شهد عاهل البلاد القائد الأعلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة أمس الأربعاء (22 يناير/ كانون الثاني 2014) فعاليات التمرين الختامي المشترك (مخالب الذئب) بين القوة الخاصة الملكية لقوة دفاع البحرين والعمليات الخاصة بالقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة والذي جرى تنفيذه بالذخيرة الحية.

ولدى وصول جلالة الملك، كان في الاستقبال القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، ورئيس هيئة الأركان بقوة دفاع البحرين، وقائد قوات درع الجزيرة المشتركة، وعدد من كبار الضباط.

بدوره، ألقى قائد الوحدة الخاصة الملكية كلمة رحب فيها بجلالة الملك، كما شكر الأشقاء في العمليات الخاصة بالقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة على جهودهم الكبيرة والطيبة التي بذلوها لتعزيز وتطوير هذا التمرين الذي انطلق في العام 1994، ليعبر عن أجمل صور التلاحم بين الأشقاء في دول مجلس التعاون، ويجسد المفهوم العملي لنهج التعاون العسكري الأخوي المشترك، ثم قدم إلى جلالته إيجازاً عن التمرين الذي استمر عدة أيام واشتمل على تطبيقات عملية ونظرية.

بعد ذلك تابع جلالة الملك مراحل التمرين الذي تم تنفيذه بالذخيرة الحية ضمن الهدف المرسوم له، واشتمل على عدة تطبيقات عسكرية.

وبهذه المناسبة، أشاد جلالة الملك بالتعاون العسكري الوثيق القائم بين مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، مؤكداً أن هذا التعاون يجسد عمق العلاقات الأخوية التاريخية المتميزة التي تربط البلدين الشقيقين، وتشهد على الدوام المزيد من التطور والنماء لكل ما فيه خير وصالح الشعبين الشقيقين.

وأعرب جلالة عاهل البلاد عن ترحيبه بمشاركة العمليات الخاصة بالقوات المسلحة بدولة الإمارات أشقاءهم في القوة الخاصة الملكية في هذا التمرين على أرض بلدهم البحرين، مبدياً جلالته إعجابه بما شاهده في هذا التمرين من مستوى متميز ودقة في التنفيذ وانسجام تام والذي أظهر كفاءة وقدرة القوة الخاصة الملكية والعمليات الخاصة بالقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، مقدِّراً جلالته كذلك ما بذله جميع المشاركين في هذا التمرين من جهود مثمرة، وما اتسموا به من مستوى رفيع وجاهزية وروح معنوية عالية، منوهاً إلى أهمية إقامة مثل هذه التمارين بين القوات المسلحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والدول الشقيقة والصديقة التي تسهم في اكتساب المزيد من الخبرات وتعزيز التعاون والتنسيق العسكري المشترك.

ثم صافح جلالة الملك عدداً من المشاركين من أفراد العمليات الخاصة بالقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، مقدراً لهم جهودهم المثمرة، وتمنى لهم كل التوفيق والسداد في أداء واجبهم الوطني على أكمل وجه.

وقال جلالته: «إننا سعدنا كثيراً وسررنا بما شاهدناه من مستوى راق، لكن قبل كل شيء أود أن أشكر أشقاءنا في دولة الامارات العربية المتحدة على مساهماتهم المستمرة مع إخوانهم، وعلى رأسهم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ودعمهما الكبير»، واضاف جلالته «أنا أعتقد أن التحديات التي تواجهها المنطقة هذه الأيام تتطلب رص الصفوف والوحدة والاتحاد في الداخل ومع الاشقاء، فشكراً للجميع على جهودهم الطيبة».