يقال إن الإنسان يتعلم من تجاربه، حتى وإن كانت قاسية في أحيان كثيرة... فقبل أيام شعرت بحرقة كبيرة في عيني عندما استيقظت من النوم، وعندما نظرت لهما في المرآة وجدتهما حمراوين. أسرعت لوالدتي لأخبرها، فما كان منها إلا أن أخذتني إلى الطبيب الأخصائي للعيون، وفي الطريق بدت قلقة وهي تلقي عليَّ بالملامة لعدم اهتمامي بعيني، ولكوني لا أسمع نصيحتها في الحفاظ على جمال وبريق عيني.
في عيادة المختص بالعيون وبمجرد دخولي على الطبيب الذي كان مبتسماً، وقبل أن يفحص عيني قال: هل تجيد القراءة؟!، قلت: نعم. فقال: اقرأ ما كتب على اللوحة الكبيرة المعلقة في غرفة انتظار المرضى في العيادة. وعندما قرأتها كان المكتوب عليها: العين جوهرة الحياة، فحافظ عليها.
بعد أن فحص الطبيب عيني سألني عن الساعات التي أقضيها في اللعب والتركيز على “آيباد، والكمبيوتر، والهاتف، والبي سي بي”، فأخبرته بأنني وما إن افتح عيني حتى أمسك بهاتفي، وبالتقريب أبلغته بأنني أقضي على الجهاز غالبية وقتي، أي ما يعادل 8 - 10 ساعات.
لم يستغرب الطبيب ولكنه أبدى قلقه على صحة عيني، وأراني مجموعة من الصور لأعين أطفال أصيبت بالضعف والتهابات خطيرة بسبب عدد الساعات التي يقضونها في اللعب بتلك الألواح الإلكترونية.
صور أعين الأطفال تلك أربكتني وجعلتني أشعر بالقلق على عيني، فعاهدت نفسي - بعد أن أعطاني الطبيب الوصفة الطبية المناسبة ونصحني بتقليل ساعات اللعب بالألواح الإلكترونية، بالإضافة إلى تقليل ساعات الجلوس أمام شاشة التلفزيون - أن أعمل بالنصيحة “العين جوهرة الحياة فحافظ عليها”... بالاستماع للنصيحة والمواظبة على العلاج، ذهب الاحمرار من عيني ولم أعد أشعر بالحرقة فيها.
أصدقائي أنتم أيضاً حافظوا على الجواهر التي حباكم الله بها، وتأكدوا أنه لولا جمال هذه النعمة (العين) لما استطعنا رؤية جمال نِعم الخالق علينا... مع تمنياتنا للجميع بالصحة والعافية.
مناهل
العدد 4156 - الأربعاء 22 يناير 2014م الموافق 21 ربيع الاول 1435هـ
جمييييييييل
جميل جدا جدا جدا جدا جدا جدا
شكرا على المصيحة
السلام عليكم شكرا على هذه المعلومة الطيبة لانني انا ايضا مصاب بهذه الحالة و هي عندما استيقظ من النوم تكونةعيناي حمراوتين جدا و يزول بعدما انهض لانني استخدم الايباد في اليوم كثيرا. لذلك طمأنتني بموضوعك و ساقوم بتقليل ساعات استخدامي للايباد ليتماشى بصحة عيني .