منذ بضعة أيام فقط أطلقنا برنامجاً جديداً يسمىTOP (مشروع الثقة والفرص)، يأخذ المشروع الأول إلى بعد مختلف أعلى بكثير مما سبق.
ونحن نعتقد أن الثقة والفرص ستساهم إسهاماً كبيراً في إعادة الأمل، والتنمية الاقتصادية، والشمولية الاجتماعية للمناطق الريفية من كولومبيا. ونأمل أن تساهم هذه العملية في السلام والتنمية بكولومبيا.
وتم طرح السؤال التالي عليه: معظم الأماكن في كولومبيا التي سيعمل المشروع الجديد فيها مازالت مناطق حرب. فما هي الصعوبات الملموسة التي يشكلها ذلك؟
فأجاب: أستطيع التحدث من تجاربنا في أماكن أخرى. وخير مثال هو المشاريع التي تنطوي على تنمية المجتمع وإدارة الموارد الطبيعية في المجتمعات المحلية في الولايات الشمالية الشرقية من الهند.
فقد كان التأثير الرئيسي لذلك المشروع ليس فقط تنمية المجتمع وإدارة الموارد الطبيعية، ولكن حقيقة أنه ولد فوائد اقتصادية ما جعل الشباب الذين كانوا منشغلين بالتطرف لديهم الآن فرص العمل، وأدى لتقليص نسب المتمردين.
فكما ترى، إيفاد هو مؤسسة فريدة من نوعها. وبصرف النظر عن كونها وكالة الأمم المتحدة المتخصصة، ما يعطينا الشرعية الدولية... والثقة من قبل السكان والحكومات، فنحن لدينا القدرة على تنظيم أهالي الريف، حتى يكون لديهم الحكم الهيكلي الخاص بهم للعمل.
هناك حاجة إلى آلية تمكن من بناء الثقة بين السكان في مناطق الحرب والحكومات... وهذا هو ما تقوم به «إيفاد» بشكل رائع... ونحن على ثقة بأن المجتمعات المحلية تثق بنا، فهم يعتبروننا أصدقاءهم... والحكومات التي نعمل معها - في كولومبيا على سبيل المثال - يروننا على أننا سياسيون بالأساس وأن مصالحنا تتعلق بالأساس بالسكان وبحوار السياسات الوطنية.
فالصعوبات التي يواجهها الناس في كثير من الأحيان في هذه المجتمعات تمثل الطريق... عندما تقدم لهم فكرة أو مفهوماً - لذلك يجب أن نتجنب إخبارهم بأن «هذا هو ما عليكم القيام به».
فالصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) ليس مؤسسة تعمل من الأعلى إلى الأسفل، بل هي تعمل من القاعدة الشعبية إلى الأعلى... فيساير المجتمعات المحلية التي يجب أن تكون جزءاً من المشروع... ولابد لهم من الشعور بملكية ذلك المشروع... وبهذه الطريقة يصبحون ملتزمين به... وعندما يشعرون بالملكية فهم يريدون للمشروع أن ينجح.
كونستانزا فييرا
وكالة إنتر بريس سيرفس
العدد 4158 - الجمعة 24 يناير 2014م الموافق 23 ربيع الاول 1435هـ