العدد 4154 - الإثنين 20 يناير 2014م الموافق 19 ربيع الاول 1435هـ

وزارة الثّقافة تُخصِّص فريقاً للمراقبة ومتابعة أحوال البيوت التراثية

الشيخة مي: الثقافة التفتت مبكراً إلى أهمية التراث العمراني وحفظه وترميمه
الشيخة مي: الثقافة التفتت مبكراً إلى أهمية التراث العمراني وحفظه وترميمه

قالت وزارة الثقافة إنها تسعى في سياق مشاريعها المعمارية إلى استرداد الحياة شيئاً فشيئاً، واستبقاء الهويّة فيها من خلال سيرة توثيقيّة تحكي قصة البحّارة والغوّاصة في مشروع (طريق اللؤلؤ: شاهد على اقتصاد الجزيرة)، والذي يمتدّ لمسافة 3 كيلومترات ونصف بدءاً من قلعة بوماهر، وحتى 16 بيتاً، يختصّ كلّ منها بفصلٍ من فصول الحكاية الشعبية.

وأكدت الوزارة حرصها من خلال مخططاتها على وضع استراتيجية ترميم شاملة، تهتمّ بالعناصر التراثية وبجوهر المدينة الإنساني، فسَعَت إلى التركيز على المكتسبات التاريخية وإعادة تجسيدها في مواقعها وأمكنتها بالنسبة للمجتمعات المدنية، كما اهتمّت بالحفاظ على الهويّة البحرينية وعناصر معمارها من خلال البيوت التراثية القديمة والعريقة، لذا عملت وزارة الثقافة على إدراج تلك البيوت والمباني الأثرية ضمن نطاق اشتغالها، وخصوصاً أنّ العديد منها لم يتمّ اتخاذ إجراءات ملائمة من الجهات المعنية لحمايتها، كما أنّ العديد منها مهدَّدٌ بالهدمِ أو استبدال العناصر، نظراً إلى قلّة الوعي بالأهمية الإنسانية والتاريخية، وفي اتجاه المدن لأشكال عمرانية أكثر معاصرة أو دونما هوية تتصل بتاريخ المنطقة.

وأوضحت وزيرة الثقافة الشيخة ميّ بنت محمد آل خليفة أنّ الثقافة التفتت مبكّراً إلى هذا التراث العمراني وسعت إلى إنقاذه وحفظه وفق أصول واشتراطات الترميم العالمية، وقالت: «لنا أن نتصوَّر أن كلّ هذا العمران مهدَّد ومُعرَّض للزّوال، ونحن بين أن نتمسك به ونضيفه إلى مكتسباتنا الإنسانية والحضارية وبين أن نلحقه بما غاب، لكننا في الثقافة اتخذنا خطوتنا لإحاطته بما يستحق دون أن ننتظر أدواراً إضافية»، موضِّحةً أنه لا يمكن تصوُّر حجم المسئولية، مؤكدة أن ما تقوم به وزارة الثقافة ليس ترفاً ولا مغايراً للحقيقة التي يجب أن تشتغل عليها، ورغم ضخامة الأمر لكننا نسعى للحفظ والعمل المباشر. لا نستبدل تأريخنا وثقافتنا مضادّة للهدمِ والتشويه.

وأضافت «كاد أن يضيع منّا الكثير، لكنّنا نقوم بكلِّ ما نستطيع فعله علّنا ننقذ هذا المعمار ونحفظ سيرة الأجداد وإرثهم، والعمران من أهمّ الأدوات لذلك، لأنه قادرٌ على التأريخ والمعايشة لا الاستذكار ولا الحفظ الشكلي أو الشفهي. العمران يمنح فرصةً للعيشِ ضمن التاريخ، إذ لا يمكن أن ننقل ذاكرة من رأس لآخر ومن جيل لآخر ما دام أحدٌ لا يستشعر في تجربته الخاصة كل تلك التفاصيل».

العدد 4154 - الإثنين 20 يناير 2014م الموافق 19 ربيع الاول 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً