العدد 4154 - الإثنين 20 يناير 2014م الموافق 19 ربيع الاول 1435هـ

وزير العمل: التنمية البشرية باتت اليوم محوراً أساسياً لتعزيز اقتصاديات الدول

حميدان خلال افتتاحه  ندوة «الاستفادة من الاختلافات الثقافية والتناقضات الاستراتيجية»
حميدان خلال افتتاحه ندوة «الاستفادة من الاختلافات الثقافية والتناقضات الاستراتيجية»

قال وزير العمل رئيس المجلس الأعلى للتدريب المهني جميل حميدان: «إن قضية التنمية البشرية باتت تشكل اليوم محوراً أساسياً في دعم وتعزيز اقتصاديات الدول، وإن الارتقاء بها وتطويرها هو مدخل للتنمية المستدامة وتبوء مراكز فاعلة ومؤثرة على الصعيد الدولي».

جاء ذلك خلال افتتاح الوزير ندوة «الاستفادة من الاختلافات الثقافية والتناقضات الاستراتيجية»، التي أقيمت تحت رعايته، بمشاركة الخبير الألماني مايكل بوخمان، وذلك بفندق الخليج.

وفي كلمته الافتتاحية، أشاد حميدان بمبادرة مؤسسة النقل الجوي والسياحة للاستشارات برئاسة محمد بوزيزي لاختيارها موضوعاً مهماً يتمحور حول «الاستفادة من الاختلافات الثقافية» وكيفية التعامل معها لخدمة العمل والإنتاج، إضافة إلى اختيار المحاضر مايكل بوخمان، لما يتمتع به من خبرة دولية في مجال التقريب بين الثقافات المتنوعة لتقديم خبراته العملية وطرح مفاهيمه الحيوية والمبتكرة.

وأكد حميدان ضرورة التفاعل والتواصل والتحاور بين مختلف الثقافات في المؤسسة الواحدة ناهيك عن المؤسسات العابرة للحدود، وخصوصاً أننا نعيش في عصر العولمة، الذي يستدعي بذل المزيد من الجهود ليعرف كل منا الآخر بطريقة أفضل، مع تعزيز فرص تبادل الآراء المتاحة وصولاً لفهم أفضل وأوسع بين المجتمعات الإنسانية، وسعياً إلى ترسيخ علاقات اجتماعية ودولية قائمة على الثقة والاحترام المتبادل بين الجميع، لافتاً إلى أن من أهم الآليات التي تساعد على نشر المعلومات والرؤى في إطار تعزيز ثقافة الحوار والتسامح والاحترام والتعايش السلمي بين الشعوب هي وسائل الإعلام والاتصال الحديثة، والمؤسسات التعليمية والفكرية والبحثية وغيرها.

وذكر وزير العمل أن من أهم عوامل هذا النجاح استمرار التعاون والتلاحم بين الجهود الرسمية والقطاع الخاص المتمثل في مؤسسات التنمية البشرية، حيث تتجسد الصورة الواضحة لدور القطاع الخاص في دعم العملية التنموية إلى جانب الدور الحكومي وباقي الشركاء في المجتمع، مضيفاً أن هذه المؤسسات لعبت دوراً بارزاً وفاعلاً في الارتقاء بالعنصر البشري ورفع كفاءة الأداء والإنتاج لدى العاملين المواطنين في القطاعين الحكومي والخاص حتى بات العامل البحريني يتمتع بقدرات مشهودة في المجالين الإداري والتقني لمواكبة التطورات العلمية المتسارعة.

ولفت حميدان إلى أن التحديات العالمية التي تفرضها العولمة والتطور التقني المتسارع والانفتاح العالمي يدفعنا أن نطرق أبواباً تسهم بتقريب التفاوت والاختلافات الثقافية والاجتماعية، لذلك فإننا في حاجة ماسة إلى مثل هذه الملتقيات الحيوية، وإلى المزيد من المحاضرات والندوات التي تتعرض لثقافة المؤسسات والعلاقات الاجتماعية بين العاملين بمختلف جنسياتهم ومشاربهم الثقافية والاجتماعية من أجل ترسيخ مبدأ التسامح والتفاهم وتأسيس علاقات إنسانية وبيئة عمل صحية تؤدي في النهاية إلى مزيد من الإنتاجية والنمو إلى تكريس قيم المحبة والسلم الاجتماعي.

من جانبه، أعرب المدير الإداري لمؤسسة النقل الجوي والسياحة للاستشارات محمد بوزيزي، عن بالغ شكره لوزير العمل على رعايته للفعالية ومساهمته في إنجاحها من خلال توفير جميع سبل الدعم، منوهاً بدعم الجهات الراعية للفعالية، ولافتاً إلى أن السعي إلى التقريب بين الثقافات المتنوعة يساهم في جعل العالم أفضل من خلال وجود بيئة عمل مثالية لتنمية الموارد البشرية والتطور في مختلف المجالات.

العدد 4154 - الإثنين 20 يناير 2014م الموافق 19 ربيع الاول 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً