اتهم عضو اللجنة المالية والقانونية بمجلس المحرق البلدي غازي المرباطي إدارة الخدمات الفنية بهدر الأموال بحجة شفط مياه الأمطار رغم أن بلدية المحرق تمتلك عدد من الصهاريج التي يمكن استخدامها في عملية تخفيف الاعتماد على استئجار صهاريج من الشركات الخاصة.
وقال المرباطي: إن إدارة الخدمات الفنية قد اعتمدت المسلك السهل في التعامل مع مستنقعات مياه الأمطار وذلك من خلال استئجار عدد لا يقل عن 8 إلى 10 صهاريج تستخدم تحديداً بعد انتهاء هطول الأمطار. وأهملت الإدارة أنها تقع في عهدتها عدد 8 صهاريج يمكن استخدامها لغرض شفط المياه.
وتابع أن العقد المبرم بين بلدية المحرق وشركة النظافة تتعهد الشركة بموجبه أن توفر عدد صهريجين اثنين في الحالات العادية، أما في الحالات الطارئة مثال حال تجمع كميات كبيرة من الأمطار فيتم إضافة صهريج واحد ليكون المجموع 3 صهاريج.
وعلق أن هذا يجعل الاستئجار أمراً حتمياً لا مفر منه باعتبار أن إدارة الخدمات الفنية لا تتعامل وفق رؤى محفزة لاستغلال ما هو موجود في حوزتها، بحيث ينعكس إيجاباً على الأموال العامة وطرق توجيهها واستغلالها بالشكل الأمثل.
واسترسل: تشير بعض الأرقام أن إدارة الخدمات الفنية في بلدية المحرق قد قامت في نوفمبر بسحب 800 شحنة من مياه الأمطار اعتماداً على عدد الصهاريج الثلاثة التي توفرها شركة النظافة والمتفق عليها وفق نصوص العقد، والأخرى من خلال استئجار عدد لا يقل عن 8 صهاريج من بعض الشركات الخاصة.
مع العلم أنه تحسب عملية شفط مياه الأمطار بمعدل يتراوح بين 14 إلى 15 ديناراً للشحنة الواحدة لصهريج يتسع إلى 4000 غالون. وبهذه الحسبة تكون إدارة الخدمات الفنية قد أنفقت ما يقارب 12 ألف دينار، ومع تكرار العملية لأربع مرات خلال هذا الموسم فتصبح التكلفة التقديرية 40 ألف دينار إلى حد هذه اللحظة.
وذكر أنه لو تم استغلال الصهاريج الموجودة بالفعل لدى بلدية المحرق لوفرت مبلغاً لا يقل عن 80% مما صرفته إدارة الخدمات الفنية على استئجار الصهاريج في هذا الموسم.
وفي الختام شدد المرباطي على ضرورة تسخير كل الإمكانيات البلدية وتوجيهها بالشكل الصحيح والمدروس لا أن يكون العمل مرتجلاً ومعتمداً على ظرفه مما يساهم في استنزاف الموارد البلدية والتي تعاني أصلاً من نقصها.