من الأخبار التي باتت تتصدر الصفحات الأولى للصحف المحلية، مباهاة بعض التيارات الدينية والتجمعات السياسية، برفضها علناً، إجراء أي حوار أو مصالحة أو تقارب أو توافق بين أبناء الوطن الواحد.
فقد فوجئنا والحوار لم يبدأ بعد، بهذه الانتفاضة العارمة بوجه الدعوة إلى الحوار، بما تقمّصته من روحٍٍ عنصريةٍ إقصائية، تذكّرنا بما كان يفعله حزب الكتائب الانعزالي في لبنان في السبعينيات على أعتاب الحرب الأهلية التي دامت خمسة عشر عاماً.
فمع كل صباح، أصبح البحرينيون يفاجَأون بتصريحات يتبارى أصحابها في التكشير عن أنيابهم النحاسية الصدئة، برفض أي مسار سلمي محتمل، لحل الأزمة التي يتخبط فيها البلد منذ ثلاثة أعوام، تغليباً لخيار الدم والسجون، واستمراراً لنهج الانتقام والتشفّي من الخصم. وهو مسارٌ شاهدنا كلفته السياسية والاقتصادية والحقوقية، وما لحق بسمعة البحرين من تشوّهات، فضلاً عن تدمير حاضر الوطن وتمزيق أواصر المجتمع.
لا أريد أن أكون متفائلاً ولا متشائماً بشأن الحوار، فالقراءة السياسية تحتاج إلى نظرة واقعية باردة للأمور. ومثل هذه التصريحات والمواقف تثير الكثير من علامات الاستفهام، لما فيها من عوارٍ كبير، حتى من الناحية السياسية البحتة. فماذا يعني إعلان «تجمع الوحدة الوطنية»، وهي جمعية سياسية تضم شخصيات ذات انتماءات فكرية مختلفة، رفضه لمبدأ الحكومة المنتخبة من الأساس؟ أليس ذلك مناقضاً للمبدأ الدستوري «الشعب مصدر السلطات جميعاً»؟
إن في العالم اليوم أكثر من 200 بلد، يتم انتخاب حكومات ثلثيها تحقيقاً لمبدأ سيادة الشعب، والثلث الباقي يعاني من صراعات ونزاعات لتحقيق الانتقال إلى ذلك، وأغلب هذا «الثلث المعطَّل» من الدول تقع في عالمنا العربي. حتى الدول الأفريقية سبقنا أغلبها إلى انتخاب الحكومات والرؤساء، وقبلها دول أوروبا الشرقية وأميركا اللاتينية خلال العقدين الماضيين. هذه هي حركة التاريخ التطورية، حيث يتوقع الباحثون الاستراتيجيون أن تشهد الدول المتبقية، الموجةَ نفسها خلال العقود الثلاثة المقبلة.
وإذا كان لتجمع الوحدة اعتباراته باتخاذ مواقف يمينية محافظة، بحكم نشأته وقياداته المتقدمة في السن وافتقارها إلى أي مشروع سياسي غير مناكفة الآخرين، إلا أن الأغرب هو موقف المنبر الإسلامي، الفرع المحلي لتنظيم الإخوان المسلمين، الذي كان يعمل دعوياً لأكثر من نصف قرن، وسياسياً لأكثر من عقد، ومع ذلك تطابق موقفه السياسي، مع موقف تجمع الوحدة.
رئيس جمعية تجمع الوحدة الوطنية، واستيراداً من قاموس السياسة اللبنانية ومصطلحاتها، أعلن «رفضه الحكومة المنتخبة، التي تنتج ثلثاً معطلاً»! ولاشك أن العارفين بالوضع السياسي البحريني سيعتبرون ذلك دعابةً أكثر منها رؤيةً سياسيةً ناضجة. وفي المقابل، أعلن رئيس المنبر الإسلامي علي أحمد (وهو نائبٌ بالبرلمان وأستاذ جامعي مازال في شرخ الشباب)، عن رفضه أيضاً لمبدأ الحكومة المنتخبة، بما يضعه في مأزق وجودي حرج. فهذا التيار الذي يطالب بتطبيق الديمقراطية في سورية، يرفض تطبيقها في بلاده. وفي حين يرفض الديمقراطية الشكلانية في مصر لأنها تزوّر إرادة الشعب المصري وتمثيله الحقيقي، إلا أنه متورطٌ في لعبة تزوير التمثيل الشعبي بالداخل، ويرفض تعديل الدوائر الانتخابية ومبدأ «صوت واحد لكل مواطن»، بما يجعله شريكاً أساسياً في سياسات الإقصاء والتمييز والاستئثار بالغنائم.
إنه سقوطٌ أخلاقي، ومحنةٌ تبتلى بها الشعوب والقوى السياسية والدينية، التي اختارت الانحياز إلى الجانب الخاطئ من التاريخ.
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 4155 - الثلثاء 21 يناير 2014م الموافق 20 ربيع الاول 1435هـ
يبون يشغلون الناس بالحوار عن ذكرى 14 فبراير
يجب ان تصدر قرارات لصالح الشعب قبل 14 فبراير وإلا فالحوار مناورة وخدعة جديدة
خريف
خريف العبيد ربيع الاحرار
تعرف ليش
لأن الأنتخاب سيبعد كل اولئك ،، شيوخ دين وكتاب فتن والابواق الصوتية ، وصراخهم اليوم لوخزة لا تتعدى وخزة الأبرة ن فكيف لو عاشوا ما عشناه ونعيشه كل يوم من عذابات ؟؟؟ نجزم ونقسم ( لنتحروا ) .
التجنيس يمر من تحت ارجلنا
من اخطر ما يتعرض له المواطن والوطن.. تغيير تركيبه الشعب الطيب المتسامح.. بشعب متجنس ينهب خيرات البلد. ويغير من اخلاقياته.. يجنسون بمئات الالاف ولا نعلم عنهم شيئا.. وسيعلنون قريبا عن الانتخابات لأنهم سيضمنون نتائجه فالتجنيس سيغير المعادله
ستاسي
لقد تشابه عليهم ... هم قرأوها الأنخاب وكما تعلم تبادل الأنخاب فيه ما فيه من الشبهات وهم يفضلون الابتعاد عن الشبهات.
لم يتغيروا يا بوهاشم
كلهم هم بكتابهم بجمعياتهم بأبواقهم لن يتغيروا ، ولا يريدون الديمقراطية ، يريدون الأستبداد ، مثقفيهم وكتابهم يفصلون على كيفهم وهواهم كيف ستسير الأمور بعضهم يريد وثيقة شرف ويريد تطبيقها على المعارضة فقط أما من سجن وقتل وعذب فلا شأن لهم معه ، أخر يريد اسكات ما يسميه الأعلام الكاذب وهو منغمس الى فروة رأسه في الكذب حتى ربعه اللي يقعدون وياه يقولون ( جا الكذاب ) وووو ولو عددناهم يبغي لنا مجلدات ( بأختصار كل هالزعيق على المعارضة والمكون الرئيس في البلد ) ولكن نقول لهم هيهات نترك لكم الساحة .
بتتعب وانت تتكلم عنهم
سيدنا .. هالنفرات ما ليهم في السياسه ولا عندهم كياسه!! يعني تعو تعو برو برو !!
خنابيل يا سيد خنابيل
واقعية الظروف المحيطة
وأغلب هذا «الثلث المعطَّل» من الدول تقع في عالمنا العربي وأضيف والخليج العربي وهل ستكون البحرين هي المتفردة في هذا الطلب الأفلاطوني وعلى الأقل في هذه الظروف المضطربة حاليا وهل ستكون البحرين هي كوبا الخليج العربي
ترى هم مفلسين
كنت اقول وللحين اقول هذلين عندهم ناس من الخارج تحركهم مو في ايدهم القرار ...عندهم اجندات خارجية وخطه من الخارج ...لا تقول يا سيد هذا دكتور وداك مثقف وهذا شيخ كلهم تحت امر خارجي وشوي داخلي عندهم ولي امرهم من السعودية او جبة النصر او من داعش او حتى مراقش ...مااقول الا انفضحو ا وانكشفت اللعبه والجميع عرف من عنده نفود خارجيه
حب علي
لايحبك ياعلي الا مومن ولا يبغظك الا منافق
لسبب بسيط جدا
لماذا يرفضون مبدأ الإنتخاب ؟؟ لانهم سيخسرون مكتسباتهم وغنائمهم التي تنعموا بها خلال السنوات الماضية ورفضهم للمبدأ يعني استمرار الاسترزاق والتسلق على ظهر الخصم وهو الشعب !! فهل نتوقع منهم الإصطفاف إلى جانب مطالب الشعب ؟!!
يرفضون الانتخاب والمساواة والعدل واحقاق الحقّ اذا ماذا يريدون؟
يريدون بقاء الفساد والعنصرية والتخلف
يرفضون كل القيم والمبادئ السامية والسماوية
هذا هو ديدنهم وكأن الاسلام الذي يدينون الله به هو دين التفرقة والعنصرية والفساد والاختلاسات
يقفون حجر عثرة امام اي مطالب حقوقية لأنهم عاشوا واستعاشوا من الفساد
لماذا ترفضون مبدأ الانتخاب؟ سؤال سهل يا بو هاشم
لانهم يعرفون بأن الاغلبية الساحقة من هذا الشعب راح يحكمهم ويسيطر على وزارات الدولة ويكون التوظيف والبعثات الدراسية وغيرها على حسب المؤهلات والكفأت وليس على حسب القبيلة او العائلة
المال ما ابونا والقوم حاربونا= نطلب المساواة ويرفضون ونحن ابناء الوطن ابا عن جد
نحن ابناء البحرين من اصل وفصل ولنا الحق اكثر من غيرنا في هذا الوطن واذا كنا نطالب بالمساواة فيجب على الآخرين الترحيب بذلك
كونهم عاشوا من الفساد والتمييز العنصري سنين بل عقود هم الآن لا يرضون ان يتنازلوا عن ما حصدوه من سرقات وحبوات واختلاسات وان اي عدل او احقاق سوف يؤثر عليهم ولكن نقول هذه بلدنا وليس لاحد الحق اكثر منا فيها
نسبونا لايران او غيرها هذا هراء ولا يغير من الحقيقة شيء نبقى حيث تاريخنا واصلنا وفصلنا وحقنا نابع من هذه الاصالة
يجب ان يكون الكلام صريحا
أناس مرضى
ابتلينا بهم
بويعقوب
وأنتم أناس لا تتعلمون و ذاكرتكم قصيرة المدى. سيتم لدغكم المرة تلو المرة. أخيراً سيقال لكم أنكم فاهمين غلط.
لسوف يحق الحق
الحق سينتصر في النهاية لا محالة وستكتب أسماء المتورطين بهذا الشكل المخزي لجر البلد لمشاكل وتناحر بين ابناء الوطن الواحد ستكتب أسمائهم بحبر الوحل في مزبلة التاريخ
السلام عليكم
العبودية اكثر التصاقا بهم ولا يريدون الحرية
وينهم ووين السياسه
لو كل من جاء ونجر ماظل في الوادي شجر هؤلاء اصحاب فتنه والله وينهم ووين السياسه يفرحون عندما نحزن ويحزنون عندما نفرح خل السياسه لرجالها
غنائم
بتروح عنهم الغنائم
لماذا ؟؟
الجواب واضح في حالة الحكومة المنتخبة هم يعلمون تماماً ان الغالبية الكبرى من الشعب من الطائفة الشيعية وربما ينتخبون حكومة تطابق مذهبهم على حساب الطائفة الكريمة الأخرى وهم واهمون لانه يوجد في الطائفتين من الكفاءات التي تستحق تمثيل الحكومة والشعب واحد والكفاءة هي المعيار ولا أحد أفضل من الآخر فكلنا أبناء وطن واحد وليس شرطا أن يمثلني من هو من مذهبي ربما يكون العكس هو الأفضل وشكرا لك
صباح الخير
طال عمرك تحليلك غلط، السنه خايفيين من التفرقه والظلم مثل ماصار في العراق، هذي السالفه،انا شخصيا ما عندي مانع تكون اغلبيه الحكومه من الشيعه لان ما عندي اي تفرقه،المفروض ما ندخل الدين في السياسه بتاتا ولا يكون اي تدخل من شيوخ الدين على الاقل هذي بيعطي شي من الثقه.
أحسنت القول زائر رقم 6
هذه المشكلة الاساسية ان معظم السياسيين من الطائفتين الكريمتين من رجال اادين او المنتسبين الى جمعيات دينية و لو ان هؤلاء اداروا البلد سوف تصبح مأساة حقيقية يجب اختيار الكفاءات و لكن للاسف شعبنا و عن حسن نية يقدم المذهب على الوطن و الوطنية و يجب ان يتغير هذا.
Azoori
ناس مصره ان لا تتحرر. لا حل لهم :(
مخلوقات غريبه
جهال
جهال في السياسه ام انهم حاقدين ورأيي ان الامرين فيهم