاب الضالة قد تكون ودّية تجاه البشر، إلا أنها لا تستسلم بسهولة حتى لو تم إعداد مأدبة عشاء لذيذ لها.

ولتطبيق برنامج الإخصاء؛ نقوم بزيارة المنطقة المعنية لمعرفة الأماكن التي تقضي فيها الكلاب الضالة وقتها، ويتم ذلك عن طريق تخصيص يوم كل أسبوع للخروج والبحث عن المجموعات، ثم يتم نصب المصائد ومراقبتها من بعيد، وبمجرد القبض عليها يتم تحميل الأقفاص في الشاحنة لنقلهم إلى جمعية الرفق بالحيوان لتنفيذ عمليات الخصي والتطعيم. وبعد العمليات الجراحية والنقاهة في الملجأ يتم الإفراج عنها بعد مضي ثلاثة أيام نتحقق خلالها من سلامتها.

إن كل هذا يستغرق وقتاً طويلاً، وإتمام ذلك بنجاح يتطلب عدة أسابيع من العمل المضني في التعامل مع مجموعة واحدة من الكلاب.

لماذا اخترتم هاتين المنطقتين بالذات، سترة والمحرق؟

- تم اختيار منطقة المحرق وأمواج وسترة لأن هذه المناطق تعاني أكثر من هذه المشكلة لكونها جزر منفصلة عن طريق البحر، لذا فإنه من المتوقع أن عدد الكلاب الشاردة أكبر في هذه المناطق، كما أنه من المرجح أن الكلاب تخاف التنقل حيث حركة المرور والتجول عبر الجسور.

هل التمستم تغيّراً في أعداد الكلاب الضالة في المنطقتين المذكورتين؟

- إن إعادة الكلاب بعد إخصائها إلى مناطقها الأصلية بحالة صحية جيدة وغير قادرة على التكاثر، سيعكس النتائج على مدى الأشهر المقبلة بانخفاض أعدادها تدريجياً. كما أن الاستمرار في عمليات التمشيط للكلاب التي لم يتم القبض عليها بعد تدريجياً.

في السابق كانت وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني، وبالتعاون مع وزارة الداخلية، تقوم بقتل الكلاب عبر قنصها في مناطق تواجدها للحد منها، ماذا رأيكم في هذه العملية؟ وهل تمارسون نفس العملية بالنسبة للمجموعات التي يصعب القبض عليها؟

- نقوم باتخاذ «القتل الرحيم» للكلاب المريضة جداً، أو ذات الجروح البليغة أو العدوانية. غير أننا نقوم بالتطعيم والإخصاء بالنسبة للعدد الأكبر منها. علماً أن الكلاب بعد إخصائها وتطعيمها تهدأ وتقوم بتقاسم الغذاء المتاح وتتحسن حالتها لتصبح مؤنسة ويقل معدل اقتتالها واعتدائها، وخصوصاً أنه لا تمتلك جراءً لحمايتها، بالإضافة إلى الإناث التي تكون أقل قسوة، ومن دون الحاجة لتحمل دوامة لا نهاية لها من التكاثر التي تدهور صحتها، ناهيك عن حرارة الجو في الصيف التي تؤدي إلى هلاك الأم والجراء، التي تولد في البرية بسبب الجفاف أو سوء التغذية.

قمتم بإخصاء لمجموعة من الكلاب في أمواج وسترة والمحرق، هل التمستم فعلاً هدوء هذه المجموعات وعدم مهاجمتها للمارة وحظائر الحيوانات والطيور كما حدث سابقاً؟

- بالفعل سمعنا من أهالي منطقة أمواج أن الكلاب الضالة التي تم إعادتها بعد الخضوع لبرنامج الإخصاء هي أكثر هدوءاً وودّاً. وإلى جانب ذلك فإنها صحية أكثر، وبالتالي أهالي هذه المنطقة يشعرون بأمان أكثر عند الخروج للتنزه مع الكلاب الخاصة بهم.

إن حملتنا حققت فرقاً في 1200 من الكلاب الشاردة في البحرين، كما أنه من المؤكد أن لذلك تأثيراً كبيراً على الحد من التكاثر في عدد الجراء، ونحن حريصون على مواصلة العمل حتى يتمكن الشعب من الشعور بالاستفادة المحققة فعلاً.

إن هذه العملية بطيئة كما ذكرنا في بداية البرنامج في العام الماضي، ولكننا نتطلع إلى تحقيق النجاح الكامل للبرنامج بعد مرور 5 أعوام، وحينها سيكون من الغريب رؤية مجموعات الكلاب الشاردة في البحرين.

في هذا أنتم بحاجة إلى موازنة كافية لتنفيذ البرنامج، وبما أن موارد الجمعية محدودة، هل تتلقون أي دعم من وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني أو مؤسسات حكومية أخرى؟

- لم نتلقَّ أي دعم من وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني، ولا أية مساعدة، علماً أن مواردنا المالية منخفضة جداً، وإذا لم نتحصل على دعم من حيث الأفراد واللقاحات أو الإمدادات الطبية بتكلفة مخفضة، فإننا سنضطر قريباً للتخلي عن البرنامج.

لكنكم التقيتم بالوزارة في العام الماضي، وحصلتهم على وعود بالدعم، أليس كذلك؟

- فعلاً، فقد وُعدنا بأنه سيتم النظر في تقديم المساعدة للجمعية من خلال توفير الموظفين، حيث ستقوم جمعية البحرين للرفق بالحيوان بتدريبهم على صيد الكلاب الشاردة، والمساعدة البيطرية من خلال الإمدادات الطبية واللقاحات بسعر التكلفة.

إن الخطة الطويلة الأجل كانت تتضمن تدريب موظفي البلديات لتتحمل بلدية كل منطقة مسئولية صيد الكلاب الشاردة والتنسيق مع الجمعية لإخصائها.

وقد طلبت جمعية البحرين للرفق بالحيوان من كل البلديات دفع مبلغ صغير قدره 500 دينار شهرياً لدعمنا في تكوين فريق العمل لصيد الكلاب الشاردة للتطعيم والخصي. وهذا المبلغ الزهيد يعتبر لا شيء لحل المشكلة الإنسانية التي يواجهونها، ولكن للأسف لم تتحقق أي من عروض المساعدة المتفق عليها.

بعد عدم حصولكم على دعم حكومي، هل أنتم قادرون على الاستمرار في البرنامج؟

- إن جمعية البحرين للرفق بالحيوان استخدمت جميع مدخراتها الخاصة التي خصصتها لبرنامج الإخصاء، وليس لديها الآن ما يكفي من التمويل لمواصلة العمل بالأسلوب المعتمد سابقاً. فليس لدينا العدد المطلوب من الموظفين للتعامل مع هذه المشكلة، حيث إنه إلى جانب رعاية جميع الحيوانات المقيمة لدينا، فإن الموظفين الحاليين لديهم مسئولياتهم اليومية، كما أننا لا نتوقع منهم العمل على مدار 24 ساعة.

وكم هو عدد الموظفين الذين تحتاجونهم حالياً؟

- لنجاح البرنامج نحن بحاجة إلى 10 موظفين كحد أدنى لعمليات الصيد وعمال النظافة، بالإضافة إلى عدد 2 جراحين بيطريين، وعدد 2 فنيين بيطريين.

على ما يبدو أن المؤسسات المعنية تتملص من دورها في هذا الجانب، وقد لا تعي حجم المشكلة التي تتحدثون عنها على المدى البعيد في حال تضاعفت أعداد هذه الكلاب، كيف تعلّقون؟

- إنه من المحزن أن السلطات تبدو سعيدة جداً لترك الأمر لجمعية خيرية من أجل التعامل مع المشكلة البيئية في البلاد بدلاً من جعلها مهمة عمل للبلديات المحلية كما هو الحال في أي بلد آخر.

ومع الأسف أن في البحرين يتم تجاهل الوضع حتى يشكو المواطنون والمقيمون أو يتأزم الوضع، بعدها تتم الاستجابة من قبل السلطات بإرسال رجال الأمن لإطلاق النار على الكلاب، وهو حل غير مقبول من قبل بلد متحضر في هذا اليوم وهذا العصر.

إن تشويه وإصابة الكلاب بشدة وتركهم للموت في الألم هو أسلوب وحشي، وقد ثبت بما لا يقبل الجدل في جميع أنحاء العالم أن قتل الكلاب ليس وسيلة فعالة للسيطرة على التكاثر أو الزيادة، ناهيك عن أن الكلفة المالية للقيام بالقتل أعلى بكثير من 500 دينار، التي تم الاتفاق على دفعها من قبل كل بلدية سنوياً لصالح إخصائها.

الكلاب الضالة موجودة في مختلف البلدان الخليجية والعربية وغيرها، وكذلك في البحرين، أليس هذا أمراً طبيعياً أم أن مخاوفكم لها بعد آخر من زيادة تكاثرها؟

- إن بيئة البحرين تشجع تكاثر الكلاب الضالة، لذلك لا يهم عدد الكلاب التي يتم قتلها نظراً لتكاثر عدد أكبر منها في الوقت ذاته. وقد يبدو أسلوب إزالة أو قتل الكلاب الضالة هو الأكثر وضوحاً من السيطرة على الزيادة، لكن ثبت أنها طريقة عديمة الفائدة تماماً؛ لأنه حتى حين تُقتل أعداد كبيرة من الكلاب من دون تغيير ظروفها فإن العدد لن يتغير.

إن الكلاب ذو علاقة إقليمية، وكل كلب يعيش في منطقة معينة خاصة به، وعندما نتم إزالتها يحدث ما يلي: مصدر الغذاء (القمامة) مايزال متاح بوفرة، وذلك يسمح للكلاب من المناطق المجاورة الدخول إلى أراضٍ شاغرة، وكذلك الحالة بالنسبة للجراء أيضاً التي تنتقل إلى هذه المناطق لاحتلال الأماكن الشاغرة.

والكلاب الهاربة من إطلاق النار عليها يدفعها لمهاجمة الكلاب الجديدة، ما يؤدى إلى معارك الكلاب المتكررة والمطولة. كما أن الكلاب الهاربة من إطلاق النار والتي لا تخضع لعمليات التعقيم (التطعيم والخصي) تستمر في التزاوج، ما يؤدي إلى المزيد من القتال.

وفي سياق هذه المعارك، الكلاب في كثير من الأحيان توجه العدوان تجاه المارة، والكثير من المارة قد يتعرضون للعض، وعلى الأخص الإناث وجراؤها يصبحون أكثر عدوانية، وكثيراً ما تهاجم المارة الذين يقتربون جداً من القمامة الخاصة بهم.

كما أن الكلاب تتوالد بسرعة كبيرة، بمعدل اثنين من الجراء في العام، وتشير الإحصائيات إلى أن 2 من الكلاب يمكن أن يتضاعف إلى أكثر من 300 كلب في ثلاثة أعوام.

لكن عملية القتل قد تكون حلاً سريعاً لاسيما وأن الإخصاء يعتبر أسلوباً أيضاً للتخلص منها، لكن بطريقة مغايرة؟

- بما أن الكلاب التي تتم إزالتها تأتي غيرها في نفس المنطقة بسرعة، فإن العدد لا ينخفض على الإطلاق، نظراً لاستمرار وجود العوامل الرئيسية من الهجرة والتزاوج.

وإن إزالة الكلاب في الواقع يزيد من المشاكل، الحل الفعال هو الخصي وتطعيم الكلاب، ومن ثم إعادتها مرة أخرى إلى مناطقها لممارسة حياتها، ومع مرور فترة من الزمن، تموت هذه الكلاب لأسباب طبيعية ويؤدي ذلك إلى انخفاض في العدد.

يرجى الملاحظة بأنه لا يمكن إيجاد الحل لقضية الكلاب الضالة بين عشية وضحاها، ولكن مع وجود برنامج الخصي، يصبح العدد مستقر، بحيث لا يتكاثر وينقص مع مرور الوقت، كما أنهم يصبحون غير عدائيين إلى حد كبير.

ومن ناحية أخرى، عندما تتم إزالة الكلاب أو قتلها، فإن كلاباً جديدة تدخل المنطقة، وهكذا لا يتغير العدد أو يستقر، بل يتضاعف بمعدل مرتفع.

أية طريقة للتحكم بالمشكلة منطقية أكثر عوضاً عن الإخصاء أو القتل؟

- إن منظمة الصحة العالمية تدعم برامج الإخصاء في جميع أنحاء العالم. والطريقة الوحيدة لوقف الزيادة هو وقف التكاثر.

وقد وضعت جمعية البحرين للرفق بالحيوان البرنامج بمساعدة من المنظمات الدولية المعترف بها للتعامل مع هذا الوضع، وبتوفير القليل من المساعدة يمكن أن نوفر هذه الخدمة. ولذلك نتساءل عن عدم الدعم الحكومي لبرنامجنا، علماً أن مكافحة الآفات هي من مسئولية الحكومة وليس المؤسسات الخيرية.

بناءً على ما تقدم، هل كل الموظفين لديكم متطوعون؟

- جمعية البحرين للرفق بالحيوان حققت إنجازات هائلة على مر الأعوام الماضية. والناس يميلون إلى نسيان أن الجمعية منظمة غير حكومية، يشرف على إدارتها متطوعون متفانون.

وأنه فقط في السنوات القليلة الماضية استطاعت الجمعية توظيف الحد الأدنى من عدد الموظفين للتعامل مع عمليات التشغيل اليومية للمأوى. وقبل ذلك لم يكن لديها سوى اثنين من الموظفين، وكانت تعتمد على المتطوعين للمساعدة في التغذية والتنظيف والمهام اليومية العامة.

إن الجمعية تتحمل نفقات تشغيلية أكبر من ذي قبل مع عدد أكبر من الحيوانات التي تأتي للمأوى، وتتبنى مهام إضافية بقدر ما يمكن التعامل معها، ولكن وراء هذه الواجهة الجديدة واللامعة في بيئة عمل أفضل، فإننا ما نزال الجمعية الخيرية نفسها التي تناضل جنباً إلى جنب مع مجموعة صغيرة من نفس المتطوعين الملتزمين. لدينا الحماس والتفاني والخبرة، ولكن مع الأسف ليس لدينا الأموال.

لكن أنتم تمتلكون حالياً مأوى كبيراً خلف مصنع ألمنيوم البحرين (ألبا)، هذا يعني أنكم بحالة مادية جيدة؟

- مازلنا نفس الجمعية الخيرية الصغيرة التي كانت من قبل، فعملنا قائم على التبرعات من الجمهور، ولا نستلم أي موارد مالية أو مساعدات من الحكومة.

إن من يطلع على الجمعية الآن يعتقد أن مبناها تم تشييده بمواصفات عالية لغرض المأوى، وهذا يعني أننا أثرياء وتدعمنا الحكومة، ولكن هذا ليس صحيحاً على الإطلاق. فقد تم تشييد المأوى على مدى عشرة أعوام وبأموال تم جمعها من قبل اللجان التنفيذية المتعاقبة بصعوبة جداً، كما تمت تغطية التكاليف المتبقية من قبل المؤسسات التجارية التي استجابت لمناشداتنا من أجل المساعدة على شكل هبات أو عن طريق توريد مواد البناء بسعر التكلفة.

لذا فإنها لم تكن مهمة سهلة، وللاستمرار نحن بحاجة إلى السعي للمساعدات إذا كنا نريد مواصلة بذل المزيد من الجهد.

تحدثتم كثيراً عن حاجتكم للدعم المالي من الحكومة لاستكمال برنامج إخصاء الكلاب، ماذا سيحدث لو توقفتم فعلاً؟

- إنها حقاً مأساة للبلاد، فإن العدد المتزايد حالياً للكلاب الضالة سيجعل البحرين في يوماً ما أمام مشكلة حقيقية تتطلب مالاً وجهداً كبيراً ولا يقارن مع ما نحتاجه حالياً للتخلص من المشكلة الآن.

يتذكر البعض مجموعة «Ani-medics» الهولندية التي توقعت أن البحرين سيكون فيها أكثر من مليون كلب ضال خلال 5 أعوام إذا لم يتم وضع برنامج التحكم في العدد.

وقد اقترحت أيضاً تنفيذ خطة الإخصاء في العام 2010، والذي بخصوصه تم عقد مناقشات مع الحكومة حول التمويل أو المساعدة الجزئية، ولكن مع الأسف خفقت تلك الخطة نظراً إلى عدم اتخاذ الإجراءات من جانب السلطات، ويبدو أن الأمور لا تكاد تتغير.

تعتمدون حالياً على مخزن بيع السلع المستخدمة، إلى أي حد يمولكم هذا المخزن لتشغيل برامجكم؟

- إن مخزن التوفير الخاص بنا يتبرع له الجمهور بسخاء بالسلع، ما يخولنا لدفع الفواتير الشهرية لتشغيل المأوى من رواتب الموظفين والإمدادات الطبية، وتوفير الغذاء، وتشغيل وصيانة المركبات.

ومن أجل توفير رعاية لعدد أكبر من الحيوانات؛ قمنا مثلاً بإيواء اثنين من الحمير ومجموعة متنوعة من الطيور والسلاحف والبط، وإننا بحاجة لتوفير بيئة مناسبة لهذه الحيوانات ما يعني بناء المزيد من المظلات وبرك المياه، وكل ذلك يعني تكاليف أكثر.

إن الإمدادات الطبية اللازمة لخصي وتطعيم مئات من الكلاب الضالة، ناهيك عن توفير الغذاء والوقت الذي يُستغرق لتقديم الخدمات البيطرية المطلوبة لتنفيذ العمليات تكلفنا مبالغ ضخمة، إضافة إلى ذلك التكلفة اليومية لرعاية 95 كلباً و 40 قطاً لدينا في المأوى.

بالحديث عن الحيوانات الأليفة، إن الكثير من الأجانب المقيمين محلياً يتبنون القطط والكلاب، ألا تجدون هذا نوعاً من الدعم أو المساعدة لكم لتقليل المصروفات والرعاية؟

- إن عمليات التبني للحيوانات الأليفة تراجعت بسبب مغادرة الكثير من المقيمين، نظراً للأسباب الأمنية في البلاد، ومع عدد أكبر من الحيوانات القادمة كل أسبوع للمأوى، فإن ذلك يؤدي إلى ارتفاع التكاليف عن أي وقت مضى.

إننا نضغط باستمرار على السلطات التي ترحب بنا بكلمات دافئة، ولكن نحن الآن في مرحلة نأمل من الحكومة بأن تكون صريحة معنا، لنتمكن من وقف هدر المزيد من الوقت الثمين للاتصال بهم.

الرأي العام في البحرين بعيد عنكم إلى حدٍ ما، سواء لأسباب تتعلق بقلة التوعية أو الإلمام ببرامج الجمعية، هل هذا صحيح؟

- إن جمعية البحرين للرفق بالحيوان تتلقى الكثير من الانتقادات من الأهالي الذين يشكون أننا لا نفعل ما فيه الكفاية لمساعدة الحيوانات. ليست مسئولية الجمعية التعامل مع جميع الكلاب الضالة في البحرين، إلا أن الحكومة يسعدها عدم القيام بأي شيء على ما يبدو، وترك الأمر لجمعية خيرية لتتعامل مع مسئولياتها، ومن دون بذل أي جهد للمشاركة بالمسئولية.

وفي كثير من الأحيان، البلديات والشرطة يتصلون بالجمعية، معتقدين أن الحكومة تمول الجمعية للقيام بهذه المهمة.

كلاب خضعت لبرنامج الإخصاء والتطعيم لدى جمعية البحرين للرفق بالحيوان
كلاب خضعت لبرنامج الإخصاء والتطعيم لدى جمعية البحرين للرفق بالحيوان
إحدى المتطوعات تتكفل برعاية أحد الكلاب المروضة والمقيمة في مأوى الجمعية
إحدى المتطوعات تتكفل برعاية أحد الكلاب المروضة والمقيمة في مأوى الجمعية

العدد 4158 - الجمعة 24 يناير 2014م الموافق 23 ربيع الاول 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 15 | 9:00 ص

      الشروط

      قرات شروط الجمعيه في حال التبرع بحيوان ما ولم يعجبني بعض تللك الشروط ومنها : التكتم والسريه على وضع الحيوان في حال تم التبرع به ..ولا يتم اخبار صاحبه باي معلومات عنه ..
      عدم السماح باسترجاع الحيوان من قبل صاحبه المتبرع فيه في حاله رغب باسترجاعه ..
      في حال لم يتواجد مأوى على المدى البعيد او متبني له يتم التخلص منه ..
      امر غير مريح...
      صحيح الجمعيه كمجتمع مغلق على الاجانب فقط الذين يقومون بادارتها وعدد البحرينيين يكاد لا يذكر
      مع قلة الميزانيه هل تحظى الحيوانات باهتمام ورعايه كافيه ؟

    • زائر 14 | 2:35 ص

      بالكلاب المشردة معظمها أليفة

      تعاملت مع أكثر من مائة كلب مشرد، لم أشاهد كلباً يحاول الهجوم،هناك عدد قليل تكون قد هربت من هؤلاء الذين يقومون بتدريبهم على العنف والهجوم والقتل، وهذا ما نتمنى أن تتدخل فيه حكومة مملكتنا الكريمة بأن تفرض عقوبات على كل من يستغل هذا الحيوان الأليف ويحوله الى وحش مفترس، الى كل من يحب أن يتأكد من صحة كلامي، الرجاء زيارة بحرين ستريز على الانستغرام، والانضمام الى بحرين ستريز على الفيس بوك،، فهناك مختلف الأدلة على ما ذكرته عبر هذا التعليق

    • زائر 13 | 1:54 م

      والله انا عندي اقتراح أفضل

      بدل لا تراكضون ورا هالجلاب لين ما اتصيدونهم وتخصونهم، تعالو لنا في مدينة حمد مجمع 1211 معظم لبيوت فيها اجلاب ومسوين لنا ازعاج 24 ساعة وأصحابهم لا يوجد عندهم احساس بالجيران (يعني فاقدين الإحساس) تعالو وفكونا منهم ويا ريت تاخذون أصحابهم اتشغلونهم وياكم تر خبرتهم طويلة في هالمجال وبيفيدونكم بعد. وصدق اللي قال: اللي ما عنده عمل يختن السنانير (قصدي لجلاب) ودور السنانير والفيران جاي بعد .. والله حالتنا حاله ويا هالخبراء اللي هابين علينا هالأيام !!!!

    • زائر 5 | 4:48 ص

      فكرة سخيفة

      ياجماعة الرفق بالحيوان اذا تبون عدم انتشارهم مو تصيدونهم وتخصونهم وتردون تفلتونهم في المناطق السكنية اذا قلبكم رحيم .خذوهم عندكم . الكلاب بالعشرات بشارع 60 بالزنج وازعاج من نباحهم طوال الليل وخطرهم على اطفالنا .يجب قتلهم والتخلص منهم علشان ما تتحول البحرين الى مرتع للكلاب الظاله التي تسي للشكل الحضاري

    • زائر 12 زائر 5 | 5:20 ص

      معلومات غير صحيحه

      هل كل موظفوهم متطوعون ? هل يعقل أنه الدكتور المتواجد حاليا لا يأخذ أي راتب أو موظفه الاستقبال الاجنبيه موسوعه ? أو الإداري الإنجليزي متطوع ? المتداول أنه يتلقى مرتب حوالي ألفي دينار .. و من أموال التبرعات و أنه هناك الكثير من التلاعب بأموال التبرعات عندهم و غير انهم منغلق كثيرا على مجتمع الأجانب في البحرين ولا ينخرط في المجتمع البحريني بحكم أن كل اعضاءهم الاداريين اجانب ما عدا الأخ محمود فرج و ذلك لاضافه وجه إعلامي و متحدث بحريني

    • زائر 4 | 2:31 ص

      .

      لماذا لا يتم عمل محمية لهم بدل قتلهم وخصيهم؟ والله ان ما تفعلوه حرام في ضل وجود حلول بديلة تغنيم عن إعاقتهم أو قتلهم !

    • زائر 3 | 2:15 ص

      الحل هو

      التخلص من الكلاب المتوحشة والمريضة بـ القتل الرحيم

    • زائر 1 | 9:15 م

      في بوري الكلاب منتشره واعدادهم كثيره جدا

      نتمنى ان تزورنا في بوري في منطقه المزارع ،، الكثير من الكلاب تحاول الهجوم على الغنم واكلهم

    • زائر 2 زائر 1 | 1:52 ص

      ؟؟؟؟؟؟؟

      ياكثر الكلاب في بوري وعالي والقرى

اقرأ ايضاً