العدد 4149 - الأربعاء 15 يناير 2014م الموافق 14 ربيع الاول 1435هـ

"الخارجية الأميركية": الإعلان عن مساعدات إنسانية أميركية إضافية للأزمة السورية

واشنطن - وزارة الخارجية الأميركية 

تحديث: 12 مايو 2017

أعلن وزير الخارجية جون كيري اليوم الخميس (16 يناير / كانون الثاني 2014) أن الولايات المتحدة ستقدم مساعدات إنسانية أميركية إضافية بقيمة 380 مليون دولار لمساعدة المتضررين من الحرب في سوريا. وبهذا التمويل الإضافي، تصل قيمة المساعدات الإنسانية المقدمة من الولايات المتحدة منذ بداية الأزمة إلى أكثر من 1.7 بليون دولار لمساعدة أولئك الذين يعانون داخل سوريا، وكذلك اللاجئين والمجتمعات المضيفة في البلدان المجاورة.

في 16 ديسمبر/ كانون الأول 2013، أصدرت الأمم المتحدة أكبر نداء إنساني مشترك في تاريخها، تدعو فيه إلى التبرع بمبلغ 6.5 بليون دولار حتى نهاية العام 2014 لتوفير الغذاء، والماء، والرعاية الطبية، والمأوى للمنكوبين والمتضررين من الأزمة في سوريا واللاجئين والمجتمعات المضيفة في المنطقة. ومع إعلان اليوم، تؤكد الولايات المتحدة على مواصلة التزامها الدائم بتقديم المساعدة العاجلة للأطفال والنساء والرجال المتضررين من الأزمة الإنسانية في سوريا.

على الرغم من أن كل سكان سوريا تقريبًا قد تضرروا من النزاع، إلا أن الشباب والصغار من السوريين هم الذين يعانون أفدح الخسائر. وللمحافظة على صحة الأطفال، فإن هذا التمويل من الحكومة الأميركية يضمن مواصلة إجراء حملات للتطعيم ضد أمراض الحصبة والحصبة الألمانية وشلل الأطفال لملايين الأطفال في المنطقة. وتقدر الأمم المتحدة أن زهاء ثلاثة ملايين طفل على الأقل قد انقطعوا عن المدارس منذ بداية الأزمة، مع وجود ما يقرب من 2.2 مليون طفل غير منتظمين في المدارس داخل سوريا. ويدعم هذا التمويل برامج لتعزيز التحاق الأطفال السوريين بالمدارس والأماكن الآمنة للتعلم، فضلا عن تقديم المشورة لصغار السن من السوريين الذين شهدت غالبيتهم أعمال العنف بصورة مباشرة.

وإعلان اليوم سوف يدعم أنشطة مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، وبرنامج الغذاء العالمي، وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا)، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، والمنظمة الدولية للهجرة، والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية داخل سوريا، كما سيدعم الاستجابة الإقليمية للاجئين في لبنان والأردن والعراق وتركيا ومصر.

داخلسوريا: مليون مايزيد على 177 دولار

هذه المساعدة الجديدة داخل سوريا ستدعم الرعاية الطبية الطارئة لإنقاذ الأرواح، وتمويل أماكن إيواء ومشاريع بالغة الضرورة للمياه والعناية بالصحة والصرف الصحي لمساعدة أولئك الذين نكبوا بفعل الأزمة. كما ستتضمن برامج تشتد الحاجة إليها للإرشاد والحماية من أجل مساعدة القطاعات السكانية الأكثر استضعافا بمن فيهم النساء والأطفال والمعاقين والمسنين.

ومن الأمور التي تستحوذ على اهتمام خاص، هم أطفال سوريا المصابين بالصدمة نتيجة الحرب، وكثير منهم محرومون من المدارس لأكثر من عامين. وستمول المبالغ الجديدة التعليم والتغذية والصحة والعلاج النفساني، وفي الوقت ذاته ستوفر مزيدًا من الأماكن الآمنة لرعاية أطفال سوريا للتعلم واللعب، والتعامل مع ضغوط الحرب.

وهناك الآن حوالى 9.3 ملايين شخص يحتاجون للمساعدات الإنسانية داخل سوريا، وفيما يواجه الشرق الأوسط أحد أعتى فصول الشتاء خلال عقود من الزمن، فإن المساعدات الجديدة ستزيد توزيع مواد الإغاثة مع تركيز خاص على لوازم الشتاء مثل الألبسة التي تجلب الدفء والبطانيات الحرارية والوقود اللازم للتدفئة والطبخ. وستصل المساعدات الإنسانية الأميركية إلى 4.2 ملايين شخص في جميع محافظات سوريا الأربع عشرة.

لبنان: أكثر من دولا 76 مليون

في لبنان تقدر الأمم المتحدة أن اللاجئين من سوريا يمثلون نسبة 18 في المئة من مجموع السكان حاليا. وبيان اليوم يعلن عن زيادة دعم هؤلاء اللاجئين والمجتمعات المضيفة لهم. وبهذا التمويل الإضافي سيكون بمقدور الأمم المتحدة وشركائها من المنظمات الدولية متابعة إيصال المساعدات النقدية الفورية لبطاقات الإعاشة الغذائية والمساعدة في الإيجار، والتعليم، والرعاية الصحية، وأماكن الإيواء ولوازم الغوث الأساسية مثل البطانيات والمواقد والأطقمة الصحية. وتستخدم الأمم المتحدة بطاقات إلكترونية ذكية لتوزيع المعونات والوصول إلى أعداد أكبر من المحتاجين.

كما أن التمويل الأميركي الإضافي سيدعم إيجاد فرص عمل وتوسيع نطاق برامج التدريب المهني لتمكين اللاجئين والمجتمعات المضيفة لهم على حد سواء، ومن بينهم النساء والجماعات المستضعفة والمعرضة للأخطار. إن عدد اللاجئين من سوريا الذين يقيمون في لبنان حاليًا يشمل أكثر من 50 ألف فلسطيني في ظل ظروف معيشية واجتماعية في منتهى الصعوبة لا سيما بالنسبة لهذه الفئة. فغالبيتهم تقيم في مخيمات للفلسطينيين كانت مزدحمة قبل موجات اللاجئين القادمة من سوريا، بوجود القليل من الموارد وفرص محدودة لتحسين أوضاعهم. إن مزيدًا من الدعم الأميركي للأونروا (وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى) في لبنان سيوفرمعونات مطلوبة ومن ضمنها مبالغ نقدية ولوازم غوث وتعليم ورعاية طبية للفلسطينيين في المخيمات والبلدات والمدن الأخرى.

الأردن: أكثر من 61 مليون دولار

طبقًا لما تقوله وزارة العمل الأردنية، فإن واحدًا من كل عشرة أطفال من اللاجئين في الأردن يشتغل، وهذا يعني أن قرابة 30 ألف صبي وفتاة من اللاجئين السوريين منخرطون في أنشطة العمل. ولذا فإن دعمنا الإضافي للسوريين في الأردن يستهدف التخفيف من حاجة الأطفال للعمل بدلا من الذهاب إلى المدارس، وذلك بتوفير التمويل لاستمرار المعونات النقدية من أجل تلبية الاحتياجات الأساسية للاجئين فضلا عن تكاليف الإيواء أو السكن. وبفضل الحملة المستمرة التي تدعمها الولايات المتحدة وشعارها: "العودة إلى المدرسة" فإن عدد الأطفال السوريين المنتظمين في المدارس الحكومية في الأردن ارتفع إلى 78 بالمئة من جميع الأطفال الذين تنطبق عليهم مواصفات الالتحاق بالمدارس. وهذه زيادة ملموسة عن أوائل العام 2013 حينما كان أقل من 30 بالمئة فقط من الأطفال منتظمين في المدارس.

ويعيش نحو 80 بالمئة من اللاجئين السوريين في الأردن خارج مخيمات اللاجئين. ويضمن إعلان اليوم استمرار مشاريع توفير المياه والصرف الصحي والعيادات المتنقلة وحملات التطعيم، مما يعود بالفائدة على المجتمعات الأردنية أيضًا.

ويشمل التمويل الأميركي أيضًا تقديم الدعم لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين وتشغيلهم (الأونروا) لتلبية احتياجات قرابة 11 ألف لاجئ فلسطيني فروا من النزاع الدامي في سوريا، ومساعدة اللاجئين المعرضين للخطر في الحصول على الرعاية الصحية، والخدمات التعليمية، والمياه النقية، والمساعدات النقدية وغير ذلك من الضروريات.

تركيا: قرابة 31 مليون دولار

يساعد التمويل الجديد للحكومة الأميركية تركيا على تلبية الاحتياجات الإنسانية ومستلزمات الحماية للاجئين السوريين في المخيمات والمناطق الحضرية والمجتمعات المضيفة في تركيا. فعلى سبيل المثال، يساهم التمويل المقدم إلى مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في توفير الخيم والبطانيات وأدوات المطبخ، فضلا عن الدعم الموجّه للاجئين المعرضين للخطر بوجه خاص، والدعم التقني للسلطات الحكومية. أما التمويل المقدم لمنظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسيف) فإنه يساهم في توفير الأماكن الآمنة للتعليم والترفيه، وتدريب المعلمين، والمواد التربوية والتعليمية، ونشاطات الدعم للأطفال والشبيبة المتضررين نفسيًّا وجسديًا. ويقدم برنامج الغذاء العالمي بطاقات إلكترونية للغذاء تتيح للعائلات المقيمة في المخيمات شراء الأطعمة المغذّية لتلبية احتياجاتها اليومية، فيما تنسق منظمة الصحة العالمية الاستجابة الصحية الإقليمية في حالات الطوارئ لمعالجة الأمراض المعدية وتعزيز العناية الصحية الأساسية، فضلا عن متابعة الأمراض والوقاية منها والاستجابة.

دولار مليون 20 حوالى: العراق

في العراق، تستضيف حكومة إقليم كردستان 95 في المئة من اللاجئين السوريين في البلاد، وقد وفرت أكثر من 3 آلاف ميل مربع من الأراضي لإقامة 11 مخيمًا وموقعًا للعبور. وهذا التمويل الجديد يضمن استمرار مشاريع البنية التحتية الأساسية الخاصة بتوفير خدمات المياه والصرف الصحي. كما أن زيادة المساعدة الإنسانية الأميركية المقدمة داخل العراق تساعد أيضا في توفير وسائل نقل اللاجئين من الحدود إلى المخيمات، وتدعم عمليات تسجيل اللادئين بحيث يتمكن اللاجئون السوريون القادمون إلى المخيمات من الحصول على الخدمات الصحية والتعليم. ويساعد الدعم الأميركي المقدم لمنظمة لليونيسيف بالعراق في الحفاظ على صحة الشباب وصغار السن من اللاجئين المعرضين للخطر وذلك من خلال توفير الرعاية الطبية واللقاحات. وسيتيح التمويل الجديد أيضا لبرنامج الأغذية العالمي مواصلة توسيع نطاق البرامج الرامية إلى الحد من سوء التغذية بين الأطفال خلال الـ1000 يوم الأولى من حياتهم.

مصر: أكثر من 12 مليون دولار

زيادة التمويل ستوفر المساعدة للاجئين السوريين الذين لا يزالون يواجهون تحديات جمة في مصر. وسيساعد الدعم المقدم من الولايات المتحدة الشركاء العاملين في مجال المساعدات الإنسانية على توسيع نطاق تقديم المساعدات في المدن الكبرى التي تستضيف اللاجئين خارج القاهرة وذلك بتوفير المشاريع التي تركز على المجتمع المحلي للاجئين والأسر المضيفة في مسعى لمعالجة تدهور بيئة الحماية. وسوف توجه المساعدات أيضا صوب منع أعمال العنف القائمة على نوع الجنس (ضد النساء) والرد عليها، وتوفير الحماية والتعليم للأطفال، وزيادة الاعتماد على الذات وتوفير فرص كسب العيش، وتحسين الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية.

وهناك مبلغ إضافي قدره 2.5 مليون دولار سيدعم البرامج الإقليمية للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين التي تقدم المساعدة للاجئين السوريين في أوروبا وشمال أفريقيا ودول الخليج.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً