من الآيات الكريمة التي تتردّد كل أسبوع على منابر الجمعة... «إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي، يعظكم لعلكم تذكرون».
هذه الآية تطرق أسماع المسلمين ظهيرة كلّ جمعةٍ منذ قرونٍ، ويردّدها خطباؤهم من مختلف الطوائف والمذاهب والأجناس. ولا شك أن هذا الإجماع، سنة وشيعة، وعرباً وعجماً، على تكرارها كلازمةٍ من لوازم خطبة الجمعة، إنما ينم عن توقٍ عميقٍ للعدل ونفورٍ شديدٍ من الظلم، إن لم يكن لها ارتباطٌ بالمأثور من السنة النبوية الشريفة.
هذه الآية تؤكّد على قيم «العدل» و«الإحسان»، وتنهى عن «الفحشاء» و«المنكر» و«البغي»، وهي من الأهداف الإنسانية التي تسعى شعوب الأرض لتحقيقها طوال التاريخ، لا فرق في ذلك بين عربي وأعجمي، وأسود وأبيض، فالكل ينفر من الظلم والبغي، ويحب العدل والمساواة.
في زماننا هذا، هناك من شذّ عن هذه الطبيعة البشرية السوية، فتراه يسير عكس التيار، فينحاز إلى جانب الظلم، ويدافع عن التمييز، ويصر على بقاء التفرقة على أساس المذهب أو القبيلة أو العرق. ومن بين هؤلاء خطباء مساجد، ودعاة دين، وقادة جمعيات سياسية يرفضون مبدأ الانتخابات الحرة، وتساوي أصوات المواطنين، وتكافؤ الفرص، ومساواة الجميع أمام القانون، دون تفرقة أو تمييز.
بعض خطباء المساجد الذين يكرّرون على أسماع المصلين منذ عقود، إن الله يأمر بالعدل والإحسان... وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي، أخذوا يدافعون في السنوات الأخيرة عن ممارسات خارجة عن نطاق العدل والإحسان، مثل الفصل من الأعمال وقطع الأرزاق وتجويع مئات الأسر بحرمان عائلها من العمل.
بعض هؤلاء الخطباء، الذين يُفترض أنهم في مقدمة الدعاة إلى الوحدة وتنقية الأجواء وتصفية القلوب من الأدران والأحقاد، تحوّلوا إلى دعاة فتنةٍ واحتراب أهلي، وأعلنوا انتهاء الثقة بين السنّة والشيعة، ونهاية حقبة التعايش بين أبناء الدين الواحد، واللسان الواحد، والبلد الواحد، ممن عاش أجدادهم قروناً إخواناً متحابين متسامحين، يوم كانت سفنهم تدخل البحر معاً في موسمَيْ الغوص، ويعودون معاً بأرزاقهم إلى جزيرتهم الوادعة.
إذا كانت مواقف قيادات الجمعيات السياسية التي تشطّر المجتمع، تعتبر هفوات وزلات لأنها ديدن السياسيين، فإن مواقف خطباء المساجد ومشايخ الدين تعتبر خطايا وكبائر، فهم ينصحون الناس ولا ينتصحون، ويُذكِّرون الناس ولا يَذَّكّرون.
هؤلاء، لم تتشرّب أرواحُهُم مبادئ الإسلام وقِيَمه، ولم تتغلغل سماحته إلى نفوسهم، فظلّت فظّةً جافّةً كالصحراء المجدبة، تطرب بأصوات الفتنة وتطير خفيفةً إلى كل دعوة للشقاق. لا يحرّك ضميرهم هدم مساجد، ولا إزهاق أرواح العشرات، ولا تجويع المئات، ولا سجن الآلاف.
الدين المعاملة. الدين السماحة. الدين هو الصدق والأخلاق... فإن همُ ذهبت أخلاقُهُم ذهبوا.
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 4157 - الخميس 23 يناير 2014م الموافق 22 ربيع الاول 1435هـ
انهم موظفون
لا يكون صدفدهم .هم موظفون و ليسوا دعاه حق .
العنصرية
ايران فيها العنصرية اكثر من اى دولة كم مسجد لسنة فى الطهران اليس السنة من شعب ايران اين حقوقهم اليست هذه العنصرية ضدهم اليست ايران دولة اسلامية ولا هذا الاسلام لاينطبق عليهم
لعلمك
فيه مساجد للسنة في مناطقهم ولهم ممثلينهم في البرلمان.
العدل والإحسان وغيرها من الخصائل الحميدة
هي ليست حكرا على دين أو مذهب،وحتى من كان ملحدا...انها من خصائل النفس السوية....ومن خالفها فهو ليس بإنسان سوي....المتاجرة والزعم بغير ما أنزله الدين يضع هؤلاء السفهة في موضع المرتزقة المتزتدقين.
السلام عليك يا أبا عبدالله الحسين
الناس عبيد الدنيا والدين لعق على ألسنتهم يحوطونه ما درت معايشهم, وإذا محصوا بالبلاء قل الديانون. (محرقي/حايكي
نعم سيدنا
هؤلاء، لم تتشرّب أرواحُهُم مبادئ الإسلام وقِيَمه، ولم تتغلغل سماحته إلى نفوسهم، فظلّت فظّةً جافّةً كالصحراء المجدبة، تطرب بأصوات الفتنة وتطير خفيفةً إلى كل دعوة للشقاق. لا يحرّك ضميرهم هدم مساجد، ولا إزهاق أرواح العشرات، ولا تجويع المئات، ولا سجن الآلاف.
من قال ان هؤلاء خطباء مساجد او متدينين؟؟
هؤلاء شرذمة من... الذين جنسوهم .. وهذا هو وقتهم فالآن انكشفت عوراتهم للجميع والا أيعقل من عاقل ان يرفض العدل وحكومة منتخبة !!؟
أعتقد
في زماننا هناك من شذ .........
اعتقد في كل الأزمنة يوجد منهم الكثير انظر الى التاريخ ستجدهم من نبينا ادم عليه السلام حتى يوم امس
لاعنصرية في الإسلام لكن يوجد ما هو أخطر
لاعنصرية في الإسلام؛ لكن الفرق الإسلامية تتعاطى التكفير! كل طائفة تكفر الأخرى. علاج هذه القضية من أهم المهمات و أول الأولويات. و لا يتهم أحد أحدا؛ فكلنا شركاء في الجرم؛ فليهتم كل طرف بأمره؛ و ليبدأ بنفسه!
يا من ترقون منابر رسول الله ص هل هذه تعليمات الرسول ومبادئه واخلاقه
بدل من اتباع مباديء الرسول ص وتعاليمه واخلاقه وصفاته الحسنة لا نسمع منكم الا السب والشتم والتخوين في ابناء الوطن
هل هذا هو الاسلام الذي جاء به الرسول محمد؟
هل هذه هي المباديء الانسانية الراقية التي جاء بها الاسلام؟
لماذا هذه الحمية الجاهلية؟
السؤال للشيخ المحمود اي من هذه الامور تتعداه مطالبنا؟
ربنا يأمر بالعدل. الاحسان. ايتاء ذي القربى =ينهى عن الفحشاء . المنكر.البغي؟
اسبوعيا ترددون هذه الآية ثم تقفون حجرة عثرة في تحقيق اقل مصاديقها على الأرض اي امة انتم؟
هل طالبنا باغتصاب احدكم حقه هل طالبنا بغير حقوقنا في الوطن؟
سؤالنا موجهة لشيوخ الدين ومن يعتلي المنابر كل جمعة تعالوا وافهمونا ما هو الضير في مطالبنا وماذا من هذه المطالب يخرج عن الاسلام وعن الانسانية
انتم يا من تدعون تمثيل الدين وتلبسون عباءته اجيبونا
فعلا الأمر مقلق لفهم تفكير البعض
إن تعجب فعجب قول أحدهم ممن أعمى الله بصيرته بعد أن استرشد أو استدل في بدء حديثه بالآية الكريمة ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) إنما فعله كان للتفرقة والتحريض بين الناس !!! فما عساك أن تفعل لمثل هؤولاء ؟! غير أن المفرح في الأمر أنك ترى أنه وصاحبه لم يقدروا على جمع 5 × 9 أشخاص ،،، ذلك أن الإخوة فطنوا لأحابيلهم والحمدلله رب العالمين .
سوف يحاسب كل هولاء الطائفيين قريبا
سوف يأتي يوم يحاسب فيه هولاء الطائفيين ولم يمروا مرار الكرام من دون محاسبة
الحقيقة ..
هذه هي الحقيقة و هذا هو الإسلام المحمدي .. إسلام العدل و المساواة و الكرامه و الإنسانية ..
شكراً لك أستاذ قاسم حسين على هذا المقال الرائع ..
دام قلمك .. و جمعة مباركة ..
محمد
وين شفت مذهب ما يدعوا للطائفية والعنصرية ؟ كل الاديان تقدس شيء لتسقط من شيء اخر ؟
اما الاحسان والفضيلة والعدل فهو يستخدم مع من هم من نفس المذهب اما باقي المذاهب نكاد ان نسميهم بشر
الضمير في سبات والمتهم هو اللعين المدعو دينار ابن الدنانير
يعرفون الواقع يعرفون الحق يعرفون الباطل يعرفون السارق يعرفون الرشاي يعرفون المرتشي ويعرفون الكثير ولكن مايسكتهم عن قول الحق هو المدعو دينار والثاني هو حقدهم وكرههم لمكون يشاركهم الوطن و يختلف عنهم عقائديا بس ليس بدرجة كبيرة وأخير نفاقهم كان الله في عواننا جميعا فالضمير في سبات
الدين علكة بلا طعم في فم هؤلاء
الدين علكة في فم هؤلاء كلما حركوا فكوكهم ازاددوا جوعا فهؤلا كلما اظهروا تدينهم كلما ازادوا ركوسا في وحل الانحطاط