لا يختلف اثنان على أن البحرين قادرة على استضافة البطولات والدورات وإخراجها بأزهى صورة من الناحية التنظيمية، وكان ذلك واضحاً من خلال استضافة الكثير منها في السنوات الماضية كان آخرها دورة كأس الخليج لكرة القدم التي أقيمت العام الماضي.

العد التنازلي بدأ لاحتضان بطولة آسيا لكرة اليد، وشخصياً، أنا على ثقة كبيرة بأن البطولة ستشهد تنظيما مثاليا، وسبق لاتحاد اليد أن استضاف بطولات أخرجها بمستوى راق تنظيمياً.

الغريب في الاستضافة هو الصمت الذي لازم الكثير من الشركات والمؤسسات الوطنية من دعم البطولة والوقوف إلى جانب اتحاد اليد واللجنة المنظمة لتسهيل العقبات التي تواجههم من ناحية الدعم، ولم تبادر هذه الجهات – سوى بعضها – بتقديم الدعم المطلوب على رغم أن الكثير منها كانت له مواقف مشرفة في بطولات كثيرة أقيمت في البحرين، إلا أن صمتها الحالي يرسم علامة استفهام كبيرة لا يمكن أن تمر مرور السحاب.

الكثير من الشركات والمؤسسات عندما تقدم دعمها لإحدى البطولات، نرى أخبارها الرسمية في الصحف المحلية ومن بين الأسطر في الأخبار «يأتي هذا الدعم حرصاً من الشركة أو المؤسسة على دعم البطولات والدورات التي تقام على أرض البحرين وتسهيل كافة الصعوبات التي قد تواجه اللجنة المنظمة»، إذن أين دعمكم لبطولة اليد؟ هل ستقام هذه البطولة في البحرين أم على «المريخ»؟ لماذا لم تقدموا دعمكم لهذه البطولة، أم أن اتحاد اليد لا يمثل البحرين؟ أسئلة كثيرة ومحيرة أعتقد أن إجاباتها موضوعة في أدراج المسئولين عن الرياضة البحرينية.

من جانب منتخبنا الوطني لكرة اليد، أعتقد أن الصعوبات التي تواجه اتحاد اليد قد تؤثر سلباً على مستوى المنتخب، لأنه بحاجة إلى دعم لامحدود من أجل تحقيق المراد والوصول للمونديال العالمي باحتلال إحدى المراكز الثلاثة الأولى، فكيف بإمكانه أن يظهر بالمستوى المطلوب وأيدي الجهات المعنية على بعضها البعض، فيجب أن يبادر المسئولون والجهات بدعم المنتخب والبطولة ولاسيما أن المنتخب مرشح فوق العادة لتحقيق النتائج الايجابية.

أخيراً... أتمنى أن لا تفرق الشركات والمؤسسات بين البطولات التي تحتضنها البحرين، لأنها تدعم بطولات وتترك الأخرى تترنح بين البحث عن رعاة لبطولاتها، وبعض الشركات أصبحت تدعم بشكل لامحدود وغابت عن دعمها لبطولة اليد، لابد أن يتكاتف الجميع ويضع يده بيد اتحاد اليد لأنه لن يمثل رئيسه وأعضاءه، إنما سيمثل البحرين.