العدد 4149 - الأربعاء 15 يناير 2014م الموافق 14 ربيع الاول 1435هـ

بوتين: يجب ألا تبقى اتفاقات جنيف حول الملف النووي الإيراني حبراً على ورق

قال الرئيس الروسي فلاديمير، بوتين اليوم الخميس (16 يناير / كانون الثاني 2014)، إنه يجب ألا تبقى اتفاقات جنيف حول الملف النووي الإيراني حبراً على ورق.

ونقلت وسائل إعلام روسية عن بوتين قوله في لقاء مع وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، في موسكو، أثناء تطرقه للاتفاقات الأخيرة المعقودة بين إيران والسداسية الدولية حول الملف النووي الإيراني، إنه "من المهم ألا تبقى جميع الاتفاقات المعقودة حبراً على ورق، لكن يجب أن يكون هناك تقدّم".

من جانبه، أكد ظريف أن إيران ستواصل التعاون مع روسيا في الملفين السوري والإيراني النووي، وقال متوجهاً لبوتين "في كلا هذين الاتجاهين نصرّ على مواصلة تنسيق جهودنا وتعاوننا معكم".

وأعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم أن أية محادثات مع نظيريه الإيراني والسوري، لا تعني وجود مشروع مشترك لتسوية الأزمة السورية، فيما أكّد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن بلاده ستشارك بمؤتمر "جنيف-2" بحال دعيت إليه.

وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيراني في وقت سابق اليوم عقب محادثاتهما في موسكو، "نجري محادثات اليوم مع جواد ظريف.. وسنجري محادثات غداً مع وليد المعلم (وزير الخارجية السوري).. وهذا لا يعني وجود أي مشروع ثلاثي".

وأشار إلى أن موقف بلاده وسوريا وإيران من الأزمة السورية لا يتميّز عن مواقف العديد من الدول الأخرى، وقال إن "موقف دولنا الثلاث من الأزمة السورية ليس فريداً".

وعن مؤتمر "جنيف-2"، قال لافروف، "من الواضح أن الأمر يستلزم عقد أكثر من جولة (من مباحثات جنيف)، ولهذا لن ينتهي (جنيف-2) في 22 كانون الثاني/يناير.. وإنما سيبدأ".

وأعرب عن استغرابه من طرح شرط إضافي لمشاركة إيران في "جنيف-2"، موضحاً أن القبول بالبيان الذي صدر عن مؤتمر "جنيف1" في 30 حزيران/يونيو عام 2012، ضروري لجميع المشاركين بالمؤتمر، كما أنه يشكل أساس المؤتمر الجديد، معتبراً أن القبول بالدعوة إليه يعني تلقائياً القبول ببيان جنيف نفسه.

وأكّد أن إيران يجب أن تكون جزءاً من الجهود المشتركة من أجل التسوية السورية بأي حال من الأحوال.

ودعا لافروف جميع الأطراف للإمتناع عن التصريحات والخطوات التي قد تؤثر سلباً في سير تسوية قضية النووي الإيراني.

ومن جهته، أكد ظريف أن بلاده ستشارك في "جنيف-2" "إذا تسلمنا الدعوة.. لكننا لن نشارك في حال عدم توجيه الدعوة إلينا".

ولكنه أعرب عن أمله بأن يحقق المؤتمر الدولي نتائج إيجابية تتمثل ببدء عملية التفاوض بين الأطراف السورية، معتبراً أن الحكومة السورية لن تقبل بفرض أية شروط مسبقة قبل إطلاق المفاوضات.

كما أكّد أن إيران لن تقبل بأية ظروف خاصة لم تفرض على المشاركين الآخرين في المؤتمر، وأعاد الى الأذهان أن طهران رحّبت سابقاً بالإتفاقيات التي تم التوصل اليها في مؤتمر "جنيف-1"، معتبراً أن مؤتمر "جنيف-2" القادم مهم جداً بالنسبة للمنطقة برمتها.

وعن النووي الإيراني، أعرب ظريف عن قناعة طهران بفرص تسوية القضية النووية، رغم المستوى المتدني للثقة بين الأطراف.

وأمل ظريف في مستهل محادثاته مع لافروف، عن أمله بأن تواصل روسيا مساهمتها الهامة بتسوية قضية البرنامج النووي الإيراني، مشيراً إلى أن الدولتين تواجهان عدداً من التحديات المشتركة، علماً بأن أحد هذه التحديات يهدد جميع دول المنطقة وهو التطرف.

وتابع أن هذه القضية تظهر بشكلها الأكثر خطورة وهو "الإرهاب" في مختلف نقاط العالم، وبخاصة في روسيا، معرباً عن تعازيه للشعب الروسي بسبب سقوط ضحايا في التفجيرين الانتحاريين اللذين هزا مدينة فولغوغراد بجنوب البلاد في نهاية الشهر الماضي.

فيما أعرب لافروف عن أمل الجانب الروسي بـ"الاستماع الى تقييماتكم بشأن سير تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل اليها خلال الاجتماع الوزاري في جنيف، قبل أن يتم تفصيلها في لقاء الخبراء المكرس للتسوية الكاملة والنهائية للوضع حول البرنامج النووي الإيراني".

يذكر أن ظريف والمعلم كانا وصلا الى موسكو مساء أمس الأربعاء، على متن طائرة واحدة أقلتهما من دمشق.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً