أكدت جمعية المنبر الديمقراطي التقدمي أن المرحلة التي تعيشها البحرين تتطلب تعاطيا جادا وشفافاً مع الملفات العالقة كافة تشارك فيها جميع الجمعيات المعارضة والأطراف المعنية بالحوار، وتبعد البحرين عن أي نوع من التدخلات الإقليمية أو الدولية، وبعيدا عن أي نوع من المحاصصة والتهميش لأي من الأطراف المعنية أساسا بالحوار، وهو ما تم تأكيده مجددا في اللقاء الذي تم يوم الأربعاء الماضي مع سمو ولي العهد، من ضرورة أن تمثل قوى المعارضة السياسية بشكل عادل في أي من الحوارات واللقاءات المقبلة ضماناً لتحقيق التعددية المطلوبة والتنوع في الآراء وإثراء الحلول المنتظرة.

وقالت في بيان لها أمس الخميس (16 يناير/ كانون الثاني 2014): «إن المكتب السياسي للمنبر الديمقراطي التقدمي عقد اجتماعا استثنائيا مساء يوم الأربعاء لمناقشة آخر المستجدات المتعلقة بالحوار الوطني والجهود المبذولة لتحقيق حوار سياسي جاد وحقيقي يخرج البحرين من أزمتها السياسية التي تقترب من دخول عامها الرابع دون أفق حقيقي لحد الآن».

وأشارت إلى أن الأمين العام للجمعية عبدالنبي سلمان استعرض مداولات جمعيات قوى المعارضة الوطنية خلال اليومين الماضيين بناءً على دعوة سمو ولي العهد لقيادة جمعية الوفاق للالتقاء بسموه لتدارس سبل إيجاد حوار جاد ينتج صيغة سياسية جديدة تشكل حلا شاملا يحقق تطلعات شعب البحرين بكل مكوناته نحو العدالة الاجتماعية والحريات والتحول الديمقراطي على طريق الملكية الدستورية التي بشر بها ميثاق العمل الوطني.

وأضافت «نظرا لطبيعة الدعوة المرسلة، فقد توافقت قوى المعارضة الوطنية فيما بينها على تفويض الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان بحمل تصوراتها ورؤيتها المبدئية لهذا اللقاء الأولي سعيا منها للدفع بمزيد من الإيجابية لتحقيق الحل السياسي المنشود، والذي يحتم ضرورة التعاطي بشكل جاد مع ما يحيط ببلادنا من تحديّات، مؤكدين تعاطي قوى المعارضة الوطنية بكل الإيجابية لتحقيق حلول واقعية نابعة من الإرادة الوطنية وتحظى بالإسناد الشعبي الذي يؤمّن لتلك الحلول الاستمرارية ويحقق للبحرين الاستقرار والازدهار المنتظر على كل المستويات».