نقل وزير الدولة للشئون الخارجية غانم البوعينين، خلال لقائه وزير الخارجية الصيني وانغ يي، توجيهات عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، للمسئولين في وزارة الإسكان بالبحرين، بدعوة الشركات الصينية لإنشاء 40 ألف وحدة سكنية في البحرين، وأيضاً مساهمة إحدى الشركات في تطوير مطار البحرين الدولي.
يأتي ذلك على هامش مشاركة البوعينين في الاجتماع الوزاري الثالث للحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجمهورية الصين الشعبية، الذي تستضيفه الصين.
وقد عادت الشركات الصينية إلى البحرين مجدداً لإنشاء 40 ألف وحدة سكنية أمر بإنشائها عاهل البلاد في حفل العيد الوطني وعيد جلوس جلالة الملك في 16 ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي (2013)، وفي أقصر مدة ممكنة «بما يوفر الحياة الكريمة والبيئة المناسبة للمواطنين»، وذلك بعد أن ألغي مشروع البيوت الذكية قبل 4 أعوام، والذي كانت ستنفذه شركات صينية متخصصة في مجال الإنشاءات.
الوسط - محرر الشئون المحلية
التقى وزير الدولة للشئون الخارجية غانم فضل البوعينين، وزير الخارجية بجمهورية الصين الشعبية الصديقة وانغ يي، على هامش استضافة الصين للاجتماع الوزاري الثالث للحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجمهورية الصين الشعبية.
ونقل وزير الدولة للشئون الخارجية، خلال اللقاء، لوزير خارجية الصين توجيهات عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة للمسئولين في وزارة الإسكان بمملكة البحرين، بدعوة الشركات الصينية لإنشاء 40 ألف وحدة سكنية في البحرين، وكذلك دعوة الشركات الصينية ولأول مرة لمشاركتها في فعاليات معرض البحرين الدولي للطيران الذي تستضيفه مملكة البحرين حالياً، وأيضاً مساهمة إحدى الشركات في تطوير مطار البحرين الدولي.
وأشاد الوزير بمسار العلاقات الثنائية القائمة بين مملكة البحرين وجمهورية الصين الشعبية، وما تشهده من تطور ونماء في مختلف المجالات، وبما يعود على تنمية هذه العلاقات وازدهارها بين البلدين الصديقين.
من جهته، أعرب وزير الخارجية الصيني عن تطلع الصين لتطوير تعاونها مع مملكة البحرين في كل المجالات، منوهاً بالعلاقات الثنائية القائمة والتي تشهد تعاونا ثنائيا متميزا بما يساهم في تطوير العلاقات وتنميتها نحو أفق أرحب.
وقد شارك البوعينين، أمس (الجمعة)، في الاجتماع الوزاري الثالث للحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجمهورية الصين الشعبية، في الصين.
ونقل البوعينين ارتياح مملكة البحرين من استمرار انعقاد دورات الحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجمهورية الصين الشعبية، معتبراً أن هذا الحوار يشكل نقطة وعلامة مهمة نحو تعزيز وتدعيم العلاقات الخليجية الصينية، والتي هي محور العلاقات العربية الصينية، إذ ستشهد الدورة السادسة لانعقاد منتدى التعاون العربي الصيني في مايو/ أيار 2014 في الصين.
وترأس وفد دول مجلس التعاون النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير خارجية دولة الكويت رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، بمشاركة الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني ووفود رسمية من دول المجلس.
وبدأ وزير الدولة للشئون الخارجية غانم فضل البوعينين كلمته بنقله تحيات عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لرئيس جمهورية الصين الشعبية الشقيقة شى جينبنج وتهنئته لفه وللشعب الصيني بمناسبة العام الصيني الجديد، مؤكداً تطلع مملكة البحرين لتفعيل كل الاتفاقات التي عقدت أثناء الزيارة الناجحة لجلالة الملك، وهي زيارة حققت الكثير من التطلعات، ودعمت التعارف بين القيادتين في جمهورية الصين الشعبية ومملكة البحرين.
وتطرق الوزير إلى أهمية الحوار الاستراتيجي الخليجي الصيني لمملكة البحرين بشكل خاص، ولكل دول مجلس التعاون بشكل عام، موضحاً في هذا الصدد أن حجم التبادل التجاري بين البحرين والصين تجاوز حاجز ملياري دولار أميركي في العام 2013، فضلاً عن تطور العلاقات الاستثمارية ومشاركة الصين في مشروعات تنموية عديدة في مملكة البحرين والتي ترحب دائماً بالمزيد لمثل هذه المشاركات، وخاصة أن مملكة البحرين تقوم بخطة شاملة لتطوير البنية الأساسية في مجالات عديدة.
وفيما يتعلق بالتعاون الخليجي الصيني، أكد البوعينين أن الحوار الاستراتيجي الخليجي الصيني حقق إنجازات واضحة وملموسة، فقد وصل حجم التبادل التجاري في العام 2013 إلى 173 مليار دولار أميركي، بعدما كان بلغ حجم التبادل 151 مليار دولار في العام 2012، مبدياً تطلعه إلى إجراء المزيد من المباحثات المثمرة، والى إقرار خطة العمل للفترة القادمة من 2014 - 2017 بما يدعم علاقات الصداقة بين دول المجلس وبين جمهورية الصين الشعبية، ويعززها في المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والاجتماعية وفي المجالات التربوية والثقافية والإعلامية.
وأثنى البوعينين على ما تطرق إليه نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية ووزير العدل بدولة الكويت الشقيقة الشيخ صباح الخالد الصباح بالنسبة لمواقف دولنا الخليجية بخصوص القضايا السياسية وخاصة قضية فلسطين التي هي محور العمل الخليجي والعربي المشترك، وفي مساندة وتأييد مؤتمر جنيف 2 حول سورية، وفي شأن ما تم التوصل إليه بين الأطراف المعنية حول البرنامج النووي الإيراني، مؤكداً اهتمام دول مجلس التعاون لأن تكون على علم تام بالتطورات المرتبطة بهذا البرنامج، وخاصة ما يمس أمن وسلامة دول المجلس، وذلك لما هذا البرنامج من تأثير على دول المجلس في مجالات أمن الخليج والأمن الإقليمي والبيئة.
وأعرب الوزير في ختام كلمته عن تقديره للموقف الصيني المساند لمبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية بخصوص الأزمة اليمينية ولموقف الصين الداعم للقضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن دول مجلس التعاون والصين تتفقان في وجهتي النظر بخصوص ضرورة مقاومة الإرهاب والتطرف والتعصب، وفي رفض التدخل في شئون الدول الأخرى، مشيداً بالتطور الإيجابي في مصر نحو تنفيذ خارطة المستقبل ومن ثم تحقيق الأمن والسلام والاستقرار لهذه الدولة العربية الشقيقة المهمة في العمل العربي المشترك، ومثنياً على جهود وزارة الخارجية الصينية واهتمامها الكبير لهذا الاجتماع المهم.
من جهة أخرى، حضر وزير الدولة للشئون الخارجية مراسم توقيع خطة العمل المشترك بين دول مجلس التعاون وجمهورية الصين الشعبية.
إلى ذلك، قام وزير الدولة للشئون الخارجية بنقل جلالة الملك إلى رئيس جمهورية الصين الشعبية وذلك خلال لقائه برئاسة وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مساء أمس على هامش استضافة الصين للاجتماع الوزاري الثالث للحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجمهورية الصين الشعبية.
من جانبه أثنى الرئيس الصيني على علاقات الصداقة القائمة بين مملكة البحرين وجمهورية الصين، وما تشهده من تطور في كل المجالات، معرباً عن تمنياته دوام التطور والازدهار لمملكة البحرين تحت قيادة عاهل البلاد.
ونقل الرئيس الصيني لوزير الدولة للشؤون الخارجية تحياته إلى عاهل البلاد. متمنياً للبحرين دوام التقدم والنماء، وللعلاقات بين البلدين الصديقين مزيداً من التطور والازدهار في كل المجالات.
العدد 4151 - الجمعة 17 يناير 2014م الموافق 16 ربيع الاول 1435هـ