العام 2014 يحمل معه الكثير من المفاجآت والمواعيد العالمية الهامة التي تنتظر البلاد ولعل أهمها وأبرزها استضافة حلبة البحرين الدولية «موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط» للسباق العاشر للفورمولا واحد مطلع شهر فبراير/ شباط لهذا العام وهو الحدث العالمي الأبرز في المنطقة.

سأركز على كلمة موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط، هذه الصفة عندما أطلقناها نعني بها أننا أصحاب الريادة وهذه الحلبة الدولية هي بلد جميع أنواع رياضة المحركات، ومنذ العام 2004 حققنا الكثير من الانجازات التي يذكرها ويحفظها لنا التاريخ من جائزة أفضل تنظيم وجائزة مركز الامتياز وغيرها الكثير حتى آخر انجاز تحقق وهو تحقيق حلبة البحرين الدولية للكارتنغ جائزة أفضل تنظيم في موسم 2013 الماضي، إلى جانب أن هذه الحلبة قد عززت من موقع البلاد على خارطة العالم وجعلتنا محط أنظار الجميع، ورغم كل هذا وهذا المشوار الطويل إلا أن معاناة تطور هذه الرياضة كبيرة جداً، بطولات أقيمت ولم تنجح، متسابقون يعانون من قلة الدعم والرعاية والاهتمام وصعوبات ومعوقات، البلدان الأخرى بدأت بعدنا وتعدتنا لماذا أصبحنا في آخر المطاف ونحن أصحاب الأولوية وقد تعلم منا البقية؟

ومازالت مشكلة الدعم والرعاية التي تشكل العائق الأكبر، لفت انتباهي الأسبوع الماضي في أحد الملاحق الرياضية التابع لصحيفة قطرية يومية اعلان من قبل الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية يفتح فيه باب التسجيل للشباب القطريين لاختيار متسابقين جدد واعدادهم ليصبحوا أبطالاً في الراليات للاتحاق بالأكاديمية للموسم الحالي، ونحن في البحرين حتى الرعاية القليلة لا يحصل عليها المتسابق صاحب الانجازات.

أغلب متسابقي السرعة البحرينيين شاركوا في أولى جولات البطولة العربية في قطر للدراغ ريس دون أي دعم أو مساندة وحققوا انجازات مشرفة ومازالوا ينادون لكن دون أي اهتمام من قبل اي جهة بالبلاد ولعل أصغر الأمور التي يجب أن لا تشكل أي عائق وهي الاجازة والتفرغ الرسمي فقد شكا بعض المتسابقين وفنيي الفرق بأنهم يعانون من أجل الحصول على موافقة جهات عملهم لهذه المشاركة التي فيها تمثيل للبحرين ورغم تنفيذ جميع المخاطبات الرسمية فإلى متى سيبقى هذا الحال.