انطلقت أعمال مؤتمر العيون الدولي الأول بمشاركة 37 متحدثاً من مختلف دول العالم، للبحث عن أنجح طرق وتشخيص أمراض العيون، في حين أعلنت استشارية طب وجراحة العيون هيفاء محمود أن المؤتمر يشكل انطلاقة لأعمال مركز الدراسات والأبحاث بمستشفى هيفاء للعيون.

وقالت محمود: «المؤتمر الدولي يهدف إلى مناقشة أنجح طرق تشخيص وعلاج أمراض العيون، وإلى طرح أبرز وأحدث تقنيات جراحات المياه البيضاء، وعمليات القرنيات المخروطية، وتصحيح النظر».

جاء ذلك خلال انطلاق أعمال المؤتمر أمس الجمعة (17 يناير/ كانون الثاني 2014) بفندق رامي تحت رعاية رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني، إذ أضافت محمود قائلة: «المؤتمر سيناقش أيضاً اخر ما توصلت إليه البحوث العلمية من ابتكارات وتطوير في موضوعات طبية جوهرية، كما أن الهدف من إقامة المؤتمر تبادل الخبرات بين أطباء العيون المتخصصين في التخصصات الدقيقة المختلفة في أمراض العيون من أجل الخروج بنتائج وابتكارات جديدة في علاج الأمراض».

وأوضحت محمود أن التطوير لا يحدث إلا من خلال البحوث والدراسات العلمية المتخصصة، لذا انطلقت فكرة إنشاء مركز البحوث والدراسات في المستشفى، مشيرة إلى أنه يمكن إحداث نقلة نوعية في المجال الطبي من خلال المركز، متمنية أن يكون الأخير رافداً حيوياً في المنطقة لتطوير طب وجراحة العيون من خلال إقامة فعاليات وبحوث تخصصية لاستحداث طرق علمية حديثة في علاج أمراض العيون في منطقة الخليج العربي.

وبينت محمود أن مركز الدراسات والبحوث يتكون من هيئة إدارية متخصصة في مجال الأبحاث العلمية من أطباء اختصاصيين ومتمرسين من دول متعددة من بينهم اختصاصيون بحرينيون.

ودعت محمود إلى إطلاق جمعية أطباء العيون الخليجية لتنافس الشرق الأوسط والمجتمعات المتطورة في مجال طب العيون.

من جانبها أكدت رئيسة الهيئة الإدارية بمركز الدراسات والبحوث في المستشفى وفاء الشربتي أن المركز يهتم بتحليل البيانات لمعرفة مدى انتشار أمراض العيون في البحرين، موضحة أن المركز بدأ أيضاً في إقامة حلقة اتصال مع معظم مستشفيات البحرين لإقامة البحوث المشتركة بين القطاعي العام والخاص، وذلك لمعرفة نسبة انتشار أمراض العيون في المملكة.

وقالت: «تدرس البحوث الطبية أسباب انتشار المرض، فهي لها دور في مكافحة العديد من الأمراض، وقد قطعت وزارة الصحة شوطاً في مجال البحث الطبي الذي مكّن الوزارة من تحسين مستوى الخدمات الصحية للمواطنين».

وأشارت الشربتي إلى أن مركز الدراسات والبحوث سيشكل المناخ المناسب للبحث الطبي في مجال العيون، وفرصة للتعليم المستمر للأطباء، مؤكدة أن هناك استعدادا للتعاون مع جميع أطباء البحرين وخارجها في إعداد البحوث الطبية التي تخدم علاج المرضى في أي مكان.

ويتحدث في المؤتمر نخبة من الأطباء في مختلف تخصصات طب وجراحة العيون، من ألمانيا والنمسا وفرنسا واليونان، كما يتحدث أيضاً أطباء العيون من البحرين والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر ودولة الكويت، ومن لبنان ومصر وسورية، ويصل عدد المتحدثين إلى 37 طبيباً وباحثاً، وتستمر أعمال المؤتمر حتى مساء اليوم السبت (18 يناير 2014).