العدد 4149 - الأربعاء 15 يناير 2014م الموافق 14 ربيع الاول 1435هـ

وزير سوري يرى أن جنيف-2 لن يحل الأزمة السورية

رأى وزير المصالحة الوطنية السوري علي حيدر اليوم الخميس (16 يناير/ كانون الثاني 2014) ان مؤتمر جنيف-2 حول سوريا المقرر الاسبوع المقبل والذي سيجمع النظام السوري والمعارضة للمرة الاولى منذ بدء النزاع الدامي في البلاد قبل حوالى 34 شهرا "لن يحل الازمة السورية".

من جهة ثانية، قال وزير الاعلام السوري عمران الزعبي في مقابلة مع التلفزيون السوري الرسمي بثت قبل ظهر الخميس ان الهدف الاول من مؤتمر جنيف-2 هو "مكافحة الارهاب"، مشيرا الى ان المؤتمر "مسار سياسي" تذهب اليه الدولة السورية "الصامدة والقوية".

وقال حيدر في منتدى عقد في مكتبة الاسد الوطنية في دمشق "لا تنتظروا من جنيف-2 شيئا الان، جنيف-2 لن يحل الازمة السورية، ولا جنيف-3 ولا جنيف-10".

واضاف "لا تنتظروا من جنيف-2 شيئا، والحل سوري سوري"، متابعا ان "الحل بدأ وهو يستمر بانتصار الدولة بمظهرها العسكري (...) وفي ثبات الدولة وصمود الدولة بكل مؤسساتها التي راهن الاعداء على تفككها".

واوضح "نحن قلنا اننا مع اي مبادرة او استحقاق دولي لحل الازمة السورية، ولكن لغاية واحدة فقط هي تحميل المجتمع الدولي مسؤولية ما حصل في سوريا".

واعتبر الوزير السوري ان الوضع "بعد جنيف-2 ليس مثل قبل جنيف-2 (...)، على اساس ان الدولة السورية ستتحرر من عبء كبير عليها (...) وقد اثبتت بالبرهان القطعي والعملي للمجتمع الدولي وللعالم بان الازمة ليست بسوريا ولا بالقيادة ولا بالشعب السوري ولكن في الدول المعتدية على سوريا".

وانتقد حيدر تمثيل الشعب السوري في المؤتمر.

وتساءل "اين المعارضة الحقيقية في جنيف-2، ومن قال ان من كلف بتمثيل المعارضة هي المعارضة الحقيقية؟... من هو مكلف لهذه اللحظة بتمثيل جزء من الشعب السوري هي حالة لا وطنية بالمطلق قبلت بالتدخل الاجنبي والتمويل الخارجي وقتل السوري بالسوري وقبلت بالعمالة وخالفت مفهوم الوطنية".

ويلتئم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الجمعة في اسطنبول لاتخاذ قرار نهائي في شأن مشاركته في المؤتمر الدولي الذي يبدأ في 22 كانون الثاني/يناير في مدينة مونترو السويسرية ويستانف في جنيف بين الوفدين السوريين برعاية الموفد الدولي الاخضر الابراهيمي في 24 كانون الثاني/يناير.

وانتقد وزير الاعلام السوري بدوره تمثيل المعارضة السورية، وقال ان "اهم منطلقات اي اجتماع في جنيف وغير جنيف حول اي مسالة ان الاطراف الجالسة حول الطاولة تدرك من هو الطرف الاخر ومن يمثل وما هي مطالبه (...). في حالة المعارضة السورية، لا هوية سياسية ولا تمثيل سياسيا ولا يوجد مشروع سياسي".

وراى ان "التنظيمات الإرهابية في سوريا لها أجندات تتطابق مع أجندات السعودية وقطر وتركيا، وغالبيتها تنتمي إلى (تنظيم) القاعدة ومن المستحيل اعتبارها طرفا في الحوار".

واعتبر الزعبي ان "مكافحة الارهاب هي المدخل والعنوان الاساسي لاي نقاش ولاي مسار سياسي"، مضيفا "لا معنى لاي شيء في جنيف (...) ما لم تكن هناك مواجهة للارهاب".

وقال الزعبي ان على المعارضة التي ستشارك في مؤتمر جنيف ان تعلن موقفا واضحا من "المنظمات الارهابية" التي تقاتل في سوريا.

واضاف "هل داعش (الدولة الاسلامية في العراق والشام) وجبهة النصرة هي اذرع عسكرية لهذه الجهات المعارضة في الخارج؟ اذا كانت كذلك، سيظهر ذلك في جنيف. عندما يمتنعون عن الموافقة على قرار بمحاربة هذه المجموعات او التصدي لها، هذا يعني انها اذرعهم العسكرية"، والا "يجب ان يعلنوا موقفا واحدا ضد الارهاب".

وقال الوزير السوري "في المحصلة، جنيف مسار سياسي بناء على معطيات واقعية: هناك ارض وقوات مسلحة وعسكرية وتوازنات اقليمية ودولية"، مضيفا ان الخيار هو بين "المسار السياسي والذهاب به مهما طال او قصر الى نتائج" او "الارهاب".

واشار الزعبي الى "تحولات كبرى" بدات تحصل "في فهم ما يجري في سوريا" بالنسبة الى المجتمع الدولي.

وقال "الدولة السورية صمدت وهي حاضرة قوية باداواتها الشعبية والعسكرية والمؤسساتية وعلى راسها بشار الاسد (...)، ولم يستطيعوا النيل منها. هذه الدولة لا تزال ملتزمة بان المسار السياسي لا زال مهما وضروريا وهو افضل المسارات، وهي ذاهبة الى جنيف على هذا الاساس".

واكد استعداد الحكومة ل"شراكة وطنية وانتخابات ودستور جديد"، لكن كل ذلك "في ظل الدولة السورية"، و"واهم من يفكر انه يستطيع ان يفكك الجيش العربي السوري وبنية المؤسسة السورية السياسية بعد كل هذا الصمود".

كما اكد استعدادها للقبول بتاليف حكومة سورية بعد جنيف، على ان "تتالف من كل القوى الوطنية المستعدة لادانة الارهاب والاشتراك الفعلي في محاربته ورفض التدخل الخارجي بكل اشكاله العسكري والسياسي والاستخباراتي والمالي علانية وصراحة".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً