عبرت عائلة الفتى المفقود صادق العصفور (17 عاماً) عن بالغ قلقها على صحة ابنها وسلامته، وذلك بعد اختفائه منذ أسبوع تقريباً، في ظل نفي الجهات الرسمية علمها بمكانه.

وصادق العصفور (17 عاماً) من منطقة الدراز، طالب في المرحلة الثانوية بمدرسة أحمد العمران، اختفى عن أنظار عائلته منذ الساعة العاشرة من مساء يوم الأربعاء (8 يناير/ كانون الثاني 2014).

إلى ذلك، روى والد صادق تفاصيل قصة اختفاء ابنه لـ «الوسط» قائلاً: «في الحقيقة إننا نعيش حالة قلق بالغ جدّاً بشأن ابننا صادق؛ لأنه إلى الآن لم يرد منه أي اتصال ولا نعرف مكانه أو مصيره، وكل الجهات الرسمية تنفي وجوده عندها، فقد راجعت عدة مرات مجمع السلمانية الطبي والمستشفى العسكري، إلا أنه غير موجود في سجلاتهم»، مضيفاً «توجهت اليوم (أمس الثلثاء) إلى مركز شرطة البديع، وقدمت بلاغاً باختفاء ابني صادق منذ ستة أيام، وتحديداً عند الساعة العاشرة من مساء يوم الأربعاء (8 يناير/ كانون الثاني 2014) وهو حاليّاً مختف وانقطعت أخباره عنا أسبوعاً تقريباً، فلا اتصال منه أو من أية جهة، ولا نعرف وضعه الصحي، كما أننا لا نملك أي شيء رسمي يحدد لنا مكانه، فهو غير موجود في المستشفيات ولا في مراكز الشرطة، حيث بمراجعتي مركز شرطة البديع أمس (الثلثاء) تأكدت أنه غير موقوف كما أنه ليس مطلوباً أمنيّاً».

وذكر والد صادق العصفور حيثيات اختفاء ابنه مساء الأربعاء الماضي قائلاً: «في تلك الليلة أخبرنا أنه سيتوجه إلى قرية المرخ للسلام على أحد أصدقائه وسيرجع إلى المنزل لإتمام المراجعة، إذ كان من المفترض أن يقدم امتحان مادة اللغة الإنجليزية في اليوم التالي».

مردفاً: «بعد أن تأخر قليلاً قمت بالاتصال به عدة مرات للرجوع إلى المنزل، إلا أنه لم يكن يرد على اتصالاتي، فأصبت بقلق، وما زاد قلقنا هو ما تنامى إلى سمعنا من أخبار عن وجود محاصرة أمنية في قرية المرخ وطلق. وفي الصباح قرأت بيان وزارة الداخلية بأنه تمت مطاردة أشخاص مطلوبين وحدث طلق عليهم لمحاولة هروب أحدهم، وأصيب اثنان وتم اعتقال الباقي».

وتابع والد صادق: «حينها توجهت صباح يوم الخميس إلى مركز شرطة البديع، وسألت عنه إلا أن الشرطة أخبروني أنه غير موقوف، وتوجهت إلى مجمع السلمانية الطبي والمستشفى العسكري وقالوا لي أيضاً إنه غير موجود، وكذلك تقدمت ببلاغ لدى المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، وإلى الآن لم أحصل على رد منهم. وعاودت الذهاب مجدداً إلى المستشفى العسكري لمدة 3 مرات وفي كل مرة يبلغوني أنه غير موجود، بالإضافة إلى توجهي إلى مركز شرطة البديع مساء أمس (الثلثاء) إذ أكدوا لي مجدداً أنه غير موقوف وليس مطلوباً أمنياًّ».

واختتم والد صادق: «ما يزيد قلقنا هو بيان وزارة الداخلية بشأن ما وقع في تلك الليلة في قرية المرخ من إصابة اثنين والقبض على البقية، والمختفيان حاليّاً هما ابني وآخر؛ لكن ما يجعلنا نعيش حالة الحيرة هو أن ابننا بعيد عن القضايا الأمنية، وهو غير مطلوب أساساً، كما أن سجلات وزارة الداخلية تؤكد ذلك».