العدد 4149 - الأربعاء 15 يناير 2014م الموافق 14 ربيع الاول 1435هـ

ثلاثة قتلى و31 جريحا على الاقل في تفجير سيارة مفخخة في شرق

قتل ثلاثة اشخاص واصيب 31 آخرون على الاقل بجروح في تفجير سيارة مفخخة اليوم الخميس (16 يناير / كانون الثاني 2014) يرجح ان انتحاريا كان يقودها في وسط مدينة الهرمل (شرق) حيث يتمتع حزب الله الشيعي بنفوذ واسع، بحسب ما افادت مصادر حكومية لبنانية.

وافاد مصدر امني لبناني ان الانفجار وقع امام مبنى السرايا الحكومية، وهو الخامس الذي يستهدف مناطق محسوبة على حزب الله منذ الكشف عن مشاركة هذا الاخير في القتال الى جانب قوات النظام في سوريا.

ومنطقة الهرمل تعرضت مرارا خلال الاشهر الاخيرة لاطلاق صواريخ مصدرها مواقع لمقاتلي المعارضة السورية في سوريا.

وقال وزير الصحة اللبناني علي حسن خليل في اتصال هاتفي مع قناة "المنار" التلفزيونية التابعة لحزب الله ان "الحصيلة شبه النهائية هي جثة لشهيد معروف الهوية، واشلاء يرجح الاطباء انها تعود لشخصين"، اضافة الى "31 جريحا"، ثلاثة منهم في حالة خطرة.

واضاف "لم يتبين بعد اذا كانت احدى الجثتين المجهولتين عائدة لانتحاري".

وقال وزير الداخلية مروان شربل في اتصال هاتفي مع القناة نفسها ان العملية تبدو "وكأنها انتحارية"، متحدثا عن وجود أشلاء "داخل السيارة وخارجها".

واكد شربل ان الجزم بوقوع هجوم انتحاري "يحتاج الى بعض الوقت".

وكان مصدر امني افاد فرانس برس ان التفجير "وقع عند الساعة 8,55 بالتوقيت المحلي (6,55 ت.غ) فيما كان الناس متوجهين لاعمالهم"، وذلك في ساعة الذروة "امام مبنى السرايا الحكومية".

ويدخل المبنى يوميا مئات المواطنين لاجراء معاملاتهم الرسمية، ومنها في سجلات النفوس والدوائر العقارية. كما يضم المبنى مركزين لقوى الامن الداخلي والامن العام المولج بشؤون جوازات السفر والاقامات.

وعرضت قناة "المنار" لقطات مباشرة من ساحة التفجير اظهرت العديد من السيارات المحترقة والمتضررة بشكل كبير. ووضع شريط اصفر حول كتلة من الحديد المحترق بشكل كامل، يعتقد انه هيكل السيارة المفخخة.

وبدا رجال اطفاء وهم يعملون على اخماد حرائق في السيارات والمحال التجارية الملاصقة لمكان التفجير، في حين بدت آثار الدمار والحرائق على العديد من شرفات المباني المجاورة.

وظهرت الصدمة على العشرات من السكان المتجمعين.

وهي المرة الاولى منذ بدء النزاع في سوريا المجاورة منتصف آذار/مارس 2011، تنفجر سيارة مفخخة في هذه المدينة الواقعة على نحو عشرة كلم من الحدود السورية.

وقالت المجموعات المرتبطة بالمعارضة السورية المسلحة التي تبنت اطلاق الصواريخ على الهرمل ومناطق اخرى في البقاع (شرق) ان القصف هو رد على مشاركة حزب الله في المعارك الى جانب القوات النظامية السورية.

ووقع تفجير انتحاري بسيارة مفخخة في حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت في الثاني من كانون الثاني/يناير، ما ادى الى مقتل خمسة اشخاص.

وكانت الضاحية الجنوبية، معقل الحزب الشيعي، شهدت قبل ذلك ثلاثة تفجيرات منذ الصيف الماضي اودت بحياة العشرات.

وشهد لبنان المنقسم حول النزاع السوري، سلسلة من اعمال العنف والتفجيرات الدامية منذ بدء الازمة السورية.

وتعرضت مدينة طرابلس (شمال) ذات الغالبية السنية المتعاطفة اجمالا مع المعارضة، في آب/اغسطس لتفجيرين بسيارتين مفخختين، ما ادى الى مقتل 45 شخصا على الاقل.

وفي 27 كانون الاول/ديسمبر الماضي، قتل السياسي اللبناني المناهض لدمشق محمد شطح في تفجير سيارة مفخخة استهدف موكبه في وسط بيروت. واتهمت قوى 14 آذار التي ينتمي اليها شطح، دمشق وحزب الله بالوقوف خلف هذا التفجير.

ويتزامن تفجير الهرمل مع انطلاق اعمال المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي تتهم خمسة عناصر من حزب الله باغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري بتفجير شاحنة مفخخة في 14 شباط/فبراير 2005.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 5:45 ص

      الأبرياء دائما ما يدفعون ثمن مغامرات حزب الله

      كما حدث في تموز 2006 .... يحدث اليوم ..... حزب الله خدمة للمشروعات الإيرانية في المنطقة يعرض الأبرياء في لبنان للدمار ..
      حذرنا من ذلك في مايو 2013 .. و قلنا أن حزب الله سيجعل من جنوب لبنان بغداد ثانية و لكن أتباعه أخذتهم العزة بالإثم!

    • زائر 1 | 2:45 ص

      زين

      مثل ماتدين تدان وللحين ماشفتوا شيء وهذا انتقام لما يفعله هذا الحزب الطائفي في سوريا فلقد سقط قناع لمماطله والمغالطه عليكم من الله ماتستحقون

    • زائر 2 زائر 1 | 5:02 ص

      خوش نظر

      التفجير بسيارة مفخخة يستهدف الابرياء هي جريمة شنعاء ومن فيها يعتبر إنتحاري جهنم مصيره ومحاسب بقتل الابراياء من المارة واستهداف حزب الله بسيارة مفخخة هو عمل إجرامي وجبان فأن لم تكونوا بقدر المواجهة في الميدان لما التفجير في وسط الاحياء السكنية فهناك الميدان تثبت فيه الرجولة وليس القتل خلسة

    • زائر 4 زائر 1 | 6:35 ص

      افهم

      وعتدما يستهدف هذا الحزب المقيت للأبرياء في سوريا لا يعد جريمه تستنكرون وجود الأجانب في الداخليه البحرينيه ولكن عندما يستقدم الطائفي بشار ..حزب الله لسوريا تصبح بطولات لقتل السوريين وتدعون لله ولكن الله لايغير قوما حتي يغيروا ما بأنفسهم ولكل إمرئ مانوى أما الميدان فجيف حزب اللله في سوريا لاتعد وغسل الأدمغه المتخلفه بجهاد المتعه ومفاتيح الجنان وما شابه من الفتاوى الظلاميه ولكن نهاية عذا الحزب الطائفي في سوريا بإذن الله

    • زائر 5 زائر 1 | 7:34 ص

      !!!

      حزب الله كان آخر المتدخلين في سوريا بعدما تم التحشيد للقتال في ارض الشام من اقاصي الارض،، ليزحف التكفيريين لسوريا من الشرق والغرب،، دخلها حزب الله بأمر من الاسد وللحفاظ على المشاهد الشريفه..

اقرأ ايضاً