نعيش هذه الأيام أجواء البهجة والسرور بذكرى مولد نبي الأمة محمد (ص)... أخذتني الذكريات الجميلة وأنا أتابع التهاني والتبريكات بهذه المناسبة العزيزة على قلوب المسلمين في جميع بقاع الأرض عبر شاشات التلفزيون، إلى ساحات المسجد النبوي الشريف، حيث كانت آخر زيارة قمت بها مع عائلتي في إجازة نهاية العام 2013.
في كل مرة أذهب لهذه البقعة الطاهرة يزداد تعلقي وعشقي لصاحب هذا المكان، كما يزداد حنيني إليه في كل مرة نعود فيها إلى أرض الوطن... في المدينة المنورة حيث دفن الرسول (ص) وعدد من الأهل والأصحاب، هناك عدد من الأمور الجميلة التي تشدك لتعود لزيارتها. وسألخص لكم أبرز الأمور التي تعجبني عند زيارة الحرم النبوي في كل مرة:
- إن تحدثنا عن البناء المعماري لذلك المكان، فقد صمم ليستوعب ملايين الزوار، من مختلف الجنسيات، فهو ضخم ورائع. أما الأبواب والزخارف فهي جميلة الصنعة ولطيفة المنظر، يعجبني التقاط الصور لها. ناهيك عن القبة الخضراء التي تميز المسجد والمآذن الشاهقة الارتفاع.
- في الحرم النبوي أيضا يعجبني تواجد المسلمين الذين يختلفون في أشياء كثيرة، ولكنهم يتفقون جميعا في لغة حب صاحب هذا المقام الشريف، نبينا محمد (ص).
- حلقات تعليم القرآن والسيرة المجانيتين، حيث تشارك فيها مختلف الأعراق، ويقدمها خدام الحرم النبوي الذين يتحدثون لغات مختلفة ليستطيعوا التعامل مع الزوار.
- مظلات الحرم: فهي مميزة بجمال صناعتها والهدف منها، حيث تقينا من حرارة أشعة الشمس عند ارتفاع درجات الحرارة.
- توافر الخدمات الصحية والمرافق العامة المحيطة بالحرم من مختلف الجهات.
- ارتفاع صوت الحق في ساحات المسجد، حين يهب الجميع لتلبية نداء الحق والصلاة، فيتجمع الناس داخل المسجد والساحات للصلاة، فهو منظر جميل يشعرك بدفء القلوب التي تحوي حب محمد (ص).
- هناك مكان قرأت عنه ولكنني لم أره حتى الآن، وأتمنى رؤيته هو متحف نوادر الحجرة الشريفة، حيث قرأت أن السلاطين والأمراء كانوا يهدون الحجرة النبوية نوادرَ ثمينةً تُوضع داخلَها، وفي العام 1981 تم حفظها في الغرفة التي بُنيَت خصيصاً فوق مكتبة المسجد النبوي، ولها مدخل تحت المأذنة السعودية القديمة على يمين الداخل من باب عمر.
لمن لم يزر الحرم النبوي، أدعُ الله أن تنال شرف التعرف على هذه البقعة الطاهرة في هذا العام، وكل عام جميع المسلمين في مختلف بقاع الأرض بخير وسلام.
مناهل
العدد 4149 - الأربعاء 15 يناير 2014م الموافق 14 ربيع الاول 1435هـ