بدأت أمس الثلثاء (14 يناير / كانون الثاني 2014) في مصر عمليات الاقتراع في استفتاء على الدستور الجديد الذي يريده عبدالفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة والرجل القوي في البلاد منذ عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي، مبايعة علنية له.
وفي القاهرة تشكلت صفوف من الناخبين منذ الصباح الباكر أمام مكاتب الاقتراع التي أقيمت في المدارس فيما انتشرت أعداد كبيرة من رجال الشرطة وجنود الجيش المسلحين أمام مكاتب الاقتراع.
في مكتب اقتراع أقيم في مدرسة جمال عبدالناصر في الدقي بالجيزة (غرب القاهرة) وقفت عشرات السيدات في صف طويل وهن يرفعن أعلام مصر ويرددن هتافات مؤيدة للسيسي والجيش.
وجرت اشتباكات بين قوات الأمن ومتظاهرين من أنصار جماعة الإخوان المسلمين في بعض المحافظات خلفت عدة قتلى.
وقال بيان لوزارة الصحة المصرية إن اشتباكات جرت على هامش اليوم (أمس) للاستفتاء خلفت خمسة قتلى وخمسة مصابين عبر البلاد.
ففي محافظة سوهاج (نحو 470 كيلواًّ جنوب القاهرة)، قتل أربعة أشخاص حسبما قالت وزارة الصحة وأكد مصدر أمني.
وفي محافظة بني سويف (120 كيلومتراً جنوب القاهرة)، قتل شخص برصاصة في الصدر، حسبما أفاد مدير مستشفى ناصر الحكومي بالمدينة «فرانس برس» عبر الهاتف.
وفي بلدة الحوامدية (جنوب محافظة الجيزة) أشعل مؤيدو جماعة الإخوان النيران في سيارة شرطة كما فرقت الشرطة تظاهرات لأنصار الجماعة في الإسكندرية، بحسب مصدر أمني.
وقبل ساعتين من فتح مكاتب الاقتراع في الساعة التاسعة (7:00 تغ)، وقع انفجار بعبوة بدائية الصنع أمام محكمة في منطقة امبابة بالجيزة (غرب القاهرة) من دون أن يسفر عن وقوع إصابات أو ضحايا، بحسب مسئول في وزارة الداخلية.
وقال مصدر إن العشرات من أبناء الحي تجمعوا بعد الانفجار وهم يحملون صور السيسي ويرددون «حننزل... حننزل» في إشارة إلى تصميمهم على المشاركة في الاستفتاء.
وتنوعت أسباب المشاركة في الاستفتاء، فبعض الناخبين أكدوا أنهم نزلوا من أجل «الخلاص من الإخوان» بينما قال آخرون إنهم يريدون «الاستقرار» بعد ثلاث سنوات من الاضطرابات أدت إلى أزمة اقتصادية وإلى ارتفاع مطرد للتضخم.
وقالت وجدان الحناوي، وهي مديرة شركة، انطلقت من هاتفها المحمول أغنية «تسلم الايادي» (التي اعدت لتحية الجيش بعد عزله محمد مرسي في يوليو/تموز) «هذه أسعد لحظة في التاريخ، نحن نصوت للدستور الذي تستحقه مصر».
الطبيبة حنان جاب الله محمد التي حملت علم مصر قالت: «هذه خطوة مهمة للخلاص من الإخوان. هذا استفتاء من أجل عودة مصر إلى مسارها الطبيعي، نحن هنا لا نبايع السيسي نحن هنا نختار دستوراً جديداً».
وفي حي السيدة زينت الشعبي قالت ربة المنزل منى صلاح وهي تنتظر دورها للإدلاء بصوتها «سأقول نعم للدستور، نعم لكي يقف بلدي مرة أخرى على قدميه».
وفيما كان ينتظر في طابور طويل للناخبين، قال بائع الخبز جلال زكي: «الاستفتاء نهاية الإخوان المسلمين. نحن نقول نعم للمستقبل ولا للإخوان المسلمين».
وقام الفريق الأول السيسي بتفقد أحد مكاتب الاقتراع في مصر الجديدة (شمال القاهرة) بعد بدء التصويت لتفقد الحالة الأمنية وتحدث إلى الجنود قائلاً: «شدوا حيلكم، نريد تأميناً كاملاً للاستفتاء».
كما أدلى الرئيس المؤقت عدلي منصور بصوته ودعا المصريين إلى المشاركة، مؤكداً أن «التصويت ليس لصالح الدستور فقط، لكن لصالح خارطة المستقبل كلها، يجب أن يكون في البلاد رئيس منتخب ومجلس تشريعي منتخب أيضاً». وأضاف «لا بد أن يثبت الشعب للإرهاب الأسود أنه لا يخشى شيئاً وأنه مصمم على النزول دائماً».
من جانبه، قال رئيس الوزراء حازم الببلاوي بعد أن اقترع «أتوقع أن يقبل المصريون بقوة على المشاركة ليؤكدوا أن ثورتهم تسير على الطريق الصحيح». مضيفاً «بلدنا في حاجة لكل صوت».
ويقول خبراء إن السلطة الجديدة ترى في هذا الاقتراع وسيلة للحصول على مبايعة شعبية.
وأكد الخبير في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية اندرو هاموند: «إنهم بحاجة إلى اقتراع شعبي بالثقة، يتيح للفريق أول السيسي الترشح للرئاسة إذا ما قرر ذلك».
ولم يتردد السيسي في خطابه السبت الماضي في الربط بوضوح بين دعوته للمصريين للمشاركة بكثافة في الاستفتاء والتصويت بـ «نعم» للدستور وبين مستقبله السياسي.
وكان قال قبل يومين من الاستفتاء إنه سيترشح للرئاسة «إذا طلب الشعب» ذلك.
ومشروع الدستور الجديد حذفت منه المواد التي كانت تسمح بأكثر التفسيرات تشدداً للشريعة الإسلامية والتي أضيفت إلى الدستور الذي أعد تحت حكم مرسي. لكنه وسع صلاحيات الجيش.
ويقول هاموند: إن «المصريين ليسوا مدعوين في الحقيقة إلى الاقتراع على نص لكن المطلوب منهم منح دعمهم لنظام يوليو».
من جانبه أعلن الجيش نشر 160 ألف جندي لتأمين قرابة 30 ألف مكتب اقتراع في البلاد. لكن ربما يبقى العديد من الناخبين في منازلهم خوفاً من اعتداءات محتملة مماثلة لتلك التي شهدتها البلاد كثيراً منذ عزل مرسي.
العدد 4148 - الثلثاء 14 يناير 2014م الموافق 13 ربيع الاول 1435هـ
تابع زين
زائر 3 شدخل ايران بالموضوع لازم تخلط ألأوراق حكم ضميرك شوي
الاسلام اشرف الاديان اتى ليجمع الناس تحت راية واحدة ولكن لا فائدة
المسلمين هم اكثر عداء للمسلمين لمجرد اختلافات في وجهات النظر لا غير حتى الاسلام لن يفهموه ومجرد اسم يحملوه .
يعني العدل لانراه في بلاد المسلمين .
النهاية
هاردلك اخوان . جودلك مصر .انتهى زمن تحاول فيه فئة اختطاف وطن عظيم ضارب بجذوره في عمق التاريخ . انتهى زمن فصيل اراد ان يفرض وصايته على المجتمع وصبغه بلون واحد هو لون الدم , التنوع اكبر مزايا هذا الوطن والتعددية سمته منذ القدم . لامكان ولا مكانة لمن يضع مصلحة فصيل فوق مصلحة الوطن .الوطن قيمة على الجميع ادراكها واعلائها . انها جماعة لم تع عظمة الشعب الذي كانت تحكمه فلفظها الى غير رجعة.
مبروك
الف الف مبروك لمصر واهم شي فضح مخطط مرسي وبيعة مصر للامريكان ،اسرائيل وايران
ههههههههههههههههه
نعم ايران هي السبب حتي الانتحار الشاب السعودي من أعلي الجسر ملك فهد كان السبب ايران فقط لاغير!! حتي في اسقاط الحكم صدام حسين و حسني مبارك و على عبدالله صالح و معمر القذافي و وو و وو السبب من ايران فقط لاغير
عنبر اخو بلال
العساكر لا يختلفون عن الاخوان فهم وجهان للعملة واحدة قمة الأنانية والاستفراد بالقرار