العدد 4153 - الأحد 19 يناير 2014م الموافق 18 ربيع الاول 1435هـ

«الثقافة» تدشن معرض «خمسمئة عامٍ من الخط الإسلامي»

دشنت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، مساء أمس الأحد (19 يناير/ كانون الثاني 2014)، معرض «خمسمئة عامٍ من الخط الإسلامي... روائع من متحف شكيب سابانجي»، في متحف البحرين الوطنيَ، بالتعاون بين متحف البحرين الوطني ومتحف شكيب سابانجي، بحضور عدد من أفراد السلك الدبلوماسي في مملكة البحرين والمهتمين بالمخطوطات الأثرية والموروثات الفنية. ويتقاسم المعرض التركي مع المنامة مجموعاتٍ تراثية وفنية جميلة توثق مراحل مختلفة من ممارسات الفن وإرث الدول والسلاطين والكُتاب في تركيا، كما يتضمن بعض المقتنيات النادرة والأثرية التي يختص بها متحف شكيب سابانجي.

وأعربت وزيرة الثقافة عن سعادتها بهذا التعاون والتواصل من خلال الخط الإسلامي، والموروث الفني التاريخيَ، قائلةً: «منامة الفن قادرة على ملامسة الجماليات أينما كانت ومن أي زمان. نحن اليوم أمام مجموعات نادرة لا تشرح التاريخ التركي فقط، بل تنسج تأريخ المنطقة وتكشف عن لغة الإنسان الفنية ومعاملته للغة الخاصة به بمحبة تنعكس من خلال دمجه للخطوط بالفن». وأشارت إلى المجموعات الفنية والمخطوطات باعتبارها توثيقا للعلاقة ما بين الإنسان ولغته المكتوبة أو المرسومة، مردفةً: «إن الإنسان ينهمك في لغته وأدواته التعبيرية ناقلاً إليها الجمال الذي يرغب في رؤيته ويصنعه. كل ما بين أيدينا اليوم يفصح عن تعامل إنساني دقيق عن شكل العلاقة بين الإنسان ولغته التعبيرية أو النص الذي يصنعه. الفن هو أجمل ما تنتجه تلك الإنسانيات، وهو ما يؤرخ لها حضاراتها وتأريخها».

وتغطي مجموعة المقتنيات الرائعة التي يجيء بها المتحف التركي الفترة الزمنية المتراوحة ما بين أواخر القرن الرابع عشر وحتى مطلع القرن العشرين، وتشمل مصاحف وكتبَ أدعيةٍ مذهبة ومكتوبة بخط اليد، تركيبات من فن الخط صُممت بنصوصٍ من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة، إلى جانب العديد من الأقوال المأثورة المكتوبة بيدِ أساتذة الخط العثمانيين. كما يقدم المعرض ضمن مقتنياته العديد من الوثائق العثمانية التي تحمل أختام وتوقيعات السلاطين في الفترة العثمانية، ونماذج لأدوات يستخدمها الخطاطون في مشغولاتهم. ومن ضمن المجموعة الفنية ستكون هنالك النسخة الوحيدة المعروفة من القرآن الكريم التي كتبها الأمير العثماني كوركوت شاه زاده ابن السلطان بايزيد الثاني، إلى جانب كتابٍ من القصائد الغنائية الفارسية للشاعر إفشاخي في مديح السلطان بايزيد الثاني الذي كتب مجموعته بخط النستعليق وذُهبَ بطريقة فائقة الروعة.

ومن ضمن التشكيلة الفنية، يشارك متحف شكيب سابانجي بتركيبات فن الخط المعروفة بالقطعة، والتي تمثل تركيبة مؤلفة من عبارات مقتبسةٍ قصيرة داخل إطار محاطٍ بلويحات مستطيلة الشكل في المساحات المجاورة للكلام المكتوب، تُجمع في ألبومات تُعرَف بالمرقعات وتعود إلى القرن الثامن عشر. كما ستكون هنالك مجموعة من لوحات الخط التي اعتُبِرت في بعض مراحل الدولة العثمانية وسيلة الكتابة بالخط العثماني. أما بالنسبة للمجموعات الخطية المذهبة المشهورة، فيقدم المعرض مجموعةً واسعة ونادرةً بالأسلوبين التقليدي والروكوكو (التركي المستلهَم من الفن الغربي)، إلى جانب العديد من المقتنيات الأخرى.

العدد 4153 - الأحد 19 يناير 2014م الموافق 18 ربيع الاول 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً