أكد الممثل الخاص للرئيس الروسي فيكتور زوبكوف، ان استقرار الوضع في مملكة البحرين هو أمر مهم جدا لمنطقة الخليج العربي، مشيدا في هذا السياق بتوجيهات جلالة الملك لاجراء حوار وطني يقود الى اتفاق ينهى الأزمات، كما أكد انه من المهم جدا ان تستمر هذه العملية للتوصل في النهاية الى اتفاق وتفاهم متبادل بين كافة الاطراف.
وأشاد زوبكوف في مقابلة مع "تلفزيون البحرين" بالتوجيهات الصادرة عن عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة والجهود التي يبذلها ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، لتسوية كافة الازمات في البحرين عبر الحوار والتفاهم مشيرا الى أن هذا النهج هو نموذج جيد يمكن ان تقتدي به الدول الأخرى.
من جهة أخرى أكد الممثل الخاص للرئيس الروسي ورئيس مجلس ادارة شركة غازبروم الروسية فيكتور زوبكوف أن العلاقات بين مملكة البحرين وبلاده تشهد تطورا متسارعا منذ الزيارة الرسمية الهامة التي قام بها عاهل البلاد الى روسيا في عام 2008م، وقال أن هناك اهتماما متبادلا بين الجانبين البحريني والروسي لتطوير العلاقات الثنائية والمصالح المتبادلة.
واشار الى انه في هذا السياق حدث تطور وتعاون كبير في العلاقات الثقافية بين البلدين، اضافة الى وجود اهتمام بالغ لدى الرئيس الروسي شخصيا والحكومة الروسية تجاه تطوير التعاون العسكري مع مملكة البحرين.
وأوضح الممثل الخاص للرئيس الروسي أن زيارته الحالية الى مملكة البحرين تأتى للمشاركة في معرض البحرين الدولي للطيران والذى يشارك فيه للمرة الثالثة أي منذ بدء انطلاقته، حيث تحرص بلاده على المشاركة في المعرض بطاقم متميز من الطائرات يقودها فريق الفرسان الروس للاستعراضي الجوي والتي تشارك على مدى ثلاثة ايام على التوالي في العروض الجوية في هذا المعرض، مشيرا الى استعراض الفريق الروسي خلال اليوم الاول للمعرض حظي بثناء صاحب الجلالة ملك مملكة البحرين على مهارة الطيارين الروس.
وقال أن بلاده تحرص على المشاركة في معرض البحرين الدولي للطيران للاستفادة من فرصة تقديم العروض الجوية للطائرات الروسية، فضلا عن بحث تطوير وتعزيز علاقاتها الصناعية في شتى المجالات.
وأشار الى انه خلال هذه الزيارة أجرى العديد من المقابلات الرسمية مع نائب رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء في الحكومة لتعزيز العلاقات الثنائية معربا عن أمله ان تسهم مثل هذه اللقاءات في رفع مستوى التعاون بين البلدين خلال الفترة المقبلة بصورة أعلى كثيرا مما هي عليه الآن.
وقال أن بلاده تمتلك فرصا كبيرة ولديها الاستعداد للمشاركة بشكل أوسع في تنفيذ الخطط التنموية في مملكة البحرين بما في ذلك المشاركة في تنفيذ المشاريع الإسكانية وتوريد الغاز والمواد الغذائية وغيرها، مشيرا الى ان من شأن ذلك ان يسسهم بزيادة معدلات التبادل التجاري بين البلدين بصورة أعلى بكثير من معدلاتها الحالية.
وأعرب ممثل الرئيس الروسي عن تفاؤله تجاه تطور التعاون بين البلدين وذلك لأن جلالة الملك يدعم ذلك، وكذلك وجود الرغبة المتبادلة بين الحكومتين البحرينية والروسية لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيرا الى أن كافة المسئولين والوزراء الذين قابلهم يعملون باهتمام لتطوير التعاون المستقبلي بين البلدين.
وأعرب عن أمله في انشاء لجنة حكومية مشتركة فعالة بين البلدين قريبا تضم شخصيات بارزة ورفيعة المستوى ووزراء مشيرا الى انه قد تم التفاهم والتوافق على ذلك.
كما اعرب عن أمله في التوصل الى تفاهم حول تنظيم حركة نقل جوى مباشرة بين موسكو والمنامة عبر الناقلة الوطنية لمملكة البحرين، وهو ما يسهم في تسهيل قدوم رجال الاعمال والسياح الروس الى مملكة البحرين التي تمتاز بالجو اللطيف ووجود الكثير من الفنادق المتميزة.
وفي المجال التجاري أشار المسئول الروسي الى انه سيتم خلال العام القادم تنظيم معرض روسي في البحرين لعرض المنتجات الروسية التي يمكن تسويقها في المملكة.
وحول رؤيته لمظاهر التطور والاصلاح في البحرين، قال ان مملكة البحرين بلد متطورة وهذا يبدو للوهلة الاولى لمن يزورها، وانه من واقع زياراته المتكررة للبحرين أتيح له التعرف عن قرب عن مدى التطور الذى تشهده البلاد حيث يتم بناء الكثير من المشاريع الاسكانية، وقد أخذت حكومة البحرين على عاتقها مهمة توفير السكن لكل المواطنين في البحرين وهى مهمة لا تفعلها بلدان كثيرة، كما تقوم حكومة البحرين ببناء المزيد من الطرق الجديدة والحديثة اضافة الى المباني والمصارف والمكاتب والفنادق، مؤكدا ان هذه العوامل تسهم في زيادة معدلات السياحة في البلاد.