يطيب لنا أن نهدي صحيفة «الوسط» الغراء خالص تحياتنا على ما تبذله من جهد لخدمة المجتمع واهتمامها بالقضايا البلدية. وبالإشارة إلى مقالي الكاتبة الكريمة مريم الشروقي يومي الأحد والثلاثاء (12 و14 يناير 2014)، بشأن ما وصفته بتضرر عدد من منازل الإسكان القديمة نتيجة أعمال هدم أحد البيوت المجاورة لها. يطيب لنا أن نوضح للرأي العام ما يلي:

أولاً: في البداية لابد من تقديم نبذة عن مشروع تأهيل أسقف الجينكو لبيوت الإسكان القديمة، فقد تقدم نائب رئيس مجلس المحرق البلدي علي يعقوب المقلة بهذا المقترح إلى المجلس البلدي وتمت الموافقة عليه بالإجماع، ورفعه إلى وزارة الإسكان ومتابعته بشكل مكثف من قبل نائب الرئيس، ثم أقر من رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه. وقد بدأ العمل في المشروع سنة 2012 ليخدم أكثر من 180 بيتاً في عراد وشمال المحرق بمجمع 207 بمتابعة حثيثة واهتمام من قبل سعادة وزير الإسكان المهندس باسم بن يعقوب الحمر.

وقد تم إنجاز أكثر من 80 منزلاً إلى حد هذه اللحظة، واستفاد أصحابها من إزالة أسقف الجينكو القديمة فيها وإعادة بنائها، وذلك ساعد في تخلص المواطنين من مشكلة الحشرات ودخول الرطوبة وتهديد انتقال الحرائق وتجنب انهيار بعض الأسقف على ساكنيها، وأصبحت المنازل قابلة للتوسع وأصبحت البيوت صحية. كما قامت وزارة الإسكان مشكورة بتقديم خدمات مجانية أخرى هي طلاء البيوت والتمديدات الكهربائية والمياه وإصلاح الحمامات وعمل البلاط وعمل سلالم لجميع المنازل، ولم نتلق أي شكوى ولله الحمد.

ثانياً: المواطن الكريم صاحب الشكوى هو أحد المستفيدين من مشروع إعادة تأهيل بيوت إسكان عراد القديمة (الذي يكلف الدولة حوالي 20 ألف دينار للمنزل شاملة بدل الإيجار) وقد استلم منزله رسمياً منذ عدة أيام، ويقوم الآن بإصلاحات تجميلية فيه.

ثالثاً: اشتكى المواطن عدة مرات في الفترة التي سبقت إدراجه ضمن المشروع مما ظنه «نزول في الأساسات» و»تحرك الجدران» وذلك بمجموع 6 مرات. وفي كل مرة كان نائب الرئيس يستجيب إلى المواطن بنفسه إلى غاية يوم تسليم المفتاح للمقاول، وذلك من خلال التوجه بنفسه إلى المنزل مع المهندسين المعنيين بالمشروع من وزارتي البلديات والإسكان، والذين يقومون بمعاينة المنزل مع تواجد المقلة، وفي كل مرة يتم تطمين المواطن بأن شكوكه غير صحيحة.

وبعد ذلك تمت معاينة المنزل من قبل المكتب الاستشاري المتعاقد مع وزارة البلديات (مكتب مازن العمران) الذي يعتبر جهة محايدة، والذي أثبت أن منزل المواطن الكريم لا يعاني من أضرار نتيجة هدم المنزل المجاور له (فيما عدا تشقق في أحد الجدران ويحتمل أن يكون بفعل الحريق الذي تعرض إليه منزل جاره الخاضع للهدم). مع الإشارة إلى نقطة مهمة هي أن التقرير يعتبر ضمانة رسمية من وزارة الإسكان لصاحب المنزل في حدود نقطة الخلاف. ومع ذلك ومن باب التعاون فقد أبدت وزارة البلديات استعدادها التام لمساعدة المواطن في ترميم الجدار المتضرر.

رابعاً: بالفعل قام رئيس مجلس المحرق البلدي بإيقاف أعمال بناء المنزل المجاور إلى حين وصول التقرير الرسمي، والذي ورد لاحقاً من وزارة البلديات إلى المجلس البلدي ليؤكد عدم تسبب هدم المنزل بأية أضرار للمنازل المجاورة، وعلى هذا الأساس وجه رئيس المجلس باستئناف العمل.

خامساً: يعتمد المجلس البلدي في تحركاته على التقارير الحكومية الرسمية المختصة، وفي حال وجدت تقارير تحمل آراءً متباينة فيمكن اللجوء إلى جهة أخرى لفحص التقارير والفصل فيما بينها.

سادساً: تم هدم الكثير من بيوت الإسكان على مدى السنوات الماضية، ولم تحصل أية مشكلة من ناحية تضرر البيوت المجاورة وذلك على الرغم من تشابه أساسات بنائها مع الحالة المذكورة.

سابعاً: لا أساس من الصحة على الإطلاق لموضوع معالجة التشققات بـ «الفلر» وهو الإسمنت الأبيض. وللتوضيح، فإن منازل الإسكان الموجودة في مجمع 240 تتصل بعضها ببعض عن طريق صفائح إسمنتية، ويوضع هذا الإسمنت الأبيض في الحدود الفاصلة ما بين كل صفيحة وأخرى بهدف تحسين الشكل وإخفاء الوصلات. علماً أن الإسمنت الأبيض لا يستخدم أبداً لإصلاح التشققات في أي حال من الأحوال، ولا يستخدم بهدف اللصق أو الإصلاح، بل يوضع كعامل تجميلي فقط، وهذا يطبق في كل بيوت إسكان عراد منذ إنشائها وحتى الآن.

ثامناً: من الواضح أن الكاتبة الكريمة قد اعتمدت على شكوى المواطن اعتماداً كاملاً ونقلتها كأنها هي حقيقة، ولم تتصل بالعضو البلدي لأخذ وجهة نظره ولتقوية أساسات مقالها، حيث من المتوقع أن صحافي المقالات هو في أرقى المستويات الصحافية مصداقيةً ومهنيةً وجهداً وإخلاصاً ومهارةً واتباعاً للقواعد الصحافية واحتراماً للقارئ. وقد تعودنا من الصحافيين الأعزاء المتابعين للشئون البلدية في صحيفة «الوسط» الغراء – والشهادة لله تعالى - ألا ينجزوا موضوعاً إلا وهو مكتمل الأركان، يعكس جهد الصحافي، ووعيه، وثقافته، وسعيه لإبراز الحقيقة واهتمامه بتناول القضية من كافة جوانبها وأطرافها.

شاكرين ومقدرين اهتمامكم وراجين منكم التواصل معنا في ما يختص بالعمل البلدي، حيث أن أبوابنا مفتوحة للجميع من خلال الاتصال مباشرة بالعضو المعني أو بهاتف العلاقات العامة والإعلام/17350096. ودمتم سالمين.