قال عضو مجلس بلدي المحرق ممثل الدائرة الخامسة غازي المرباطي، ان سقف الطريق المعروف باسم «ساباط» أو بيت الجلاهمة، والذي يعتبر فريداً من نوعه على مستوى منطقة الخليج العربي والبلاد المحيطة، انهار يوم امس الأحد (19 يناير/ كانون الثاني 2014)، ومن لطف الله تعالى بأهالي المنطقة والمارة عدم مرور أي منهم أسفل الحجارة الساقطة.

واضاف المرباطي، في بيان امس، أن هذا السقف يقع على ممر 1622 الذي يعد من الممرات الحيوية وعادةً ما يكون نشطاً في أوقات الذروة باعتباره يختصر الحي السكني إلى خارجه وهو طريق رسمي. واوضح ان «الساباط» يعتبر جزءًا من بيت الجلاهمة «الذي يعتبر في إطار المشروع المزعوم من قبل وزارة الثقافة تحت ما يسمى بطريق اللؤلؤ، مع العلم أنه صدر بشأنه قرار استملاك لصالح وزارة الثقافة منذ زمن، فبذلك يقع ملكيته لوزارة الثقافة ويكون تحت مسئوليتها».

وتابع: «الوزارة ومع الأسف الشديد تعلم أن مبنى الجلاهمة والساباط هو من المباني القديمة جداً وحالته الإنشائية خطرة وقد ينهار في أي لحظة، وبالفعل قبل عدة شهور حصلت مؤشرات على الانهيار الذي حصل اليوم (امس)، وذلك من خلال التهالك الواضح في بنيته وحالته الإنشائية التي تشير إلى احتمال انهياره في أي لحظة جراء تساقط بعض الأجزاء منه على مدة نحو سنة من الآن». واعتبر أن «الوزارة لم تضع سلامة وأرواح المواطنين المارة ضمن أجندتها أو حساباتها وإلا ما وقع هذا الانهيار بعون الله بهذا الصورة التي توحي أن ثمة قذيفة وقعت على سطح المبنى»، بحسب ما وصف.

وقال المرباطي: «من منطلق مسئوليتنا في مجلس بلدي المحرق وباعتباري عضواً أمثل المواطنين، وأهم اختصاصاتنا استقرار المجتمع وتوفير السبل الكفيلة بالحفاظ على سلامة المواطنين، نحمل وزارة الثقافة (...) المسئولية الكاملة لما حصل. مع العلم بأن هذه هي الحالة الثانية التي ينهار فيها مبنى بهذا الحجم في المجمع نفسه 216 وهو تابع حكماً وقانوناً لملكية وإشراف الوزارة».

كما حمّل المرباطي «المسئولية عن هذه الكارثة الحكومة التي جعلت هذه الوزارة تستهتر في أمور السلامة»، كما عبّر، وخاصة أنها «دائماً تتشدق بأن لديها فريقا للتدخل السريع المزعوم الذي لا نراه سوى بعد انهيارات هذا المباني. مع العلم بأن هذا المبنى تم استملاكه بمبالغ خيالية، فيجب على وزارة الثقافة أن تحافظ على المال العام ولا تستهتر به من خلال البذخ والبهرجة، ما يعرض المواطنين للخطر والموت المحقق»، كما قال.