العدد 4149 - الأربعاء 15 يناير 2014م الموافق 14 ربيع الاول 1435هـ

جون غينغ: أزمة "أفريقيا الوسطى" بسبب عن تجاهل المجتمع الدولي لتطور الأوضاع على مدى سنوات

نيويورك - إذاعة الأمم المتحدة 

تحديث: 12 مايو 2017

قال مدير العمليات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية، أوتشا، جون غينغ، إن الأزمة الإنسانية في جمهورية أفريقيا الوسطى التي يواجهها العالم اليوم هي نتاج لتجاهل المجتمع الدولي لتطور تلك الأزمة، التي ذكر أنها ليست حديثة عهد، بل تطورت على مدى سنوات.

جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده مسئول الشئون الإنسانية في جنيف إثر عودته من زيارة استغرقت خمسة أيام لجمهورية أفريقيا الوسطى، شملت العاصمة بانغي، التي تضم خمسمائة ألف نازح، وباسانغوا، وقرية صغيرة تدعى زاري، حيث التقى مع المواطنين الذين بدأوا العودة إلى ديارهم بعد أن أمضوا شهورا في الغابات.

وقال غينغ إن المجتمع الدولي يجب أن يساءل في المقام الأول عن عدم تدخله عندما كان واضحا أن البلاد تمضي على المسار الذي وصلت إليه اليوم، مشيرا إلى أن المجتمع الإنساني ظل يدق ناقوس الخطر لفترة طويلة حول الوضع المتدهور. واستطرد قائلا:

"ما لدينا اليوم في جمهورية أفريقيا الوسطى دولة على الخريطة، إقليم محدد، ولكن لم يعد لدينا البنية التحتية للدولة. سياسيا، لقد انهارت البلاد، وانهارت مؤسسات الخدمة العامة سواء كانت الرعاية الصحية والتعليم والخدمات الاجتماعية، وما إلى ذلك. وذلك يسفر في المقام الأول عن وضع مأساوي للغاية بالنسبة للسكان، من حيث الحالة الإنسانية".

وأوضح جون غينغ أن ما يضاعف من ذلك الوضع انهيار البنية التحتية الأمنية للدولة، إذ تفككت أيضا قوات الجيش والشرطة، مما جعل السكان يعانون من أزمة حماية واسعة النطاق. كما أشار إلى تصاعد الصراع الطائفي في الأشهر الأخيرة على أساس ديني.

فيما يتعلق بالتطورات السياسية، تحدث غينغ عن قمة المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا التي عقدت في العاصمة التشادية انجامينا، لبحث أزمة أفريقيا الوسطى، وقال إن المواطنين يريدون أن يروا عملا ملموسا يولد الثقة لديهم، وأن كل ما يريدونه هو الأمن والسلام، والبيئة التي تمكنهم من العودة إلى ديارهم.

وأشار إلى أن هناك نحو ثمانمائة وستة وثمانين ألف نازح في البلاد، خمسمائة ألف منهم في بانغي. وتطرق إلى احتياجاتهم التي وصفها بالأساسية جدا وتتمثل فيما يلي:

"أولا وقبل كل شيئ المياه النظيفة الصالحة للشرب والغذاء والصرف الصحي، والرعاية الصحية الأساسية. نحن في المجتمع الإنساني أعطت هذه الأزمة على أعلى منزلة من حيث لدينا أولويات الاستجابة. ونحن، في المجتمع الإنساني، صنفنا هذه الأزمة على أعلى درجات الأزمات، بالنسبة لأولويات استجابتنا. ووضعناها على المستوى الثالث من الأزمات، لدينا ثلاث أزمات على المستوى الثالث، فهناك سوريا والفلبين".

وأوضح مسئول الشئون الإنسانية أن هناك حاجة لمائتين وسبعة وأربعين مليون دولار للاستجابة للأزمة في جمهورية أفريقيا الوسطى، وفقا لتقييم الاحتياجات المنقح الذي تم نشره منتصف الشهر الماضي، مضيفا أنه لم يتوفر من هذا المبلغ سوى ستة في المائة فقط من قبل الجهات المانحة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً