اعتبر مجلس التعاون لدول الخليج العربية التوافق الوطني الذي توج به اختتام مؤتمر الحوار الوطني في اليمن أمس تجسيدا لحالة الاصطفاف الوطني المعبر عن الإرادة الجماعية لكافة مكونات المجتمع اليمني في تجاوز الصعوبات والتحديات والمضي قدما في اتجاه صنع المستقبل الأفضل وبناء الدولة اليمنية الجديدة التي تلبي تطلعات كافة أبناء الشعب اليمني.
واشاد بيان أصدرته بعثة مجلس التعاون بصنعاء اليوم الأربعاء (22 يناير / كانون الثاني 2014) بالنجاح الذي رافق اختتام أعمال مؤتمر الحوار الوطني والتوافق الذي جسده إقرار كافة المكونات السياسية والمجتمعية والشباب والمرأة لوثيقة ضمانات تنفيذ مخرجات الحوار والبيان الختامي.
وعبرت البعثة عن تهاني الأمين العام لمجلس التعاون عبد اللطيف الزياني ومباركته للقيادة السياسية اليمنية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي وممثلي المكونات السياسية والمجتمعية والشباب والمرأة في مؤتمر الحوار الوطني وكافة أبناء الشعب اليمني بالإنجاز التاريخي الذي تحقق بنجاح مؤتمر الحوار وتتويجه بتوافق وطني مثل انتصارا لخيارات الشعب اليمني في صناعة مفردات مستقبله الواعد وبناء الدولة اليمنية الحديثة.
وأكد البيان ان دول مجلس التعاون ستواصل دعمها ورعايتها للعملية الانتقالية القائمة في اليمن ومساندتها للقيادة السياسية اليمنية للوصول باليمن إلى الاستقرار المنشود، لافتا إلى أن دول المجلس ستشارك بتمثيل سياسي ودبلوماسي رفيع المستوى في حفل اختتام مؤتمر الحوار الوطني الذي سيعقد يوم 25 يناير الحالي.
وعبر البيان عن إدانة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وشجبها واستنكارها لجرائم الاغتيالات المتكررة والأثمة التي شهدتها اليمن وكان أخرها اغتيال عضو مؤتمر الحوار أحمد شرف الدين أمس بصنعاء، وكذا محاولة استهداف نجل الأمين العام لحزب التجمع اليمني للإصلاح، معتبرا أن هذه الجرائم البشعة والآثمة لن تثنى الشعب اليمني ومكوناته الممثلة في مؤتمر الحوار عن المضي بخطوات ثابتة نحو بناء الدولة اليمنية الحديثة والالتفاف حول مخرجات الحوار وتنفيذها.