رزقه الله بحفيدته الأولى وكان يحلم أن يراها، ولأنه متصالح مع نفسه وراضٍ بقضاء الله، قال الكفيف علي الكميت من دولة قطر إنه رأى حفيدته الجميلة بقلب»، فلم تقف الصعوبات أمام أحلامه فهو اليوم أب لثلاثة (نورة، محمد وراشد) ويعمل في معهد النور للخليج العربي للمكفوفين كأخصائي تربية خاصة.
الكميت الذي بدا بشوشاً ومرحاً وصديقاً للجميع، أشار إلى أنه يتعامل مع عائلته كأصدقاء، ولم تقف الإعاقة يوماً أمام ممارسته لحياته بشكل طبيعي، فقد عُرف بحس الفكاهة وقدرته على تقليد الأصوات بطريقة مبدعة مهذبة وإضفاء البهجة على من حوله.
وأشار إلى أن الصعوبات التي يواجهها الكفيف القطري مثيله للصعوبات التي يواجهها أي كفيف في كل مكان، متمنياً أن يتم اقتصار الملتقيات على ملتقى سنوي واحد بين دول الخليج، وأن يتم تغيير نمطها من ترفيهية إلى تدريبية وتثقيفية وتوعوية.
وقال:» حضوري للملتقى البحريني له خصوصية خاصة، فأنا أحب البحرين وأهلها وسبق أن حضرت المخيم الأول في مايو / أيار العام 1980 في البحرين والذي كانت تحت رعاية الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان طيب الله ثراه، وقد تميز المخيم بوجود شخصيات، وبدقة التنظيم، وكان من أفضل المخيمات التي أقيمت في تلك الفترة لكون المنظمين ركزوا على أن يقوم المشاركون بالاعتماد على أنفسهم وهو هدف لطالما نسعى إلى تحقيقه في حياتنا اليومية».
العدد 4156 - الأربعاء 22 يناير 2014م الموافق 21 ربيع الاول 1435هـ