فتش عن المرأة، ولكن هذه المرة ليس عن المرأة المجاز، ولكن عن امرأة وضعت كل إمكانياتها من ذرابة ونعومة وخبث لكي تصل إلى فوق.
وهي على مقاعد الدراسة الجامعية اكتشفت مواهبها في الكتابة الصحافية، والخطابة والمناقشة والدبلوماسية أيضاً. اشتهر عنها تقديم الضيوف المحاضرين في كليتها ويعهد إليها في رابطة الطلبة والاجتماعات الطلابية إدارة الحوارات. كما عرف عنها قدرتها على مد جسور العلاقات مع المسئولين القادمين من البلد.
بعد أن تخرجت من الجامعة وجدت الأبواب مواربة، تفتحها مستفيدة من علاقاتها السابقة، وهكذا بدأ السلم من تحت ولكن بسرعة نطّت للأعلى. أضحت تتقلب المناصب التنفيذية في الدولة والتي تتعامل مع الجمهور الصعب، ونجحت في أكثر من موقع في ترويضه، وإدخاله في بيت الطاعة مقابل مكافآت ومنافع للقاءات الانتهازية الطامحة.
بدأوها «إن لم تستطع مقاتلتهم انضم إليها»، هم بحاجة إليك كما أنت بحاجة إليهم. هم يريدون مفاتيح لعالم هذا الشعب، الذي يتأففون من الحياة معه وزيارة مواطنه البائسة. هم بحاجةٍ إلى ترويض هذا الشباب الجامح، فمن غيرها؟ هي نشأت في أوساطهم وتعرف دواخلهم وخوارجهم.
بعد أن نجحت في أكثر من مؤسسة، وأثبتت إخلاصها وتفانيها وإنجازها للمهمات الصعبة، كان لابد من مكافأتها بمنصب سياسي وجاهي، وهكذا كان... فكانت من القليلات اللواتي دخلن مجلس المشورة. منذ البداية أبدت طموحاً للصعود إلى فوق رغم معرفتها أنها تعيش في مجتمع ذكوري وسلطة ذكورية ولكن لا شيء يقف في طريقها. أثبتت أنها منافحة قوية عن الدولة وسياساتها وإجراءاتها، ومتصدٍ قوي لخصومها ومعارضيها. بالطبع كان لابد أن تثبت قوة شخصيتها، ولذلك لا تتورع عن مخالفة الصغار ومداهنة الكبار في الدولة، فشقت طريقها عبر رئاسة اللجان، وأثبتت فيها كفاءة عالية.
هي تفهم ماذا يريد الذين هم فوق، ولذلك تشق طريقها عبر الدهاليز والمنعطفات الحادة لتصل، من هنا بدأ تكليفها بمهام دقيقة وحساسة. لقاء الوفود الأجنبية البرلمانية والسياسية والإعلامية، ومحاورة حتى المشككين فيهم من صواب سياسات الحكم. كما أوكل لها مهام وفود خارجية تذهب إلى عواصم القرار: واشنطن ولندن وباريس، فهي بارعة في الحديث بالإنجليزية وخلفيتها الإعلامية تؤهلها لإيصال الرسالة بطريقة جذابة. وعندما احتدمت الأمور، كلفت بمهمة مواجهة المعارضة في المجلس في الصحافة، في المؤتمرات، وخصوصاً المؤتمرات الأكاديمية والبحثية، فقد وضع بتصرفها فريق من الباحثين يُعدُّون لها المطلوب. وكانت شرسة في التصدي لمتحدثي المعارضة ولا تتورع عن وصفهم بالصفات التي يكرهها الغرب «ظلاميين أصوليين متعصبين ذوي أجندات خارجية»، وفي الوقت نفسه تسويق المشروع الرسمي: نحن نبني الدولة المدنية الحضارية، حيث الحريات الشخصية مباحة بما فيها ما تمارسونه في الغرب.
هي استشارية لأهم مجالس الدولة التي تتعاطى مع المجتمع الدولي والأمم المتحدة خصوصاً. كان ذلك كافياً لتصعد للأعلى، لأعلى ما تصل إليه امرأة في مجتمع ذكوري. وبدأ التجديد لها عاماً بعد عام بدعم ومباركة رسميين.
ماذا بقي إذاً؟ ما الذي يقلقها؟ عدم الاحترام. أصابع الاتهام حتى لو لم توجّه بأنها تخلت عن ناسها، عن أهلها، فهناك فجوة كبيرة تفصلها عن الناس. لقد تركت حيها وعزوتها، وذهبت إلى جزر الأحلام، حيث الجيران من طينة واحدة، أما أثرياء الصدفة، أو موظفون صعدوا في غفلة من الزمن بالنفاق والمداهنة. وكل منهم يغار من الآخر. حتى زميلتها منسقة الحملات الإعلامية والترويجية تغار منها وتريد مركزها. الجميع هنا يتظاهرون بالمحبة والود، ولكن خلف الظهر هم يطعنون بعضهم البعض بالحناجر.
إقرأ أيضا لـ "عبدالنبي العكري"العدد 4148 - الثلثاء 14 يناير 2014م الموافق 13 ربيع الاول 1435هـ
مشكلات البلد الصغير
المشكلة في بلد كالبحرين أنها صغيره، ولذلك الكل يغار من الكل، ويكيد له كي يحل مكانه أو ينال شذراً بسيطاً مما لديه. هناك استاذ جامعي اشتغل في مجال حقوق الإنسان، وكان يسفِّه الآخرين الذين لا يوافقونه الرأي، إلى أن وصل لمنصب رسمي رفيع وصار محترفاً للكذب، ولا يهم الآن ماذا يقول، المهم كم يقبض. ولو حصل الغيورون على ما يقبض أندادهم لسكتوا أبد الدهر! إنها حكمة الحياة! فلا داعي لنثر النصائح يميناً وشمالاً والتظاهر بالنزاهة والأمانة فاللعبة مكشوفة أستاذ!
أسباب ترقيها في المناصب
1- سب طائفة معّينة و رموزها ( مع إدعائها إنتمائها لنفس الطائفة)
2- إستخدامها للكذب بإسلوب فج و مفضوح على طريقة نعجة و إن طارت
3- وقوفها ضد المعارضين للحكم في كل شاردة وواردة
4- المصادقة على كل ما تدّعيه السلطة ضد المعارضين من أنهم غير سلميين و أنهم أتباع إيران و أنهم يريدزن إقامة دولة شيعية . إلى غيره من هذه الترهات
--- كما أنها وصولية تسعى وراء المناصب بأي طريقة ممكنة و من أعاتها في الوصول يعرف ذلك
مسيلمة الكذاب
اذا كانت الشخصية التي تقصدها هي مسيلمة الكذاب فأنت غلطان أستاذي الفاضل فالصفات المذكورة في صدر المقال لا تنطبق عليها بتاتا فهي لم تتخرج من اي جامعه حيث رسوبها المتكرر أوصلها الى الفصل من الجامعه ولا تملك اي مهارات ولا تجيد اي لغه غير لغه الكذب هكذا عرفناها منذ كنا على مقاعد الدراسه في جميع المراحل
عرفتها
هى ماجدة الرومى. إبعثوا لى الجائزة لحل هذا اللغز !!!!!!!!