قال القائم بأعمال وكيل شئون الطيران المدني، أحمد النعمة: إن «المردود المالي المباشر المتوقع على الدخل الوطني جراء تنظيم معرض البحرين الدولي للطيران للعام 2014، سيكون 75 مليون دولار أميركي».

وأضاف النعمة خلال مؤتمر صحافي، أمس (الثلثاء)، على هامش تجهيزات افتتاح المعرض برعاية عاهل البلاد غداً (الخميس)، أن «المعرض سيشهد 120 مشاركاً يمثلون 35 دولة من مختلف مناطق العالم».

من جانبه، أفاد رئيس الفريق الإعلامي للمعرض العقيد الركن عبدالله محمد النعيمي بأن ما بين «800 و1200 إعلامي من داخل البحرين وخارجها سيغطون فعاليات المعرض».

مشاركة 120 شركة من 35 دولة عربية وأجنبية... و1200 إعلامي للتغطية

النعمة: 75 مليون دولار توقعات إيرادات البحرين من «معرض الطيران»

الصخير - صادق الحلواجي

قال القائم بأعمال وكيل شئون الطيران المدني أحمد النعمة: «إن المردود المالي المباشر المتوقع على الدخل الوطني جراء تنظيم معرض البحرين الدولي للطيران للعام 2014، سيكون 75 مليون دولار أميركي، وبزيادة نسبتها 25 في المئة عن الأعوام الماضية، حيث كان دخل البحرين من المعرض الأخير 60 مليون دولار أميركي».

وأضاف النعمة أن «حجم رأس المال المستثمر في المعرض بمقابل المردود؛ يُعد أكبر ولا يقارن»، مستدركاً بأنه «سيشارك في معرض هذا العام 120 يمثلون 35 دولة من مختلف مناطق العالم، وهي دول صانعة للطيران المدني والعسكري».

وتوقع وكيل شئون الطيران المدني «زيارة 25 ألف زائر في المعرض خلال الثلاثة أيام التي يستغرقها، وهم من المتخصصين في الطيران المدني والعسكري والهواة وغيرهم من جميع أنحاء العالم».

وفي تفاصيل أكثر، أفاد النعمة بأنه «لأول مرة ستشارك الهند والصين وتركيا في معرض هذا العام. علماً أنه أخذنا على عاتقنا في هذا الموسم تشجيع الشركات العالمية الصغيرة العاملة في مجال الطيران من خلال توفير خيمة بمساحة 3000 متر مربع، والتي يعتبر جل اهتمامها ونشاطها في مجال أمن وسلامة الطيران»، منوهاً إلى أن «الصين ستشارك بشركات متخصصة عسكرية ومدنية في بناء المطارات».

وتابع وكيل شئون الطيران المدني: «المعرض متنوع عسكرياً ومدنياً، وبما نسبته 50 في المئة بالنسبة لكل فئة منهما، أي أنه غير مخصص للطيران العسكري أو المدني فقط»، مردفاً بأن «معرض البحرين الدولي للطيران تميز باعتبار أنه ومنذ العام 2010 عملنا قبل تنظيمه الأول على كيفية تنظيم معرض غير منسوخ أو مطابق لمعارض مشابهة أخرى، وذلك من خلال توفير خدمات وزوايا مخصصة بكامل الأثاث والخدمات والمميزات التي قد لا توفرها معارض أخرى، بالإضافة إلى تميزه بتوفير التبادل التجاري الحر والمصالح الاقتصادية المباشرة بين شركات الطيران من دون أي وسيط».

وعما إذا رفعت اللجنة المنظمة للمعرض عدد ما يسمى بالشاليهات المخصصة للمشاركين في المعرض والاستعراضات الجوية، ذكر النعمة أنه «لا نرغب في زيادة عدد الشاليهات المخصصة للمشاركين في العروض الجوية والمدنية والعسكرية حتى يكون هناك نوع من التميز، علماً أن عددهم 40 شاليهاً بمساحة 160 متراً مربعاً لكل واحد منها، وتتسع لـ 40 شخصاً بكل الخدمات من مقهى وغرفة استرخاء وقاعة اجتماعات وغيرها».

وأسهب وكيل شئون الطيران المدني: «الكثير يسأل عن سبب استضافة البحرين لمعرض الطيران الدولي للعالم الرابع على التوالي، والسبب يعود لكوننا نقع ضمن موقع استراتيجي في منطقة الخليج العربية والمنطقة العربية عموماً، إلى جانب كوننا مركزاً عالمياً وتاريخياً على صعيد الطيران منذ أكثر من 80 عاماً، فأول رحلة كانت في أكتوبر/ تشرين الأول بالعام 1932 من بريطانيا للبحرين، كما أن أول رحلة أيضاً لطائرة الكونكورد من بريطانيا للبحرين»، مشيراً إلى أنه «لدينا قوانين صارمة في الأمن والسلامة والملاحة الجوية وتعتبر متطورة على صعيد المنطقة، وهي أساسيات لنجاح استضافة أي معرض للطيران في أية دولة».

وما إذا ستحضر شخصيات أو مسئولون رفيعو المستوى للمعرض، علّق وكيل شئون الطيران المدني بأنه «لا توجد شخصيات عالمية كبرى محددة ستزور المعرض، إلا أنه من المؤكد حضور وزراء مواصلات ورؤساء هيئات أركان ومسئولين في الطيران المدني والعسكري من مختلف دول العالم».

وختم النعمة حديثه بتشجيع «الجمهور على الحضور للموقع المخصص لهم باعتباره يوفر مساحة من الترفيه والمحاكاة العملية والواقعية، وذلك انطلاقاً من الساعة العاشرة صباحاً من أول يوم لافتتاح المعرض»، مبيناً أنه «تم بيع 70 في المئة من التذاكر، ويتوقع بيع البقية منها مع آخر يوم من المعرض كما جرت العادة».

1200 إعلامي لتغطية فعاليات المعرض

ومن جانبه، أفاد رئيس الفريق الإعلامي للمعرض العقيد الركن عبدالله محمد النعيمي، بأنه «سيغطي فعاليات المعرض ما بين 800 و1200 إعلامي من داخل البحرين وخارجها، علماً بأنه مازالت هناك بعض الأمور تتعلق بتسجيل الإعلاميين لم تستكمل بعد بسبب العدد الكبير من المسجلين الذين يرغبون بالتغطية الإعلامية».

وتطرق النعيمي إلى الإجراءات الأمنية المكثفة، وعلّق بأن «الاحترازات والإجراءات الأمنية مطلوبة في كل مكان لسلامة الجميع، فكل مطارات العالم يتم التدقيق فيها على سلامة الإجراءات أثناء الدخول والخروج، وبطبيعة الحال فإن مستوى هذه الإجراءات تكون أرفع حين يكون الدخول لقاعدة عسكرية كما هو الحال بالنسبة للمعرض الذي ينظم في قاعدة عسكرية جوية»، مشيراً إلى أن «الشركات العاملة في مجال تقديم الخدمات، وما إلى ذلك يبلغ عدد أفرادها أكثر من 8000 شخص، ونحن بهذا العدد لا نرغب في حدوث أي إرباكات وإشكاليات تعكر صفو تنظيم المعرض ونجاحه، لاسيما بالأخذ في عين الاعتبار عدد الزوار للمعرض».

وفيما يتعلق بالشق الإعلامي، بيّن العقيد الركن أنه «سنكون موجودين للتنسيق وتقديم المساعة لإخراج المعرض بالصورة المرجوة، لاسيما مع المشاركة الكبيرة من الإعلاميين والصحافيين من خارج البلاد، حيث ستنظم مؤتمرات صحافية، وكذلك لقاءات مع مسئولين من مختلف البلدات والجهات المشاركة والمساهمة في المعرض بصورة يومية».