افتتح وزير التربية والتعليم ماجد علي النعيمي الاجتماع الذي ينظمه المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج حول تطبيق الأدوات البحثية في عدد من برامج المركز، في الفترة من 20-22 يناير / كانون الثاني 2014 بفندق الدبلومات، بحضور مدير المركز مرزوق يوسف الغنيم وعدد من المسئولين والباحثين التربويين من وزارات التربية والتعليم بالدول الأعضاء إضافةً إلى خبراء المركز.
وفي بداية الاجتماع ألقى الوزير كلمةً أشاد فيها بالتعاون العلمي والتربوي المستمر بين وزارة التربية والتعليم ومكتب التربية العربي ممثلا في المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج، والذي يضطلع بدور مهم في مجالات اختصاصه؛ لتعزيز العلاقات التربوية والتعليمية بين الدول الأعضاء بما يسهم في تبادل الخبرات، ونشر المعرفة العلمية، والارتقاء بالبحث التخصصي العملي على الصعيد التربوي، مؤكداً أهمية البحث التربوي في توفير التغذية الراجعة اللازمة لمتخذي القرار في العملية التربوية، من أجل تحقيق التطوير المنشود.
وأشار الوزير إلى أن القضايا المطروحة في هذا الاجتماع، والتي تتعلق بنسب تغيب الطلبة في مدارس التعليم العام وتعزيز الدافعية لديهم والعوامل المؤثرة في أداء المعلمين، تعد قضايا محورية وهامة؛ لاتصالها بالعملية التعليمية بشكل مباشر، مما يحتم على الباحثين ضرورة تنسيق الجهود للمساعدة على إنجاز بحوث تساهم في دفع عجلة التعليم، متحدثاً كذلك عن عدد من المشاريع التطويرية التي تنفذها وزارة التربية والتعليم.
ومن جانبه ألقى مدير المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج مرزوق الغنيم كلمةً أشار فيها إلى أن العمل التربوي المشترك بين الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج قام على قواعد ثابتة أساسها الاستعانة بالبحث العلمي في عملية تطوير التعليم وربطه بالظواهر والمشكلات المجتمعية وبمتغيرات الحياة ومستجداتها ومتطلباتها، حيث يأتي هذا الاجتماع ليعزز التنمية المهنية في مجال البحث التربوي ويسهم في تبادل الخبرات بين الدول الأعضاء.
وأوضح الغنيم أن البرامج المطروحة في هذا الاجتماع على قدر كبير من الأهمية، ومنها البرنامج الذي يطرح مسألة تغيب الطلبة في مدارس التعليم العام، والتي تؤدي إلى ضعف مخرجات التعليم، على الرغم من الجهود المبذولة من وزارات التربية والتعليم بالدول الأعضاء لمعالجتها، مما يستدعي القيام بدراسة علمية لتحديد العوامل المؤثرة في هذه الظاهرة وتقصي أفضل الممارسات العالمية للتعامل معها، أما برنامج تعزيز دافعية التعليم لدى الطلبة فيهدف إلى تحفيز الطلبة لبذل أقصى الجهود وتحقيق أفضل النتائج، وتنمية خبرات منتسبي الميدان التربوي لدعم استراتيجيات تعزيز الدافعية لدى الطلبة، كما يعد برنامج واقع المعلم والعوامل المؤثرة في أدائه من البرامج الهامة نظراً لأن المعلم هو الركيزة الأساسية في التعليم وتطوره وتحسين مخرجاته، حيث يهدف إلى دراسة واقع المعلم في الدول الأعضاء من حيث التأهيل وأساليب الإشراف والتقويم، إلى جانب تحليل التجارب العالمية المتميزة في هذا المجال.
يذكر أن المركز يسعى من خلال هذا الاجتماع إلى تنمية مهارات الباحثين التربويين في تطبيق الأدوات البحثية من مقاييس واستبانات، سواء الخاصة ببرامج المركز أو الدراسات التي تجريها الدول الأعضاء، من أجل إعداد جيل من التربويين المؤهلين الذين يمتلكون مهارات البحث العلمي.