أبدى الناشط السياسي الشيخ ميرزا المحروس تأييده لـ «الحوار الجاد»، مشدداً على «ضرورة الاستمرار في المطالبة بالحقوق مع التمسك بالسلمية»، وقال: «نحن نعاضد الجمعيات السياسية لتحقيق المطالب الشعبية الحقة، فحركة شعبنا في البحرين هي لطلب الإصلاح الحقيقي وليس الإصلاح الشكلي في ظل انتشار الفساد الذي ينخر في الأجهزة الرسمية».

وأشار المحروس في فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي تم تصويره خلال مشاركته في مجلس تعزية زوجته بالبلاد القديم إلى أن «شعب البحرين سيواصل تحركه السلمي حتى تحقيق مطالبه المشروعة بشكل كامل، ولا تراجع عن ذلك». وعلّق المحروس - المحكوم عليه بالسجن المؤبد في قضية ضمن ما يُعرف بقضية مجموعة الـ 21 - على دخول الجمعيات السياسية المعارضة للحوار، بالقول: «نحن مع حوار حقيقي جاد، لا حوار شكلي غير جاد كما الحوار السابق الذي علّقت الجمعيات المعارضة المشاركة فيه».

وأكد على ضرورة «تهيئة الأجواء من خلال الإفراج عن المعتقلين، وعدم استخدام القوة ضد المسيرات والاعتصامات، وضرورة توقف الحملات الإعلامية». وشدد المحروس على «حق المعارضة في الحديث عبر الإعلام الرسمي». وتابع المحروس «نحن دائماً مع السلمية ولا زلنا على ذلك»، ونفى «ممارسة المعارضة للإرهاب، فنحن متمسكون بسلميتنا ومطالبنا، لذلك نعاضد الجمعيات السياسية المعارضة في سبيل تحقيق المطالب الشعبية».

وأضاف المحروس «إن الحوار الجاد يكون مع تهيئة الأجواء له ويكون مع السلطة بشكل مباشر وليس مع جمعيات للدخول في دوامات صراع ليس بها فائدة»، مؤكداً «رفض أي حوار من أجل التسويق الإعلامي، لذلك سنبقى مستمرين في الحراك الشعبي حتى تحقيق الأهداف الشعبية».

ومع اقتراب ذكرى انطلاق الاحتجاجات الشعبية في 14 فبراير/ شباط، شدد المحروس على ضرورة «التمسك بالسلمية»، وتابع «من حقنا الاعتراض والمطالبة، ونحن لسنا مخالفين بل خرجنا لطلب الإصلاح».