قال وزير الصحة صادق الشهابي في رده على سؤال للنائب علي حسن العطيش عن منهجية وزارة الصحة لتنظيم العمل في المراكز الصحية ان طبيب العائلة يقوم بمعاينة ما يقارب 50 - 60 مريضاً خلال الفترة الصباحية بالإضافة إلى 30 - 40 مريضاً خلال الفترة المسائية».
وأشار الشهابي إلى أن بعض الحالات غير الطارئة والتي يتم استقبالها في نهاية ساعات العمل يتم تحويلها إلى مراكز صحية تعمل ساعات أطول وذلك بغية توفير الخدمات للجميع بجودة عالية، ولا يتم رفض أي حالة من تلقي العلاج في أي مركز وإنما يتم تحويلها إلى مراكز صحية أخرى توفر الخدمة ذاتها أو خدمات إضافية وفق ما تقتضيه الحالة الصحية للمريض.
وذكر الشهابي أن الرعاية الصحة الأولية في مملكة البحرين ترتكز على العديد من المقومات مثل المراكز الصحية المنتشرة في جميع محافظات المملكة والبالغ عددها 26 مركزاً صحياً، والتوزيع المنظم للمناطق والمجمعات السكنية على المراكز الصحية، وتطبيق مبادئ طب العائلة من خلال أطباء العائلة وممرضات صحة المجتمع ومثقفات صحية وأخصائيات مؤهلات في هذا المجال، وتقديم العديد من الخدمات العلاجية والخدمات الوقائية في مجال رعاية الأمومة والطفولة وفي مجال صحة الفم والأسنان وخدمات العلاج الطبيعي والبحث الاجتماعي، وفحص شبكية العين، وفحص الثدي بالإضافة إلى الخدمات الصحية المساندة التشخيصية كالمختبر والأشعة.
وبين وزير الصحة أن الوزارة قامت بفتح جميع المراكز الصحية في الفترة المسائية بواقع أربع ساعات يومياً وتم تمديد العمل في مركز صحي واحد في كل محافظة حتى الساعة الثانية عشرة ليلاً، ضماناً لتوزيع الموارد بعدالة وحسب الأولويات، وأوضح أن الوزارة حرصت على تطوير جودة الخدمات المقدمة انطلاقاً من أهدافها الاستراتيجية وذلك من خلال العديد من البرامج ومنها تركيب أجهزة الترقيم الآلي في بعض المراكز الصحية، وسيتم توفير هذه الأجهزة في جميع المراكز الصحية في القريب العاجل، وذلك بهدف تخفيف الضغط الناتج من كثرة المترددين على المراكز الصحية وتنظيم عملية إعطاء المواعيد للمترددين على المراكز.
وشدد الشهابي أن هذه الأجهزة ساهمت وبشكل كبير في تحقيق ذلك، ولضمان عدم تعطلها تقوم الوزارة قبل شراء وتركيب هذه الأجهزة بالتحقق من جودتها وضمان عملها وعدم تعطلها وكذلك صيانتها بشكل دوري، إلا أن ذلك لا يضمن عدم تعطلها في ظرف معين كونها عبارة عن آلات إلكترونية يعتريها العطل في بعض الأحيان، ولكن لا يتسبب ذلك في توقف الخدمات المقدمة في المراكز الصحية، بل يتم التعامل مع هذه الأعطال وفق ما تقتضيه الحاجة من اتخاذ إجراءات سريعة، ويتم توفير جميع الخدمات والتأكد من وصولها لجميع المترددين على المراكز الصحية.
وتابع الشهابي ومن البرامج التي قامت بها الوزارة لتطوير خدماتها المقدمة في المراكز الصحية بالإضافة إلى أجهزة الترقيم الإلكترونية تدشين مشروع الملف الإلكتروني والذي بدأ العمل به في عام 2012م والذي يشمل بالإضافة إلى خدمات طب العائلة خدمات المختبر وخدمات صحة الفم والأسنان والصيدلية، مشيراً إلى أن الوزارة قامت بالتشجيع على الحجز المسبق لمواعيد المتابعة وعبر الهاتف لمدة حسب رغبة المريض بهدف توفير عدد أكبر من المواعيد للمرضى وتحسين استمرارية الرعاية وذلك من خلال هذه الآلية، بالإضافة إلى تدشين مشروع التصنيف الذكي في بعض المراكز الصحية والذي سيتم تعميمه على جميع المراكز الصحية في القريب العاجل ما سيساهم في توفير العلاج والخدمات الصحية الجيدة للمواطن والمقيم.
ولفت وزير الصحة إلى أن هذا المشروع من المشروعات الرائدة في مجال تنظيم العمل في المراكز الصحية وضمن مشاريع الوزارة التي تميزت بها في برنامج البحرين للتميز، كما تقوم الوزارة أيضاً بتطبيق معايير إدارة الجودة والمتابعة عن طريق المؤشرات لقياس مستوى جودة الأداء في المراكز الصحية.
العدد 4158 - الجمعة 24 يناير 2014م الموافق 23 ربيع الاول 1435هـ
اسمح لي
أقول ولا تدري عن شي !!!!