أكّد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن بلاده ستقوم كل ما بوسعها ليؤدي مؤتمر "جنيف-2" الخاص بسوريا إلى إطلاق الحوار بين الأطراف السورية وإيقاف سفك الدماء في البلاد.

ونقلت وسائل إعلام روسية عن بوتين، قوله خلال تسلمه أوراق الاعتماد من عدد من السفراء الأجانب في الكرملين اليوم الخميس (16 يناير / كانون الثاني 2014)، إنه "يتعيّن علينا في عام 2014 الجديد أن نعمل معاً على ترسيخ النتائج الأولى التي تم تحقيقها فيما يتعلق بحل عدد من القضايا الدولية الرئيسية، وأنا اتحدث، طبعاً، عن القضيتين السورية والإيرانية".

وأضاف "سنعمل كل ما بوسعنا لينجح مؤتمر (جنيف-2) في إطلاق الحوار، ويؤدي إلى وضع حد للمواجهة التي لا معنى لها ولسفك الدماء".

ودعا بوتين إلى دعم جهود المجتمع الدولي الرامية إلى التحضير للمؤتمر الدولي الخاص بسوريا، معرباً عن أمله بأن "تشارك جميع الأطراف القادرة على المساهمة بشكل إيجابي في تسوية النزاع".

وفي الشأن المصري، هنأ الرئيس الروسي القيادة المصرية بنجاحها في إجراء الاستفتاء على الدستور الجديد للبلاد.

وقال بوتين مخاطباً السفير المصري الجديد محمد البدري، "نتمنى أن يتمكّن الشعب المصري من تخطي الصعوبات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الحالية، وأن تضع مصر قدميها من جديد على طريق الاستقرار والنمو"، طالباً من السفير المصري نقل تهانيه الحارّة للقيادة المصرية بنجاحها في إجراء الاستفتاء على الدستور الجديد.

وأعرب بوتين عن أمله في تطوير التعاون بين البلدين.

وكانت نتائج فرز الأصوات في الاستفتاء على مشروع الدستور في مصر، أظهرت أن أغلبية ساحقة من الناخبين صوتوا بـ"نعم".

وكان الرئيس المصري الموقت، عدلي منصور أصدر، أصدر في كانون الأول/ديسمبر 2013، قراراً جمهورياً بدعوة المواطنين للاستفتاء على مشروع الدستور في صورته النهائية، بعد أن قامت "لجنة الخمسين" بتعديل مواد خلافية وردت في دستور 2012.