العدد 4152 - السبت 18 يناير 2014م الموافق 17 ربيع الاول 1435هـ

«بوري» تطلق المرحلة النهائية لمشروع «قرية النخيل» السبت المقبل

زراعة 100 نخلة وشجرة لوز... وطموح لتعميم الفكرة

مشروع قرية النخيل يهدف إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة  - تصوير : محمد المخرق
مشروع قرية النخيل يهدف إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة - تصوير : محمد المخرق

تعتزم قرية بوري إطلاق المرحلة النهائية لمشروع «قرية النخيل» والتي تشتمل على عدد من الفعاليات، إذ قال المدير التنفيذي للمشروع جلال الماجد ان المرحلة النهائية للمشروع ستدشن يوم السبت المقبل، وستتم فيها زارعة «نخلة البحرين»، لافتا خلال مؤتمر صحافي عقد صباح يوم أمس (السبت 18 يناير/ كانون الثاني لعام 2014) للإعلان عن تفاصيل المشروع الذي طرحته جمعية بوري الخيرية وفاز بمنحة مالية من وزارة التنمية الاجتماعية قبل 3 سنوات، إلى أن الجمعية قد حازت بمشروع قرية النخيل على المنحة في يونيو/ حزيران لعام 2010 وذلك تقديرا لتميز الفكرة ولكونها من مشاريع التنمية المستدامة.

وتطرق إلى فكرة المشروع والتي تدور حول قيام فريق عمل بإجراء مسح ميداني لتحديد أماكن عامة في قرية بوري بغرض زراعة النخيل فيها وإعلام أهالي القرية عن إمكانية زراعة نخلة ببيوتهم والعمل على تلبية طلبات الراغبين في زراعة النخلة بواقع نخلة لكل بيت بحيث يتم تحديد عدد النخيل بحسب الموازنة المرصودة.

وأشار إلى أن المشروع مخصص لقرية بوري، مشيرا إلى طموح بأن يتم تعميم الفكرة على جميع قرى ومناطق مملكة البحرين في الفترة المقبلة.

وذكر أن الموعد المقرر للانتهاء من المشروع بزراعة جميع النخيل وأشجار اللوز هو فبراير/ شباط المقبل.

ونوه إلى أن المشروع سيشمل فعاليات رئيسية وأخرى موازية، أما الرئيسية فهي زراعة نخلة البحرين يوم السبت المقبل، لافتا إلى أن الفترة من 19 يناير/ كانون الثاني حتى 8 فبراير/ شباط لعام 2014 ستشمل زراعة النخيل وأشجار اللوز لأصحاب الطلبات بعد توثيق «وفاء».

وأوضح أن «وفاء» هو التزام أدبي مكتوب من أصحاب الطلبات بالرعاية المستدامة للأشجار المزروعة.

أما الفعاليات الموازية فستشمل محاضرة عن تاريخ بوري وآثارها الدلمونية وعن الأوقاف الموثقة رسميا فيها وذلك يوم السبت الموافق الأول من فبراير/ شباط المقبل، على أن يتم تدشين معرض للصور ومرسم حر في الثامن من الشهر نفسه.

وفيما يخص أهداف المشروع، ذكر أنه يهدف إلى المحافظة على البيئة، إضفاء رونق جميل على شوارع القرية وبيوتها، إبراز السمة المميزة للقرية وهي من مناطق الحزام الأخضر التي تكثر بها البساتين الخضراء، الاعتناء بالجانب الزراعي لما تتمتع به القرية من تميز في المجال الزراعي، غرس مبدأ الارتباط بالنخلة لما تمثله من تاريخ عريق وإحياء للمقولة التاريخية المشهورة «البحرين بلد المليون نخلة»، إتاحة الفرصة للاستفادة من النخيل لتركيب أنوار الزينة لما يضفي عليها من شكل جمالي للاستخدام في المناسبات الوطنية والدينية فضلا عن إتاحة الفرصة للاستفادة من النخيل ثقافيا وذلك بإطلاق أسماء عليها لها دلالات وطنية ودينية.

وقال: «المشروع مر بمراحل، الأولى تشمل زراعة وتلبية طلبات قسم من الطلبات التي أبدى فيها أهالي القرية رغبتهم في زارعة نخلة أو شجرة لوز وذلك بحسب أولوية الطلب والموازنة، أما المراحل التالية فتتم بالتنسيق مع وزارة التنمية الاجتماعية وشركاء المشروع والراغبين في دعمه ماليا في حين ان المرحلة الأكبر هي تعميم فكرة هذا المشروع في أي منطقة من مناطق البحرين».

وذكر أنه تم شراء نخلة البحرين والتعاقد مع متعهد لشراء النخيل بسعر مناسب بعد أن حصل على ترخيص من وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني لاستيراد النخيل وكذلك تم التعاقد لشراء أشجار اللوز المطلوبة وتم تكليف شخص فني ذي خبرة طويلة في الإشراف والمتابعة في عملية الشراء والزراعة وكذلك للتعريف بالعناية والرعاية المطلوبة بعد الزراعة.

وقال: «تم تحديد موقع عام بارز عند مدخل بوري لزراعة «نخلة البحرين» وذلك بعد الاستئذان من مالك الأرض الأستاذ عادل العالي».

وأكد أن الإدارة حريصة جدا على الاستغلال الأمثل للمنحة المالية لشراء أكبر عدد من النخيل وأشجار اللوز، لافتا إلى أنه اتباعا لمبدأ الشفافية سيتم الإعلان عن الكشف المالي المفصل للمشروع.

وفيما يتعلق بالمعوقات التي واجهت المشروع، أشار إلى أن المشروع واجه عددا من التحديات وهي البطء في سير العمل، السعر المرتفع جداً للنخلة الواحدة، محدودية الأماكن العامة المناسبة للزراعة، عدم ضمان توفير الرعاية والسقي في الأماكن العامة وتحديات لوجستية.

وقال: «لقد نجح المشروع في تخطي مرحلة الركود والبطء والتحديات التي واجهت التنفيذ وذلك بشراكة الجميع».

ومن جانبه، تحدث رئيس جمعية بوري الخيرية عبدالرسول حجيري في المؤتمر، إذ قال «في هذا المؤتمر لابد أن أثمن تفاعل وتواصل ورعاية وزارة التنمية الاجتماعية، المحافظة الشمالية، مجلس بلدي المنطقة الشمالية والعضو البلدي نادر يعقوب ورجل الاعمال خلف حجير فضلا عن قسم شئون الزراعة في وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني ومستشفى الأمل وعادل العالي ورضي العريبي».

كما وجه الشكر لفريق العمل وإدارة وأصدقاء المشروع ليصل لمرحلته النهائية والتي تتمثل في زراعة نخلة البحرين، زراعة النخيل وأشجار اللوز المطلوبة وتدشين الفقرات الموازية.

المؤتمر الصحافي للإعلان عن المرحلة النهائية لمشروع « قرية النخيل»
المؤتمر الصحافي للإعلان عن المرحلة النهائية لمشروع « قرية النخيل»

العدد 4152 - السبت 18 يناير 2014م الموافق 17 ربيع الاول 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً